الرئيسيةساحة الفكرمقالات الشرفاء الحمادي

المفكر علي الشرفاء الحمادي: الشيخ الشعراوي تميز بأسلوبه المبسط.. وقضية التكريم لا تستحق الاختلاف

أكد على أن الرسول أتم الرسالة، وأن الرسل والأنبياء والدعاة لا يحلون محل رسالة الإسلام، والناس ليسوا ملزمين بأخذ آرائهم أمرا مسلما به

الملخص

يقول المفكر العربي الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي إن احترام الآخر وعدم التلاسن والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة هو نهج الإسلام الصحيح في التعاطي والاختلاف بين الناس، وحول الجدل المثار حول تكريم الشيخ الشعراوي يقول: الشيخ الشعراوي بذل جهدا بضلوعه باللغة العربية، وتميز بشرح الآيات بأسلوب مبسط يفهمه المتعلم والأمي، ولم يأت بجديد لأن الرسول عليه السلام بلغ الناس وأتم الرسالة، ويوضح أن الجدل المثار حول التكريم لا يستحق هذا الاختلاف والتنافس، وكل عمل في سبيل الله، وحده الله يثيب عليه، وهو الحكم الوحيد على نوايا الناس ومصداقيتهم في إيمانهم.

الشرفاء الحمادي الشعراوي

التفاصيل

الرسل والأنبياء والدعاة لا يحلون محل رسالة الإسلام

يقول المفكر العربي الكبير الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي: الأشخاص سواء أكانوا رسلاً أم أنبياء أم دعاة، لا يمثلون الدين، ولا يحلون محل رسالة الإسلام، فكل ما يقومون به هو محاولة لفهم مقاصد الآيات وتعريفها للناس، والناس ليسوا ملزمين بأخذ آرائهم أمرًا مسلما به، ذلك ما وصل إليه فهمهم.

التدبر فرض عين على المسلمين

ويضيف الكاتب قائلا: المسلمون مطالبون فرض عين بالتدبر في آيات القرآن، ومحاولة استنباط الحكمة الإلهية من الذكر الحكيم ومقاصد الفروض العبادية، ومنافع شرعة الله في المنهاج الرباني، الذي ينظم العلاقة في السلوك الإنساني، المؤسس على الأخلاق القرآنية والقيم الربانية، وممارستها عملا وسلوكا وطاعة، ليكسبوا ما وعدهم الله في الدنيا، عيشاً بلا شقاء، وفي الآخرة جنات النعيم، والله يحذر الناس بقوله سبحانه (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى) [طه: 124- 126].

الشعراوي بذل جهدا وتميز بشرح الآيات بأسلوب مبسط

وعن القضية المثارة حول الشيخ الشعراوي رحمة الله عليه يقول المفكر العربي: الشيخ الشعراوي بذل جهدا بضلوعه في اللغة العربية، وتميز بشرح الآيات بأسلوب مبسط يفهمه المتعلم والأمي، ولم يأت بجديد، لأن الرسول عليه السلام بلغ الناس في حجة الوداع بقوله ناطقاً عن ربه، (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) (المائدة-6)، وقوله عليه السلام ناقلاً عن الله سبحانه (وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) (الأنعام -١١٥).

القضية لا تستحق الاختلاف والتنافس

ويختتم المفكر العربي قائلا: (لا تستحق قضية التكريم هذا الاختلاف والتنافس ، وكل عمل في سبيل الله، فالله وحده يثيب عليه، وهو الحكم الوحيد على نوايا الناس ومصداقيتهم في إيمانهم).

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب

 

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى