الرئيسيةالسوداننشرة الأخبار

السودان في أسبوع.. اتفاق بين الجيش والدعم لوقف القتال.. والحرب خلفت 12 ألف قتيل وملايين النازحين

أهم الأخبار في السودان.. خدمة أسبوعية من منصة «العرب 2030» الرقمية.. كل أحد

تعج الساحة السودانية بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا بعد اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع وفشل الاتفاق بين المكونات السياسية والعسكرية لاستكمال المرحلة الانتقالية لم يكتمل حتى الان، في ظل تطلعات رسمية وسياسية لإنهاء المرحلة الانتقالية واختيار حكومة منتخبة للبلاد.

السودان الحرب البرهان

قمة «ايقاد» تعلن اتفاق الجيش والدعم السريع على وقف القتال

انتزعت قمة “ايقاد” الطارئة حول السودان التي انعقدت السبت بجيبوتي، التزاما من أطراف النزاع العسكري بالاجتماع الفوري والاتفاق على وقف الأعمال العدائية.

وحظيت القمة غير العادية الحادية والأربعين لرؤساء وحكومات دول الإيقاد المخصصة لبحث الأوضاع المأزومة في السودان بحضور إقليمي ودولي كبير ومشاركة مبعوثين دوليين.
والتأمت القمة في سياق الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لوقف القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والذي خلف أوضاعا إنسانية بالغة التعقيد منذ تفجره في الخامس عشر من ابريل الماضي.

وقال سكرتير “الإيقاد” ورقني قبيهو في تغريدة على منصة “إكس” إن “المؤتمر حصل بشكل فعال على التزام من المتحاربين السودانيين بالاجتماع الفوري والاتفاق على وقف الأعمال العدائية” واصفا الخطوة بأنها حاسمة في اتجاه تلبية تطلعات الشعب السوداني.

وابدى ورقني ارتياحه بما حققته القمة وأضاف “نقدر المناقشات البناءة والتوجيهات بشأن معالجة النزاع في السودان”.

وأكد رئيس مجلس السيادة السوداني القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان، أن أولويات حل الأزمة تتمثل بتأكيد الالتزام بإعلان جدّة للمبادئ الإنسانية ووقف إطلاق النار وإزالة معوقات تقديم المساعدات الإنسانية، على أن يعقبه إطلاق عملية سياسية شاملة تستند إلى إرادة وطنية خالصة، للتوصل لتوافق وطني حول إدارة الفترة الانتقالية وإجراء الانتخابات العامة.

وأشار في خطابه أمام القمة إلى أن توقيع “إعلان جدّة” للمبادئ الإنسانية كان فرصة حقيقية ومبكرة لإنهاء الأزمة السودانية سلميا، ورأى بأن ذلك ممكنا حال التزم من أسماهم بالمتمردين بما تم التوقيع عليه، الا أنه وعاد وقال “لكن ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن التمرد لم تكن له أي إرادة سياسية لوقف حربه على الدولة والمواطنين”.

ونوّه إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه “الإيقاد” في تحقيق السلام في السودان، مؤكدا أن أبواب الحلول السلمية “لم تغلق”.

ورحّب البرهان بكافة الجهود لوقف إراقة الدماء، وتابع “لم نغلق باب الحلول السلمية، ورحبنا بكل جهد يؤدي لوقف إراقة الدماء وتدمير بلادنا، وقد تعاملنا بإيجابية مع كل المساعي الصادقة من جانب “الإيقاد”، ودول جوارنا، ومنبر جدّة”.

واقرت اجتماعات ايقاد توسيع الالية المشتركة بضم اطراف اقليمية ودولية لتكون بديلا عن آلية ايقاد الرباعية المخصصة لحل الأزمة ،كما ناقشت تعيين مبعوث خاص لايقاد للتنسيق مع المبعوث الافريقي لقيادة الالية.

ودعمت القمة الخارطة الأفريقية المكونة من 6 نقاط اقترحت في وقت سابق لحل الازمة السودان. وتنص خريطة الحل؛ التي تتبني خطة تدمج بين رؤية منبر جدة ومقترحات “الايقاد”؛ على إجراءات تؤدي لوقف الحرب وإطلاق عملية سياسية تفضي لإنتقال السلطة من العسكر للمدنيين.

كما تشمل الخارطة وقف إطلاق النار دائم وتحويل الخرطوم لعاصمة منزوعة السلاح وإخراج قوات الطرفين إلى مراكز تجميع تبعد 50 كيلومترا عن الخرطوم علاوة على نشر قوات أفريقية لحراسة المؤسسات الإستراتيجية في العاصمة.

 

السودان الجيش الدعم السريع
رئيس مجلس السيادة السوداني يحذر من استمرار إمدادات السلاح والمرتزقة

أكد عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، على حماية سيادة واستقلال بلاده، ورفض التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية، مع التأكيد على الحاجة للجيش الوطني كضمانة للاستقرار.

جاءت كلمات البرهان خلال خطابه أمام قمة الإيقاد، اليوم السبت، على مستوى رؤساء الدول والحكومات بشأن الأوضاع في السودان.

في الوقت عينه، أكد البرهان أن القوات المسلحة مستعدة للتوصل إلى حل سلمي للأزمة في البلاد. ورأى أن أولويات الحل السلمي تكمن في تأكيد الالتزام بإعلان جدة للمبادئ الإنسانية ووقف إطلاق النار”.

كما شدد على أن “الباب مفتوح أمام الحلول السلمية”، مؤكداً ترحيبه بكل الجهود التي تبذل لوقف إراقة الدماء، إلا أنه اتهم قوات الدعم السريع بعدم الرغبة في الحل، قائلا “التمرد ليس لديه إرادة سياسية لوقف حربه على الدولة والمواطنين”.

أتت تلك التصريحات بعد ما يقارب الأسبوع على تعثر جولة المفاوضات الجديدة التي استؤنفت أواخر أكتوبر الماضي في جدة، ليعلن لاحقاً تعليقها مؤقتاً بسبب عدم إمكانية التوصل لتفاهمات بين قيادة القوتين العسكريتين السودانيتين الكبيرتين في البلاد.

وكانت الحرب اندلعت بين الجانبين منتصف أبريل الماضي ( 2023)، بسبب خطط لدمج قوات الدعم الرسيع التي يقودها محد حمدان دقلو رسمياً ضمن صفوف الجيش في إطار عملية انتقال سياسي بعد 4 سنوات من الإطاحة بالرئيس عمر البشير، الذي حكم البلاد لفترة طويلة، في انتفاضة شعبية.

لكن المساعي الدولية والأممية والإقليمية لم تفلح حتى الساعة في حث الطرفين على وقف النار.

السودان الجيش الدعم السريع

أزمة السودان.. الأمم المتحدة: الحرب أودت بحياة 12 ألف شخص

كشفت الأمم المتحدة، أن أكثر من 12 ألف شخص قتلوا في الحرب الدائرة بين الجيش وقوات “الدعم السريع” في السودان منذ أبريل الماضي.

وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان “أوتشا” في بيان: “قتل أكثر من 12 ألف شخص منذ اندلاع القتال الجيش السوداني والدعم السريع منتصف أبريل بما في ذلك 1300 شخص خلال الفترة من 28 أكتوبر/ تشرين الأول إلى 24 نوفمبر الماضيين”.

وجاء في البيان أنه قد “فر حوالي 6.6 ملايين شخص من منازلهم إلى داخل البلاد وخارجها”.

“ارتكاب جرائم حرب”
وأوضح المكتب الأممي أن ” 5.3 ملايين شخص نزحوا داخليًا في 4.473 موقعًا في جميع ولايات البلاد”.

وتابع: “فيما عبر حوالي 1.3 مليون شخص إلى البلدان المجاورة، تشاد ومصر و إفريقيا الوسطى وإثيوبيا وجنوب السودان”.

وأعلنت الأمم المتحدة في 20 أكتوبر الماضي أن 9 آلاف شخص قتلوا في الحرب الدائرة بين الجيش وقوات “الدعم السريع” في السودان منذ أبريل الماضي.

وأمس الأربعاء، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة خلصت إلى أن طرفي الصراع في السودان ارتكبا جرائم حرب، وذلك في وقت تكثف فيه واشنطن الضغط على كل من الجيش وقوات الدعم السريع لإنهاء القتال الذي تسبب في كارثة إنسانية.

وقال بلينكن في بيان إن واشنطن توصلت أيضًا إلى أن قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها ارتكبت جرائم ضد الإنسانية وتطهيرًا عرقيًا.

عقوبات أميركية
وفي الرابع من الشهر الجاري قالت وزارة الخزانة الأميركية إن الولايات المتحدة فرضت اليوم الاثنين عقوبات على ثلاثة مسؤولين سودانيين سابقين لدورهم في تقويض السلام والأمن والاستقرار في السودان.

وقالت الوزارة في بيان إن العقوبات فرضت بموجب أمر تنفيذي أميركي يفرض عقوبات على الأشخاص الذين يزعزعون استقرار السودان ويقوضون الديمقراطية.

وذكرت الإدارة أن الأشخاص الثلاثة هم طه عثمان أحمد الحسين وصلاح عبد الله محمد صلاح (صلاح قوش) ومحمد عطا المولى عباس، وجميعهم مسؤولون سودانيون سابقون.

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى