مصر في أسبوع.. تراجع كبير في الدين الخارجي والحكومة تعلن رفع أسعار البنزين والسولار
القاهرة- عبد الغني دياب
تمتلئ الساحة المصرية بالأخبار والتفاعلات السياسية، فالحضور المصري بات طاغيا خلال السنوات الأخيرة على المستوى الإقليمي، خصوصا في ملفات السياسية الخارجية والاقتصاد، وهو ما جعل القاهرة أحد الأعمدة الرئيسية في المنطقة، لهذا يحرص الكثيرون على متابعة الأخبار المصرية.
رسميًا.. رفع أسعار البنزين والسولار في مصر اليوم الخميس 25 يوليو 2024
أعلنت الحكومة المصرية اليوم الخميس زيادة أسعار البنزين والسولار، وفقاً لما ورد في الجريدة الرسمية.
ذكرت الجريدة الرسمية أن أسعار البنزين الجديدة هي كالتالي.
– بنزين 80 بـ 12.25 جنيه للتر.
– بنزين 92 بـ 13.75 جنيه للتر.
– بنزين 95 بـ 15 جنيهًا للتر.
– الكيروسين بـ 11.5 جنيه للتر.
أسعار البنزين الجديدة
في تصريحات سابقة، أعلن المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، أنه سيتم رفع دعم الوقود تدريجيًا حتى نهاية عام 2025.
خلال اجتماع لجنة التسعير البترولية الأخيرة كانت قد رفعت رفعت سعر البنزين والسولار بقيمة جنيه واحد في منتجات وقود السيارات، بينما رفعت سعر أسطوانة البوتاجاز بمقدار 25 جنيهًا.
السيسي: الواقع الإقليمي يفرض على مصر “أعباءً هائلة”
وفي معرض كلمة له بمناسبة الذكرى قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن “الظروف غير المسبوقة” التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط تضع على مصر “أعباءً هائلة”، مؤكداً ثقته في أن بلاده ستعبر هذه المرحلة “المضطربة إقليمياً ودولياً”.
وأوضح السيسي، أن “الواقع الإقليمي والدولي الراهن، يفرض على مصر وغيرها من الدول تحديات جديدة وأوضاعاً مركبة”.
وأضاف أن “ما بين زيادة التوتر والمواجهات الجيوسياسية على مستوى النظام الدولي، إلى ما يعاني منه المحيط الإقليمي من انتشار الحروب والصراعات والاقتتال الأهلي، وتمزق بعض الدول وانهيار مؤسساتها، والأوضاع الإنسانية الكارثية، وانتشار المجاعات، والنزوح بالملايين، تضيف هذه الظروف غير المسبوقة أعباءً هائلة على مصر”.
وأكد الرئيس المصري أن هذه الظروف “لا يخفف منها سوى ما أعلمه يقينا من قوة شعبنا العظيم وصلابته أمام الشدائد، وتماسكه ووحدته كالبنيان يشد بعضه بعضاً”.
الاستقلال الوطني درس تاريخي
وأشار إلى أن “دروس ثورة يوليو وتجربتها تعلمنا عدم التفريط أبداً في الاستقلال الوطني، وصون كرامة الوطن ومواطنيه، وبذل أقصى الجهد تحت جميع الظروف لتعزيز العدالة الاجتماعية وحماية الفئات الأكثر احتياجاً”.
وشدد الرئيس المصري، على أن مصر رفضت ما سماها “محاولات خبيثة” لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة نحو الأراضي المصرية، بينما تقترب الحرب الإسرائيلية على القطاع من إكمال شهرها التاسع.
وقال السيسي: “المنطقة تمر بتغيرات خطيرة خلال الفترة الأخيرة، فما بين الحرب الإسرائيلية الغاشمة في غزة، التي غاب فيها ضمير الإنسانية، وصمت المجتمع الدولي، وأدار وجهه عن عشرات الآلاف من الضحايا الأبرياء والمشردين والمنكوبين، وبين محاولات خبيثة، لفرض التهجير القسري نحو أراضي مصر”.
وأضاف: “كان موقف مصر، نبيلاً وشريفاً ووطنياً، لم تصمت مصر بالفعل قبل القول عن إغاثة الفلسطينيين بكل ما أوتيت من قوة وعزم، وكذلك صمدت بعزة وكرامة أمام مساعي التهجير، وأسمعت صوتها واضحاً جلياً، حماية لأمنها القومي، ومنعاً لتصفية الحق الفلسطيني”.
وشدد الرئيس المصري مراراً، على أن بلاده ستواجه أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من سكان القطاع إلى الأراضي المصرية، بـ”رد حاسم وفقاً للقانون الدولي”، معتبراً إجبار إسرائيل للفلسطينيين على النزوح وتهجيرهم، تهديداً للأراضي والسيادة المصرية.
رؤساء وملوك العالم يهنئون السيسي بذكرة ثورة 23 يوليو
وبهذه المناسبة استقبل الرئيس المصري تهاني بذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة، حيث بعث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات برقية تهنئة إلى السيسي، كما بعث الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، برقيتي تهنئة مماثلتين، إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وبعث الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان، برقيتي تهنئة مماثلتين، إلى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس وزراء جمهورية مصر العربية الشقيقة.
وفي سياق متصل هنأ أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة.
وأعرب أمير الكويت – في برقية تهنئة أرسلها، عن خالص تهانيه مُتمنيًا للرئيس السيسي موفور الصحة والعافية ولجمهورية مصر العربية وشعبها الكريم كل التقدم والازدهار، وللعلاقات التاريخية والوطيدة بين البلدين الشقيقين كل التطور والنماء.
وفي السياق، أرسل ولي عهد الكويت الشيخ صباح خالد الأحمد الصباح، ببرقية تهنئة إلى الرئيس السيسي، ضمنها خالص تهانيه بمناسبة تلك الذكرى.
كما بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، برقية تهنئة، لـ الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، بمناسبة ذكرى 23 يوليو بالصحة والسعادة له، ولحكومة وشعب جمهورية مصر العربية، اطراد التقدم والازدهار.
وثمن عمق ومتانة العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين، والتي يسعى الجميع لتعزيزها وتطويرها في المجالات كافة.
وبعث الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، برقية تهنئة بهذه المناسبة، للرئيس عبدالفتاح السيسي.
وعبر ولي العهد، عن أطيب التهاني وأصدق التمنيات بموفور الصحة والسعادة له، ولحكومة وشعب جمهورية مصر العربية بالمزيد من التقدم والازدهار.
كما بعث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى، برقية تهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن نائب الأمير القطري الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني بعث ببرقية تهنئة مماثلة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو.
كما بعث رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني ببرقية تهنئة إلى رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو.
تراجع الدين الخارجي للبلاد بشكل غير مسبوق
وفي الذكرى أيضا احتفلت مصر بتراجع الدين الخارجي للبلاد حيث قال البنك المركزي المصري، إن البلاد نجحت في تحويل عجز صافي الأصول الأجنبية إلى فائض بحلول نهاية يونيو الماضي إلى 10.3 مليارات.
جاء ذلك في بيان صادر عن المركز الإعلامي للبنك المركزي، نقلا عن مصدر رفيع المستوى في البنك دون تسميته، قال فيه إن صافي الأصول الأجنبية للبلاد سجل عجزاً بقيمة 11.4 مليار دولار بنهاية يناير الماضي.
ويمثل صافي الأصول الأجنبية، أصول البنك المركزي المصري والبنوك التجارية في البلاد، التي يحتفظ بها غير المقيمين، مطروحا منها التزاماتهم.
وبحسب البنك المركزي فإن “الدين الخارجي سجل أكبر تراجع تاريخي بقيمة تتجاوز 14 مليار دولار منذ ديسمبر 2023”.
وبينما لم يذكر المركزي قيمة الدين الخارجي بعد سداد 14 مليار دولار، إلا أن قيمة الدين في ديسمبر الماضي بلغ 168 مليار دولار وفق بيانات رسمية، ما يعني أن أحدث أرقام الدين بنهاية يونيو الفائت بلغ 154 مليار دولار.
وزاد: “الاحتياطي الأجنبي لمصر يتفوق على مستويات الأمان الدولية، ويسجل أعلى مستوى على الإطلاق بقيمة 46.38 مليار دولار”.
وتابع: “شهدنا زيادة بنسبة 200 بالمئة في موارد النقد الأجنبي للسوق المحلية.. وارتفاع تحويلات المصريين بأكثر من 100 بالمئة منذ تحرير سعر الصرف”، دون تقديم أرقام.
وفي مارس 2024 أعلن المركزي المصري تحرير سعر صرف الجنيه، ليتراجع إلى قرابة 48 جنيها حاليا، من 31 جنيها، عشية التعويم.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب