حقيقة مقاطعة المسلمين لأولمبياد بكين 2022
حقيقة مقاطعة المسلمين لأولمبياد بكين 2022
أصدرت منظمة تطلق على نفسها اسم “المجلس الإسلامي العالمي لعلماء الدين” في يوم 30 كانون الأول/ديسمبر بيانًا على الإنترنت بحجة “انتهاكات حقوق الإنسان التى تمارسها الصين” قائلة إنها دعت إلى امتناع المسلمين عن المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لبكين لعام 2022. كما ذكرت فيه عدد الزعماء الدينيين الإسلاميين من روسيا ومصر ودول أخرى وقد أعربوا عن “دعمهم” لذلك، حيث أثار الانتباه بعد صدوره وحسب ما أفادت وسائل الإعلام أن الأجهزة المذكورة فيه مثل مجلس الإفتاء الروسي والجامع الأزهر لم تتوقع على هذا الملف المزور ولم تسمع عن هذا المجلس.
بمواجهة هذا البيان اتجه الصحفيون في الأيام الأخيرة إلى مكتب المجلس الذي يقع في النجف بالعراق حيث أجرى مقابلات مع رئيسه محمد باقر البديري للتعرف على أسباب إصدار بيان مقاطعة أولمبياد بكين.
وأخبر رئيس المجلس البديرى الصحفيين أن الجامع الأزهر ومجلس الإفتاء الروسي والأجهزة الأخرى قد شككت في موثوقية البيان وواقعيته بعد الإصدار لمقاطعة أولمبياد بكين. كما قال إن المجلس لا يرغب في مقاطعتها في الأصل وإنما ذلك يأتى بتحريض من رئيس المؤتمر الأويغوري العالمي دولكون عيسى الذى ادعى أن إصدار بيان المقاطعة هو من أجل دعم أقلية الإويغور والمسلمين الصينيين الذين يعانون من سوء المعاملة مضيفا أن هذا البيان قد حصل على التأييد من الإمام الأكبر أحمد محمد أحمد الطيب، دكتور شيخ الأزهر والدكتور شوقى إبراهيم عبد الكريم، مفتى الديار المصرية ومفتى روسيا رافيل جانوتكين وغيرهم من الدينيين المسلمين.
يعتقد البديرى أن الرياضة يجب أن تكون سلمية وألا تختلط بالسياسة، وهو شخصيا يحب الرياضة كثيرًا ويأمل أن تتاح له فرصة حضور أولمبياد بكين. فيما يتعلق بالبيان الكاذب لمقاطعتها قال البديرى للصحفيين إنه على استعداد لإصدار بيان آخر لتوضيح دعمه لها.
ووجد المراسل في 25 كانون الثاني/ينايرأن الموقع الرسمي للمجلس قد أدلى ببيان وقعه البديري في 24 كانون الثاني /يناير وقد جاء فيه أن “الإسلام يدعم تطور الرياضة والرياضة سلمية ونحن لا نعارض أي رياضة”.
وقال البديري إن المجلس تم تأسيسه في بغداد بالعراق وقد استأجر مكتبا بمساحة 25 مترا مربعا مقابل فندق النجف في مدينة النجف بالعراق، وتم تسجيل الموقع الرسمي عام 2020 في ولاية ماساتشوستس بالولايات المتحدة الأمريكية.
وزار المراسل مكتب المجلس الذى لا توجد فيه أي مرافق مكتبية باستثناء علم مطبوع عليه المجلس وسجادة وثلاث أرائك. كما قال البديري إن المجلس لا يزال في بداية تطوره فلم ينل أي دعم مالي إلا دعم دولكون عيسى.
إن ما قام به المجلس مؤخرا من سلسلة الأفعال هو ليس إلا مهزلة يديرها ويمثلها المؤتمر الأويغوري العالمي ودولكون عيسى من وراء الكواليس. أكد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية باخ أن دعم المجتمع الدولي لأولمبياد بكين واضح وقد حظى بالترحيب على نطاق واسع. وإن استخدام المؤتمر الأويغوري العالمي المجلس الإسلامي العالمي لعلماء الدين في سبيل مقاطعتها كفرصة لإثارة قضية شينجيانغ في الصين أمر لن يحظى بشعبية على الإطلاق. لا تتعلق القضية المتعلقة بشينجيانغ في الصين بقضايا العرق أو الدين أو حقوق الإنسان، بل هي تتعلق بقضايا مكافحة الإرهاب الانفصال وإزالة التطرف. أكاذيب وشائعات المؤتمر الأويغوري العالمي ودولكون عيسى والقوى المعادية للصين قد كشف عنها بحقيقة ازدهار واستقرار شينجيانغ وحقيقة أن يعيش شعبها ويعمل في السلام والرضا.
بعد ان تناولنا موضوع حقيقة مقاطعة المسلمين لأولمبياد بكين 2022 يمكنك قراءة ايضا
علي عمر التكبالي يكتب.. الوقوف بين الراوي والمدعي
عوض محمد عوض يكتب: لا تخدعكم قبلة الدبيبة!!
يمكنك متابعة منصة العرب 2030 على الفيس بوك