السودان في أسبوع.. الجيش يحقق تقدما في الجزيرة وتقدم تدعو لمنبر تفاوضي موحد
نشرة إخبارية تهتم بأحداث السودان.. تنشر الأحد من كل أسبوع
تعج الساحة السودانية بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا بعد اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع وفشل الاتفاق بين المكونات السياسية والعسكرية لاستكمال المرحلة الانتقالية الذي لم يكتمل حتى الان، في ظل تطلعات رسمية وسياسية لإنهاء المرحلة الانتقالية واختيار حكومة منتخبة للبلاد.
الجيش السوداني يحقق تقدما على حساب ميليشيا الدعم السريع بولاية الجزيرة
حقق الجيش السوداني تقدما على حساب ميليشيا الدعم السريع في محور ود الحداد بولاية الجزيرة.
وتحذر منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» من أن ملايين الأطفال حول العالم يعانون من آثار الصراعات المستمرة والكوارث الطبيعية الموسمية المنتشرة، بالإضافة إلى تفشي الأمراض ونقص الاستثمار في الخدمات الاجتماعية الأساسية، وهو ما يزيد من تعقيد أوضاعهم الإنسانية، ووفقًا للمنظمة، يعاني الأطفال في العديد من المناطق من غياب الرعاية الأساسية والتغذية السليمة، ما يؤدي إلى تفاقم أزماتهم في ظل هذه الظروف القاسية.
وبالنسبة للسودان، تُصنف الأمم المتحدة كواحدة من أسوأ الدول في العالم من حيث مستويات سوء التغذية، حيث يعاني نحو 3 ملايين طفل وطفلة من مشاكل صحية وتغذوية خطيرة، ويعيشون في ظروف صعبة تؤثر سلبًا على صحتهم العامة والنمو العقلي والبدني، إضافة إلى ذلك، تشير التقارير إلى أن هناك العديد من الأطفال الذين يعانون من انقطاع التعليم، حيث يُعتبر السودان من الدول التي تزداد فيها معدلات التسرب المدرسي، خاصة في المناطق المتأثرة بالنزاع.
وفي تقرير نشرته «اليونيسف» على موقعها الإلكتروني، تم تسليط الضوء على أن حوالي 1.6 مليون طفل وطفلة من النازحين داخل السودان بحاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة، ويشكل الأطفال نسبة كبيرة من هؤلاء النازحين، حيث إن 61% من الأشخاص النازحين داخليًا في المخيمات هم من الأطفال، وهو ما يعكس حجم معاناتهم جراء النزاعات المستمرة، كما أضاف التقرير أن 65% من اللاجئين السودانيين الذين فروا إلى دول الجوار هم أيضًا من الأطفال، ما يبرز التحديات الإنسانية التي تواجه هذه الفئة الضعيفة في ظل غياب الأمان والاستقرار.
السودان.. “تقدم” تدعو لمنبر تفاوضي موحد
دعت تنسيقية القوى المدنية السودانية “تقدم” إلى توحيد الجهود الدولية ودمج جميع المنابر التفاوضية الحالية في منبر واحد يتبنى ثلاثة مسارات متزامنة تشمل وقف إطلاق النار والعملية السياسية، ومعالجة الأزمة الإنسانية للحرب المستمرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023.
وأكدت التنسيقية، في بيان صدر يوم الجمعة الماضي في ختام اجتماعات استمرت 4 أيام في مدينة عنتبي الأوغندية، أن معالجة الكارثة الإنسانية والعمل على وضع تدابير جادة تضمن حماية المدنيين هي أولوية قصوى لعملها اليومي.
تعهدت تنسيقية “تقدم”، وهي تحالف عريض يضم أكثر من 100 جسم سياسي ومدني، بتبنى مسار حوار سياسي يخاطب جذور الأزمة، مشيرة إلى أن تحديد أطراف العملية السياسية يجب أن يقوم على معايير محددة، على رأسها أن تكون أطرافها معروفة وموصفة بشكل دقيق.
وأوضحت: “يجب أن تتمتع العملية السياسية بعمق شعبي وبمشاركة حقيقية لأصحاب المصلحة، وألا تكافئ المؤتمر الوطني وواجهاته من مكونات الحركة الإسلامية التي أشعلت الحرب بل يجب أن تؤدي الى محاسبتها”.
شددت “تقدم” على ضرورة تكثيف الجهود لوقف الحرب ومعالجة الأزمة الإنسانية.
وحذرت في بيانها من التداعيات الكارثية للحرب، التي أدت إلى مقتل أكثر من 60 ألف شخص بحسب بيانات كلية لندن للصحة العامة، وشردت نحو 14 مليونا وقوضت الأمن الغذائي لنحو 26 مليونا من السكان البالغ تعدادهم نحو 48 مليونا، وفقا لبيانات الأمم المتحدة، وأحدثت خسائر مادية تقدر بمئات المليارات من الدولارات.
«الدرونز» تطوق أكبر قواعد السودان.. ومعارك «الجزيرة» تحتدم
«النار» تطوق السودان، هناك حيث لا تزال المعارك محتدمة بين الجيش وقوات «الدعم السريع» في كر وفر يفاقمان أزمة تمضي نحو الأسوأ.
معارك ترفع منسوب التوتر في بلد يمضي نحو المجهول وسط تصاعد وتيرة القتال العنيف بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، والصواريخ والمدفعية والمسيرات الانتحارية دون حل سلمي يلوح في الأفق رغم الجهود الإقليمية والدولية.
وأبلغت مصادر عسكرية أن قوات “الدعم السريع” قصفت، فجر اليوم السبت، قاعدة “وادي سيدنا العسكرية” غربي مدينة أم درمان باستخدام 6 مسيرات انتحارية.
ووفق المصادر، فإن المنطقة شهدت دوي انفجارات عنيفة داخل القاعدة الجوية شديدة التحصين؛ بينما لا تزال ألسنة اللهب والدخان تتصاعد داخل المنطقة ويمكن رؤيتها من مسافة بعيدة.
وفي 24 نوفمبر الماضي، أعلنت قوات “الدعم السريع” في بيان، استهداف منطقة “وادي سيدنا” العسكرية شمالي مدينة أم درمان، في عملية نوعية وتدمير طائرات حربية من طراز أنتونوف و(K8) وطائرات مسيرة وآليات ومعدات عسكرية أخرى بالقاعدة.
وحينها، ذكر البيان أن العملية النوعية تأتي ضمن الخطة (ب) التي ستستمر لتشمل جميع المقرات والمواقع العسكرية للجيش السوداني.
وللسيطرة على قاعدة “وادي سيدنا” الجوية أهمية استراتيجية في المعارك الدائرة بين الجيش وقوات “الدعم السريع” منذ منتصف أبريل 2023.
فالقاعدة الجوية التي تقع شمالي أم درمان على بعد 22 كيلومترا من مركز العاصمة.
تجدد القصف على مخيم للاجئين في السودان يواجه خطر المجاعة
قال مسعفون وناشطون إن القصف تجدد، على مخيم زمزم للنازحين الذي يواجه خطر المجاعة، إثر هدوء مؤقت، أمس الثلاثاء، بعد هجمات شنتها قوات الدعم السريع يومي الأحد والاثنين.
وذكرت منظمة أطباء بلا حدود أن سبعة أشخاص أصيبوا بعد إطلاق قذائف على المخيم المكتظ بالنازحين، والذي يؤوي نصف مليون شخص على الأقل.
وقالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر إن القصف بدأ صباح اليوم الأربعاء. وبدأت قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني للسيطرة على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور في مهاجمة المخيم يومي الأحد والاثنين.
وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من ألفي شخص فروا نتيجة لتلك الهجمات.
مصر وبريطانيا تؤكدان ضرورة إنهاء الصراع في السودان
أكدت مصر وبريطانيا، في بيان مشترك، ضرورة إنهاء النزاع الحالي في السودان في أقرب وقت ممكن، وذلك عقب مشاورات سياسية بين وفدين من البلدين حول إفريقيا.
وأكد البلدان دعمهما للحكومة الفيدرالية الصومالية واحترامهما لوحدة الصومال وسيادته وسلامة أراضيه، كما أكدا ضرورة مواصلة الحكومة الصومالية والاتحاد الإفريقي جهودهما لتحديد السبل المناسبة لتمويل البعثة الجديدة لحفظ السلام في الصومال.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إن المشاورات بين الوفدين شهدت نقاشاً معمقاً حول الأوضاع في القارة الإفريقية لا سيما في السودان، والقرن الإفريقي ومنطقة الساحل، وسبل التعاون بين البلدين لتعزيز الأمن والاستقرار في هذه المناطق.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب