الرئيسيةنوافذ الفكر

نسبة الزكاة غير العادلة سبب مباشر في ظاهرتي الفقر والحرمان (قطوف من كتاب الزكاة) (الحلقة الخامسة)

حلقات أسبوعية لـ(محمد فتحي الشريف) حول كتاب (الزكاة) للمفكر (علي الشرفاء الحمادي)

الملخص

في حلقة اليوم يكشف المفكر الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي حقيقة نسبة الزكاة المقررة حاليا في كتب الفقه الإسلامي والتي وردت في آراء الفقهاء ويقدسها الناس، وهي نسبة غير عادلة، ويؤكد الكاتب أنها لا تحقق الهدف المرجو من الزكاة، وهو اختفاء ظاهرتي الفقر والحرمان من المجتمع المسلم.. فإلى التفاصيل.

التفاصيل

نواصل في حلقة هذا الأسبوع الحديث عن أبرز ما جاء في الفصل الأول من كتاب (الزكاة صدقة وقرض حسن) للمفكر علي الشرفاء الحمادي، الذي ينشر حصريا في منصة مركز العرب للأبحاث والدراسات ومجلة رؤى البحثية بعنوان (قطوف في كتاب الزكاة).

حقائق غائبة في الزكاة

إذ يكشف الكاتب حقائق غائبة عن الناس في الزكاة، على الرغم من أنها واضحة جلية في كتاب الله عز وجل، وهنا يقول الكاتب في هذا الفصل: (بيد أن الخطاب الإلهي في القرآن أضاف بعدًا هاما وملمحا رئيسيا في مقاصد الزكاة عند المسلمين).

اختفاء الفقر والحرمان

ويضيف (إذ جعل من الزكاة المدخل الآمن للحفاظ على الأوطان، حين يقوم المسلمون بتأديتها على وجهها الصحيح لا المغلوط المشوه المغرض، ما يؤدي إلى نهوض المجتمعات واختفاء ظاهرتي الفقر والحرمان).

بعد مهم وملمح أساسي

لقد أراد الكاتب أن يوضح أن الخطاب الإلهي أضاف بعدا مهما وملمحا أساسيا لتوضيح مقاصد الزكاة التي يجب على الجميع أن يعرفها وهي التكافل الاجتماعي بين الناس من خلال إعطائهم حقوقهم في مال الله الذي وكل عليه الأغنياء.

الزكاة مدخل آمن للحفاظ على الأوطان

وهنا يذكر الكاتب هذا البعد المهم والملمح الواجب النظر إليه، إذ يقول (إن الزكاة هي المدخل الآمن للحفاظ على الأوطان)، فلن يحل الأمن وتستقر الأوطان دون إخراج الزكاة على الوجه الصحيح الذي أراده الله عز وجل والذي جاء في كتابه بشكل واضح وصريح دون الحاجة إلى تأويل أو تفسير، فهذا الأمر وحده يحقق استقرار الأوطان.

إخراج الزكاة بشكل صحيح

ويكمل الكاتب قائلا (حين يقوم المسلمون بتأديتها على وجهها الصحيح لا المغلوط المشوه المغرض)، هنا يقصد أن الزكاة لابد أن تؤدى وتخرج بشكل صحيح، حينها فقط يتحقق الاستقرار، لأن الزكاة بوضعها الحالي لا تحقق المطلوب والغرض منها، وهذا ما تم توضيحه حينما قال (ما يؤدي إلى نهوض المجتمعات واختفاء ظاهرتي الفقر والحرمان).

معالجة الخلل وتوضيح الحقائق

لقد أراد الكاتب أن يعالج الخلل الحالي في إخراج الزكاة، وأن معالجة الخلل والعودة إلى منهج الله عز وجل في مقدار الزكاة تحققان نهوض المجتمع وتعالجان في الوقت ذاته ظاهرتي العوز والحرمان اللتين يعيشهما الفقراء والمحتاجون.

نسبة الزكاة لا تؤدي الغرض

ثم يبدأ الكاتب في الكشف عن الخلل الحقيقي في إخراج الزكاة بوضعها الحالي ويقول: (ومن سوء طالعنا وما ابتلينا به من فقه وفقهاء صرفوا الأمة عن وجهتها في هذا الصدد، حين جعلوا نصاب الزكاة على النحو الذي فيه الزكاة كفريضة لا تقوم بما أراده الله لها أن تقوم به في إشاعة روح التكافل الاجتماعي، حين قرروا نسبة الزكاة (2.5) في المائة، وجعلوها مقدسة لا مساس بها، وهي في الأصل نسبة غير صحيحة ولا هي عادلة، بل ليست تلك النسبة التي تؤدي الغرض المرجو من تلك الفريضة الإلهية).

تقديس كلام وآراء الفقهاء

لقد أراد الكاتب أن يوضح أن النسبة الحالية التي تؤدى بها الزكاة نسبة ظالمة لم ترد في كتاب الله عز وجل، وأن الفقهاء هم الذين تسببوا في ذلك عند تحديد نسبة (2.5) في المائة وجعلوها مقدسة لا يجوز المساس بها، وهنا لابد أن نوضح عددا من الاستدلالات التي سوف نقدمها في الحلقة القادمة لنوضح فيها النسبة الحقيقية التي جاءت في كتاب الله عز وجل والتي تحقق الهدف المرجو من إخراج الزكاة بشكلها الصحيح، وهو ما ورد في كتاب الله وفي عدد من النصوص الواضحة التي لا لبس فيها ولا تغيير.

نسبة الزكاة غير عادلة

وفي النهاية نقول إن النسبة المقررة في الزكاة من الفقهاء نسبة غير عادلة كما وصفها الكاتب، ولا تحقق الهدف من الزكاة، وسوف نستكمل باقي الحديث في الحلقة المقبلة.

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى