السودان في أسبوع.. مجلس الأمن يمدد العقوبات والكوليرا والجوع يفتكان بالسكان
نشرة إخبارية تهتم بأحداث السودان.. تنشر الأحد من كل أسبوع
تعج الساحة السودانية بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا بعد اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع وفشل الاتفاق بين المكونات السياسية والعسكرية لاستكمال المرحلة الانتقالية الذي لم يكتمل حتى الان، في ظل تطلعات رسمية وسياسية لإنهاء المرحلة الانتقالية واختيار حكومة منتخبة للبلاد.
مجلس الأمن يمدد العقوبات بحق السودان
اعتمد مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، مشروع قرار يمدد العقوبات على السودان حتى سبتمبر 2025.
وقال روبرت وود، الممثل المناوب للشؤون السياسية الخاصة في البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة، إن “تجديد تدابير العقوبات من شأنه أن يقيد حركة الأسلحة إلى دارفور ويعاقب الأفراد والكيانات التي تساهم في الأنشطة المزعزعة للاستقرار في السودان أو تتواطأ فيها. كل هذا أمر بالغ الأهمية للمساعدة في إنهاء الصراع المتصاعد، وتخفيف الكارثة الإنسانية، وإعادة السودان إلى مسار الاستقرار والأمن. وتظل الولايات المتحدة ملتزمة تجاه الشعب السوداني وستواصل العمل بشكل وثيق مع السودان”.
وتبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع يوم 11 سبتمبر مشروع قرار يمدد نظام العقوبات على السودان، بما في ذلك العقوبات الاستهدافية، مثل تجميد الأصول وحظر السفر وحظر الأسلحة حتى 12 سبتمبر 2025.
ويعد هذا القرار تجديدا فنيا للتدابير التي تم تجديدها سابقا بموجب القرار 2676 في مارس 2023.
الكوليرا تجتاح 11 ولاية في السودان وتفتك بـ176 مصاباً
أعلنت مصادر طبية سودانية انتشار الكوليرا في 11 ولاية بشكل كامل في السودان.
وأوضحت المصادر لموقع «سودان تربيون» الإلكتروني أن معدل الانتشار يتفاوت بنسب مختلفة في بقية الولايات، مشيرةً إلى أن ولاية كسلا تأتي في مقدمة الولايات، وتحلّ ولاية نهر النيل في المرتبة الثانية وبعدها البحر الأحمر.
ولفتت إلى وفاة 26 شخصاً وإصابة 266 آخرين بوباء الكوليرا في محليات الفاو والمفازة وقلع النحل بولابة القضارف شرقي السودان، وتفشي المرض في عدد من قرى وأحياء تلك المحليات، في ظل تردي صحة البيئة، ونقص المحاليل الوريدية، وانتشار الذباب خلال الأيام الخمسة الفائتة.
وبدأ تفشي الوباء في السودان منذ 12 أغسطس الماضي، بعدما اجتاحت سيول جارفة وأمطار غزيرة مناطق واسعة، ويتوقع استمرارها حتى نهاية الشهر الحالي.
وأعلنت وزارة الصحة السودانية ارتفاع إجمالي الحالات إلى خمسة آلاف و81 إصابة، و176 حالة وفاة، فيما دفع تزايد الحالات في القضارف السلطات المحلية إلى الاستنجاد بالمنظمات الإنسانية لإقامة مراكز عزل.
منظمة الأغذية: وضع الأمن الغذائي في السودان مقلق جدا
أفاد المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة عبد الحكيم الواعر، بأن وضع الأمن الغذائي في السودان مقلق جدا.
وقال عبد الحكيم الواعر في حديث لـ”سكاي النيوز عربية”: “بحسب التحليل المرحلي المتكامل لانعدام الأمن الغذائي “FIES”فإن أكثر من نصف سكان السودان يتراوحون ما بين – مرحلة الأزمة – مرحلة الطوارئ – ومرحلة الكارثي”.
وأوضح المسؤول الأممي أن 25 مليون سوداني في المرحلة الثالثة وهي مرحلة مقلقة جدا – مرحلة الأمن الغذائي- بينما 8.5 مليون في المرحلة الرابعة – الكارثة والطوارئ- وكذلك حوالي مليون شخص في مرحلة الأزمة – انعدام الأمن الغذائي الحاد-.
ويرجع الواعر تفاقم أزمة الغذاء في السودان إلى انتشار رقعة الصراع، إضافة إلى زيادة الأمطار الغزيزة هذا الموسم التي تسبب في ارتفاع معدل الفيضانات والتي جعلت الوصول إلى العديد من المناطق صعب جدا أو شبه مستحيل.
وفي وقت سابق، قال الأمينُ العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن السودان ما زال يعيش أزمة إنسانية صعبة، مُضيفا أن كارثة الفيضانات والسيول فاقمت المعاناة على كاهل الشعب السوداني.
وأضاف أبو الغيط، أن النظام الصحي على وشْك الانهيار في السودان وأن الأمر يحتاج للتكاتف العاجل لتجاوز هذه المحنة، لا سيما أن البلاد تعاني أزمة غذائية هي الأسوأ على مستوى العالم.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 حربا طاحنة، بين الجيش وقوات الدعم السريع، جعلت سكان البلد المعروف بأنه سلة غذاء العالم يواجهون شبح المجاعة والتشرد.
مسؤولة أممية تدعو إلى “حماية فورية” لنساء السودان
وصفت مسؤولة أممية عائدة من زيارة للسودان، معاناة النساء والفتيات النازحات هربًا من الحرب، مندّدة بتجريدهن “من كل ضرورياتهن الأساسية” ومواجهتهن نقصًا حادًا في الأغذية والمياه والأمان.
وقالت المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية، ليلى بكر: “نعلم جميعًا أن الحرب بشعة، لكن هذا واحد من أبشع الأوضاع التي شهدتها في مسيرتي المهنية”.
وأضافت: “تخيّلوا الآلاف من النساء مكتظات في ملجأ حيث لا توجد مياه نظيفة، ولا نظافة، ولا طعام كافٍ لوجبتهن التالية، ولا رعاية طبية لهؤلاء النساء النازحات”.
والحرب مستمرة في السودان منذ أكثر من 16 شهرًا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وقد أوقعت عشرات الآلاف من القتلى وأدت، وفقًا للأمم المتحدة، إلى واحدة من أسوأ أزمات النزوح في العالم.
ونزح أكثر من عشرة ملايين شخص داخل السودان أو لجأوا إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع المعارك، بحسب أرقام الأمم المتحدة.
وقالت بكر: “إن النزاع يضرب بقوة قلب السودان”، مندّدة بنقص تمويل جهود الدعم الإنساني.
من الأردن، أطلعت بكر الصحفيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك عبر الفيديو على ما شهدته خلال زيارتها إلى السودان.
وروت المسؤولة الأممية مجريات لقائها بامرأة تبلغ 20 عامًا في مركز إيواء مكتظ في بورتسودان.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب