رأي

جمال المحلاوي يكتب.. أطفال غزة يتسقبلون الهدنة بالفرح والرجاء

بعد اكثر من اربعة عشر شهرا . توصلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والكيان المحتل ،إلى إتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية امريكية قطرية ، لعبت فيها الأجهزة المصرية دورا محوريا للتوصل لهذا الاتفاق . امتداداً لهذه المواقف النبيلة التي اتسمت بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في المحافل الإقليمية والدولية، والعمل الدؤوب على إنهاء العدوان وتخفيف المعاناة الإنسانية عن أبناء الشعب الفلسطيني. تلك الجهود التي لم تتوقف من السابع من أكتوبر 2023 حتى اللحظة التى أعلن فيها عن الاتفاق بشكل رسمي، هذا وقد أعلن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، اليوم الأربعاء، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، وذلك بعد جهود دؤوبة من الوساطة المصرية القطرية والأمريكية.

اقرأ أيضا: جمال المحلاوي يكتب.. توجهات الرئيس السيسي لإصلاح التعليم

ومن المقرر أن يبدأ تنفيذ الاتفاق يوم الأحد المقبل الموافق التاسع عشر من يناير الجاري. وبحسب الاتفاق، ستقوم حركة حماس بإطلاق سراح 33 رهينة مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين.
وأكد رئيس الوزراء القطري أن الأطراف المعنية ستواصل العمل خلال الساعات القادمة على استكمال الجوانب التنفيذية للاتفاق. كما أعرب عن شكره لدولة مصر والولايات المتحدة على جهودهما الحثيثة في دفع المفاوضات إلى الأمام.
وأشار الشيخ محمد إلى أن مصر وقطر والولايات المتحدة ستعمل بشكل مشترك لضمان تنفيذ الاتفاق بكافة بنوده، مؤكداً أن التفاصيل المتعلقة بالمرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق ستعلن في وقت لاحق. وان الطرفان إتفقا على بداية التنفيذ الفعلى اعتبارا من الاحد القادم التاسع عشر من يناير . وهنا نتساءل عدة أسئلة ونحاول الإجابة عليها , اولا : لماذا نجحت الجهود في الوقت الراهن هل كان لعودة ترامب لسدة الحكم في الولايات المتحدة الامريكية اثر في ذلك ؟ وللإجابة على ذلك التساؤل لابد ان نضع في اعتبارنا عدة حقائق منها أنه بالفعل قد تاثرت الجبهة الداخلية في إسرائيل بطول مدة الحرب والذي بالرغم منه لم يحقق رئيس وزراء إسرائيل ماوعد به وهو الإفراج عن كل الرهائن وتحقيق النصر التام والقضاء على حركة حماس تماما . بكل ما يمتلكه الجيش الإسرائيلي من عتاد وتقدم تقني او مايقدم له من الولايات المتحدة من إمدادات الاسلحة . والسبب الثاني (ترامب) الذي يتعامل بعقلية رجل الاعمال حيث تمثل الإمدادات الامريكية لإسرائيل عبء مالي كبير ، وهو اي ترامب والذي طلب من دول الغرب في حلف الناتو رفع المخصصات المالية العسكرية إلى خمسة في المئة من ميزانيات تلك الدول للإسهام بشكل اكبر في ميزانية الحلف . ثانيا: هل سيتم الانسحاب الكامل من غزة ؟ نرى أن إسرائيل في ذلك الاتفاق سوف تحتفظ بالتمركز في مساحة حوالي ٦٠ كم مربع على الحدود مع غزة مع الانسحاب من محور صلاح الدين ومعبر رفح والتي اصرت مصر عليه وتتمسك اسرائيل والمراقبة الحثيثة بكل مايجري على الارض في القطاع .
ثالثا: هل من الممكن ان ينهار الاتفاق؟ نرى أن ظهور ترامب للإشادة بالاتفاق يجعل ذلك الامر مستبعدا عدا بعض المشكلات التي من الممكن ظهورها للطبيعة المراوغة لرئيس الوزراء الإسرائيلي.
رابعا : ماالجهود التي ستقوم بها مصر فورا .
بالنظر إلى المأساة الإنسانية التي تعرض لها سكان غزة ،فإن الجهود المصرية ستنصب على تخفيف تلك المأساة ورفع المعاناة عن اهل غزة والتي تجهزت لها مصر وبشكل فوري ومنهاخروج المرضى والمصابين للعلاج في مصر وتجهيز المستشفيات بداية من مستشفى العريش .وإصلاح المعبر على الجانب الفلسطيني لإدخال المساعدات إلى اهالي القطاع. وبالتأكيد الجهود المصرية لإعادة الإعمار وتوطين الاهالي . وختاما وبعد تلك المحنة وبغض النظر حاليا عن تحليل علمي مدروس لما اقدمت عليه حماس وحساب المكاسب والخسائر ، فإن الموقف المصري النبيل والشريف والذي لم يستغل محنة أشقائه ليرقص على أشلائهم ويجني ثمار إغراءات بحل مشاكل مصر الاقتصادية كلها باستقبال من يتبقى منهم كلاجئين ،ولكن جاء الموقف المصري رافضا بوضوح وبحزم المال الملوث بدماء ودموع الاشقاء . وارفع راسي عاليا وافخر وحق لي ان افخر بانتمائي لذلك الشعب العظيم . وتلك القيادة الشريفة والتي تؤكد لنا بكل مواقفها على معاني الشرف والنبل والإنسانية . تحية إلى كل الإجهزة المصرية ،تحية إلى القائد المصري الشريف المواطن عبد الفتاح السيسي ربان السفينة المصرية.

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى