الكاتب العربي علي محمد الشرفاء الحمادي يكتب.. 30 يونيو صيحة اليقظة المصرية لبناء جمهورية جديدة
كان يوم الثلاثون من يونيه بداية انطلاقة الشعب المصري نحو التحرر من الهيمنة واستقلال القرار السيادي وبداية النهضة لميلاد جمهورية جديدة بها تطوى صفحة مؤلمة من صفحات الماضي الذي انتشرت فيه الفتن وكادت تعصف بوحدة الجبهة الداخلية التي جعلت مصر تدور في حلقة مفرغة بين منظمات عميلة تسعى تنفيذ خطط إجرامية في حق الدولة المصرية ليسهل توجيهها وتوظيفها في خدمة المخططات الشريرة.
ضد مصلحة الدولة المصرية كما ان الاهمال الاخواني ضاعف من معاناة الشعب المصري مما ادى الى تخلف الوطن بفقد قدرته على المشاركة في المتغيرات الدولية، ولكي يكون مؤثرا في صناعة الاحداث بما يخدم مصلحة الشعب المصري ، علاوة على تهالك البنية التحتية وخدمات الكهرباء وضعف القدرة على تطوير المواصلات العامة المختلفة التي زادت من معاناة المواطنين كما كان لمختلف الاحزاب الاسلامية دوراً خطيراً في تخلف الدولة المصرية بانشغالهم بالصراع على السلطة وتوظيف الخطاب الاسلامي بين عدة طوائف كل منها يدعي بآنه هو الأكثر اسلاما ، وهو الأحق في قيادة الدولة منهم الاخوان والسلفيين والمتشددين والوهابيين، فضيعوا فرص التقدم على الشعب المصري وحينما شعر المواطنون المصريون بانه تم خداعهم بمؤامرة خبيثة قادتها الحكومة الامريكية لتنصيب الاخوان لحكم الدولة المصرية وحل القضية الفلسطينية على حساب اقتطاع جزء من سيناء.
وما أنشأته الاداراة الامريكية من فرق التكفير والمتطرفين لضرب الاستقرار في الدولة المصرية وتهديد الوحدة الوطنية ونشر الإرهاب من قوى الشر التي تمثلت في الإخوان وداعش والقاعدة بإشغال الدولة المصرية، وإضعاف قدرتها على حماية أمنها ، ولذلك تم إعلان تنصيب احد قادة الإخوان رئيسا للجمهورية المصرية في غفلة من الشعب ، وفي ظلمة الليل ليشهد على التنصيب الرئيس الأمريكي اوباما وليبارك الدور الناجح للإخوان بتحقيق أهداف السياسة الأمريكية لتحقيق الأمن الأبدي لإسرائيل لتحقق حلمها من النيل إلى الفرات، ولكن الشعب المصري وقيادته الوطنية ويقظته استيقظت فيه جينات أجداده العظام، وتحركت فيه عقله كالزلزال ليدرك ويعي مخططات الاشرار ًفكان يوم ثلاثون يونيه.
ثورة الأحرار وولادة عهد جديد تنتشر فيه الأنوار ويلتحم الشعب في ملحمة تاريخية تحميها القوات المسلحة بقيادة قائد مؤمن بحق الشعب في تغيير مساره بالمضي قدما الى بناء جمهورية جديدة تحمي الوطن وترسخ وحدة الشعب بكل أطيافه لحماية امن الوطن والعمل على الارتقاء بكل قدرات الدولة المصرية لتكون في مصاف الدول العظمى تساهم في تحقيق السلام للبشرية وتدعوا العالم للتعاون لخير الإنسانية والتكامل الاقتصادي لبناء حياة كريمة للشعوب العربية والإفريقية.
وشعوب العالم الثالث ، فقاد المسير القائد الأمين الرئيس عبد الفتاح السيسي ليبدأ عهداً جديدا مع تطلعات الشعب المصري نحو تعظيم قدراته وتحقيق الاكتفاء الذاتي، واستقلال إرادته ورفع معيشته ورسم خارطة طريق تحترم كرامة الشعب المصري وتساعده في تحقيق تطلعاته في التطور والتقدم والاستقرار.
وسيظل التاريخ يحدث الأجيال القادمة عن معجزة القيادة المصرية والتحام القوات المسلحة والشرطة والوطن يعزفون لحنا وطنيا حراً يقودهم نحو العزة والتقدم والكرامة.
الشرفاء الحمادي.. 30 يونيو
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب