تشير التقديرات حسب منظمة الصحة العالمية WHO إلى أن أمراض الفم تصيب ما يقرب من 3.5 مليار شخص، ولأن الفم هو بوابة الجسم التي لها دور في تحديد وضعه الصحي وعلى الرغم من أمراض الفم التي يمكن الوقاية منها إلى حد كبير فإنها تشكل عبئا صحيا كبيرا على العديد من البلدان وتؤثر على الناس طوال حياتهم وتتسبب في الألم وعدم الراحة والتشوه وحتى الموت.
ما نظافة الفم؟
نظافة الفم هي محاولة للحفاظ على فمك خاليًا ونظيفًا من الأمراض. وهو يشمل تنظيف أسنانك بالفرشاة والخيط بالإضافة إلى انتظام زيارة طبيب الأسنان للاطمئنان على أسنانك من خلال عمل الفحوصات اللازمة من كشف أشعة أساسية وعمل تنظيفات إذا لزم الأمر.
لماذا تعتبر النظافة الفموية مهمة؟
النظافة عن طريق الفم هي بمثابة خطوة وقائية لأنه بإمكانك إيقاف مشاكل صحة الفم مثل تجاويف الأسنان، وأمراض اللثة، وسوء التنفس وغيرها من القضايا، قبل أن تبدأ من خلال العناية الجيدة بأسنانك ولثتك.
تعتمد صحة الجسم بالكامل على صحة الفم أيضًا. على سبيل المثال، إذا كانت العدوى موجودة في فمك فيمكن أن تنتقل البكتيريا من خلال مجرى الدم إلى مناطق أخرى من جسمك، مما يؤدي إلى مخاوف صحية أخرى مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية. يرتبط الحفاظ على صحة أسنانك ولثتك ارتباطا جزئيا مهمًا على الصحة العامة طويلة الأمد.
ما الأزمات المرتبطة بسلامة صحة الفم؟
تشير الأبحاث إلى أن التهابات اللثة يمكن أن تساهم في إحداث بعض المشكلات الصحية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، السكتة الدماغية، التهاب الشغاف (عدوى بطانة القلب الداخلية)، الالتهاب الرئوي، مضاعفات الحمل مثل الولادة المبكرة وانخفاض وزن المولود.
وعلى العكس أيضا هناك بعض الحالات الصحية التي يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على أسنانك ولثتك بما في ذلك مرض السكري، هشاشة العظام، فيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز، مرض الزهايمر.
إذا كنت تعاني من إحدى المشكلات المذكورة أعلاه قم بأخذ النصيحة من طبيب الأسنان المتخصص في كيفية التحسين ودعم الصحة العامة من خلال النظافة الفموية المناسبة.
ما الأعراض التي تدل على سوء نظافة الفم؟
هناك العديد من الأعراض التنبيهية التي تشير إلى وجود خلل بصحة فمك وتشمل العلامات الأكثر شيوعًا لسوء النظافة عن طريق الفم مثل نزيف اللثة، تسوس الأسنان، سوء التنفس المزمن، تراجع اللثة، قروح الفم المستمرة، نخر الأسنان، وجع الأسنان، تورم الفك، التهاب اللثة، عدوى الفم الناجم عن بعض البكتيريا أو الفيروسات.
كيف يمكنني أن أقدم لنفسي أفضل برنامج نظافة للفم؟
تحمي النظافة الفموية الممتازة أسنانك ولثتك وتبقي ابتسامتك الجميلة.. لدينا بعض الإرشادات للنظافة العامة عن طريق الفم للحفاظ على ابتسامتك صحية، وهي أن تقوم بغسل أسنانك بالفرشة على الأقل مرتين يوميا باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد مع اختيار فرشاة أسنان ناعمة لأنه يمكن أن تضر شعيرات الفرشاة المتوسطة أو الخشنة بلثتك ومينا الأسنان، وأثناء عملية غسل الأسنان بالفرشاة عليك أن تحافظ على إبقاء الفرشاة على أسنانك بزاوية 45 درجة نحو اللثة وهذا بدوره يساعد على إزالة فضلات الطعام والبلاك والبكتيريا من على خط اللثة مع الحرص على تنظيف جميع أسطح الأسنان بما في ذلك الأسطح الخلفية والجانبين.
في حال عدم استطاعتك الوصول بالفرشاة لمناطق ضيقة بين الأسنان عليك باستخدام خيط الأسنان لمرة واحدة يوميا لتنظيف هذه المناطق خذ قطعة من الخيط يبلغ طولها حوالي 18 بوصة. لف كل نهاية حول أصابعك الوسطى باستخدام إبهامك والأجناس ثم وجه الخيط بين أسنانك، قم بلف الخيط بشكل مريح حول الأسنان واحدة في شكل C وقم بتنظيفه باستخدام حوالي 10 ضربات لأعلى ولأسفل ثم كرر ذلك حول الأسنان الأخرى استمر في هذه العملية على كل أسنانك.
إذا كان لديك مشكلات في التطبيق فيمكنك أيضًا استخدام الفرش الصغيرة التي تدخل بين الأسنان لتنظيفها. عليك أيضا أن تقوم بتنظيف لسانك لما يحمل من بكتيريا مثل الإسفنج، وكلما قمت بتنظيف أسنانك لا تنس بالمرور على لسانك باستخدام فرشاة الأسنان الخاصة بك أيضا لهذا الغرض أو يمكنك شراء مكشطة اللسان.
استخدم غسول الفم المضاد للبكتيريا كل يوم، يساعد غسول الفم المضاد للبكتيريا في التخلص من البكتيريا الفموية الضارة بالإضافة إلى إزالة بقايا الطعام ويقلل من تراكم البلاك، تأكد من اختيار النوع المناسب لفمك باستشارة الطبيب، كما يجب أن تختار نوعا خاليا من الكحول لمنع جفاف الفم.
حافظ على المداومة على زيارة طبيب الأسنان لعمل الفحوصات الروتينية اللازمة لأسنانك والتنظيفات الضرورية لصحة الفم الجيدة. الكثير من الناس المنتظمين يقومون بزياراتهم للطبيب كل ستة أشهر وهو ما يجب أن تقوم به، ولكن إذا كنت عرضة للتجاويف أو أمراض اللثة أو غيرها من مشاكل صحة الفم فقد تحتاج إلى تكرار مواعيد أكثر، عليك بتجنب التدخين وغيرها من منتجات التبغ، حيث إن التدخين هو السبب الرئيسي لأمراض اللثة وسرطان الفم من الأفضل تجنب هذه المنتجات تمامًا، وتذكر أن أفضل روتين لنظافة الفم هو ممارستها باستمرار.
ما المنتجات الآمنة التي يجب أن أستخدمها؟
عند التسوق للحصول على منتجات صحية آمنة لصحة الفم ابحث عن ختم ADA يعني هذا الختم الذي تمنحه جمعية طب الأسنان الأمريكية أن المنتج قد تم اختباره واعتماده بشكل دقيق من قبل العلماء في مجالات علم الأحياء الدقيقة وعلم السموم والمواد والكيمياء. وعلى حسب حالتك قد يقدم طبيب أسنانك توصيات أو منتجا مخصصا لحالتك، لذلك عليك بسؤال طبيب أسنانك عن المنتجات المناسبة لك.
ما مزايا النظافة الفموية الجيدة؟
على الرغم من أن طبيب الأسنان قد يكون قادرًا على إصلاح الأسنان التي تضررت بسبب التسوس وأمراض اللثة إلا أنه من الأفضل دائمًا تفادي المشكلات قبل حدوثها، ومن هنا يأتي دور النظافة الفموية الجيدة. توفر ممارسة النظافة الفموية الجيدة الكثير من الفوائد مثل أسنان ولثة صحية، ابتسامة جميلة، نفس نقي، الاقتصاد وتوفير تكاليف باهظة مثل عمل الحشوات أو التيجان أو الجسور أو الزرع أو أطقم الأسنان، انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية ومرض السكري وغيرها من المخاوف الصحي، انخفاض خطر الإصابة بسرطان الفم بالإضافة إلى ذلك فإن العناية بالأسنان هي بمثابة وسيلة وقائية وهي أقل تكلفة من أسعار رعاية الأسنان العلاجية لأنها بمثابة عملية إصلاحية وهي مكلفة عن المحافظة على البنية الطبيعية للأسنان والفم، لذلك، يمكن لنظافة الفم الجيدة أن توفر لك الوقت والقلق والمال على المدى الطويل.
كم مرة يجب أن أرى طبيب الأسنان الخاص بي؟
وفقًا لجمعية طب الأسنان الأمريكية يجب أن تنتظم بمواعيد على الأقل كل ستة أشهر تنظم زيارة فيها لطبيبك لمعرفة ما إذا كنت تحتاج تنظيفا أو علاجا للحفاظ على صحة أسنانك ولثتك وتفادي المضاعفات التي قد تؤدي إلى فقدان أسنانك ومشاكل صحية عامة للجسم أيضا، ويجب أن نعرف أيضا أن نصف عملية الهضم تبدأ في الفم أولا فقد يحتاج طبيب الأسنان إلى رؤيتك كثيرًا على سبيل المثال، من الشائع أن يرى الأشخاص الذين يعانون من أمراض اللثة طبيب أسنانهم كل ثلاثة إلى أربعة أشهر وذلك لأن البكتيريا عن طريق الفم تملأ بشكل أسرع في بعض الأفراد لذلك اسأل طبيب الأسنان عن نوع جدول التنظيف المناسب لك.
