تقدير موقف

رامي زهدي يكتب.. القوى الناعمة في أفريقيا  

“ورقة عمل بمقترحات لتعميق القوى الناعمة المصرية في نطاق تأثيرها ودورها الإفريقي الممتد تاريخيا والمؤثر في مستقبل مصر وأفريقيا”

أولا تعريف/مفهوم

القوة الناعمة .. مصطلح استخدمه جوزيف ناى، مساعد وزير الدفاع الأمريكى للشئون الأمنية الدولية ورئيس مجلس الاستخبارات الوطنى الأسبق، ليصف به القدرة على الجذب والضم دون إكراه أو استخدام القوة كوسيلة للإقناع، وأصبح هذا المصطلح منهجًا سياسيًّا تسير عليه دول كثيرة جدًّا، وأصبح قيد التطبيق والتنفيذ من مصر تجاه قارة أفريقيا، ضمن سعى مصر للعودة إلى ريادتها العربية والأفريقية كونها القلب الإقليمى النابض..

نرى أن تعميق مصر لقوتها الناعمة المؤثرة في القارة الأفريقية أمر هام، ضروري وحتمي من شأنه أن يدعم الاقتصاد المصرى والاستثمارات الخاصة بنا هناك، ما يزيد من مكانتنا الأفريقية، نرى ضرورة وجود سعي مصري شديد الجدية في هذا الإطار من خلال عمل مصر على تكثيف التواصل مع الحكومات والشعوب الأفريقية، وتقديم العون لكل دولة أفريقية في كل المجالات الممكنة:

اولا في مجال التعليم

1- العمل على زيادة المنح الدراسية المصرية وتنويع مجالاتها، والتركيز على كافة العلوم ومنها التعليم المهني والفني والعلوم التطبيقية المختلفة.

2- العمل على إرسال وفود علمية وبحثية مصرية بشكل مكثف ومعظم الدول الأفريقية.

3- التركيز على تنمية وتطوير عمل الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية كأحد أهم أدوات القوى الناعمة المصرية المؤثرة في القارة.

اقرأ أيضا: رامي زهدي يكتب.. ممر وادى النيل محور التكامل العربى الإفريقى

ثانيا في مجال المشاريع والاستثمار

1- التوسع في المشروعات المصرية المعنية بمشروعات البنية التحتية في أفريقيا خاصة في مجالات مياه الشرب ومشروعات الطاقة، خاصة الطاقة الكهربائية والطاقات المحركة.

2- التركيز على مشروعات الأمن الغذائي ذات الإتصال المباشر بالمواطن الإفريقي مثل تطبيق البحوث المصرية الزراعية المتطورة في مجال الإنتاج الزراعي ومقاومة الأفات.

3- أيضا الإهتمام بالمنح المصرية في مجالات الري وتطوير إدارة الموارد المائية في الدول الإفريقية خاصة دول حوض النيل لتأثير ذلك بشكل مباشر على الأمن المائي المصري.

4- دخول مصر بشكل مباشر في آليات تعاون من شأنها ضمان وجود مصر في أي مشروعات ذات علاقة ببناء أو تعديل سدود أو تحويل مجاري انهار أو بحيرات ذات صلة مباشرة أو غير مباشرة بالأمن المائي المصر ومسار نهر النيل.

 

5- العمل على زيادة عدد المكاتب التجارية المصرية في المدن والعواصم الإفريقية والعمل على تطوير منظومة عملها والإعتماد على كفاءات مصرية ذات خبرة في هذا الشأن.

6- العمل على إنشاء مراكز لوجستية مصرية أفريقية في قطاعات مختلفة في أفريقيا والعمل على توزيعها جغرافيا بشكل جيد في القارة بهدف توفير أكبر قدر من التغطية.

7- تشكيل فرق عمل متصلة منفصلة لدراسة أوجه التعاون الإقتصادى ذي الأولوية مع الدول الإفريقية كافة وأيضا مراجعة الإتفاقيات الحالية وإعادة تقيميها والعمل على توقيع إتفاقيات جديدة من شأنها دعم التعاون والتكامل مع الدول الإفريقية وإثراء تأثير مصر في القارة.

8- العمل على تطوير آليات تشجيع شركات القطاع الخاص المصري للتوجه إلى أفريقيا والإستثمار فى مجالات الزراعة والطاقة الشمسية والبترول وغيرها من المجالات.

ثالثا في مجال الطب وصناعة الدواء

1- التوسع في إرسال بعثات طبية مصرية وإمداد الدول الإفريقية بمعدات وأجهزة طبيية من شأنها رفع كفاءة الرعاية الصحية في هذه البلاد وإنماء شعور المواطن هناك أن مصر تفعل شيئا من أجله ومن أجل أبنائه وهو ما يضيف كثيرا لقوة مصر الناعمة وتأثيرها في القارة.

2- زيادة التعاون الطبي وتقديم مزيدا من الدعم في مجال التدريب والتأهيل للكفاءات الطبية البشرية في الدول الإفريقية.

3- التركيز بشدة على القطاع الدوائي نظرا لتراجع هذا القطاع في الدول الإفريقية ويمكن لمصر إثراء قوتها الناعمة في هذا الشأن سواء بتوجيه التصدير للدول الإفريقية وأيضا التصنيع الدوائي وكذلك تقديم المنح والمساعدات للأدوية والتحاليل والمستلزمات الطبية.

رابعا في مجال الرياضة والشباب

1- العمل على تأسيس فروع للأندية المصرية ومؤسسات رياضية في نقاط مختلفة من القارة الأفريقية وهو ما يعمق بشدة دور مصر وتأثيرها في أفريقيا وهناك أمثلة تمت فعليا مثل تأسيس فرع وادي نادي دجلة في كينيا وإعلان نادي الإسماعيلي على نيته بإنشاء فرع في نيجيريا.

2- التوسع في مجالات الأنشطة الشبابية والتبادل الطلابي مع كل الدول الإفريقية.

3- الحرص المصري على زيادة المشاركات المصرية الأفريقية في المنافسات الرياضية والثقافية والاجتماعية.

4- العمل المصري على تقديم الدعم والمنح الرياضية للدول الإفريقية سواء الدعم الفني أو المادي أو المساهمة بمنشأت رياضية وشبابها.

خامسا دور الأزهر الشريف والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر 

1- توسع الأزهر الشريف بكافة هئياته في منح البعثات العلمية والدراسة وإيفاد القوافل العلمية والطبية والغذائية لمناطق الإحتياج في أفريقيا.

2- التوسع في إنشاء فروع خارجية للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف في دول القارة.

3- التوسع في تعليم اللغة العربية للأفارقة وإنشاء مراكز متطورة لهذا الهدف في عواصم الدول الأفريقية.

سادسا دور الكنيسة المصرية

1- التوسع في إنشاء الكنائس القبطية في دول القارة.

2- توسع الكنيسة المصرية في إرسال قوافل تعليمية وكنائسية لمسيحين القارة.

3- إستقبال الكنيسة المصرية لبعثات دينية وسياحة دينية مسيحية من الدول الإفريقية.

ثامناً دور الأحزاب المصرية 

1- تأسيس أمانات ولجان قوية في الأحزاب المصرية لمتابعة الملف الأفريقي، على أن تكون لجان فعلية ذات عمل ورؤية وهدف وتعتمد على خبراء في هذا الشأن (يوصي بمراجعة تجربة حزب مستقبل وطن في هذا الشأن).

2- دراسة الدعوة لتأسيس إتحاد الأحزاب السياسية الإفريقية تكون مركزه القاهرة ومن خلاله يتم وضع خطط عمل للتبادل الشبابي وتنسيق المواقف بين الأحزاب الإفريقية في كافة مجالات العمل الحزبي.

تاسعا دور هئيات المجتمع المدني المصرية

1- دعوة هئيات المجتمع المدني والجمعيات المصرية لمزيدا من الإنفتاح على نظرائهم في الدول الإفريقية.

2- دراسة تأسيس إتحاد إفريقي لهيئات ومؤسسات المجتمع المدني في أفريقيا.

عاشرا في مجال الثقافة والفنون والإعلام

1- تبادل البعثات الفنية والثقافية وإقامة الندوات والفعاليات والمهرجانات الفنية المصرية الأفريقية.

2- التوسع في إنشاء مكاتب ثقافية مصرية في أفريقيا.

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب 

 

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى