تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ينعى الشهيد الأسير ناصر أبو حميد
نعى تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح الشهيد الأسطورة ناصر أبو حميد، الذي ارتقى بعد رحلةٍ استثنائيةٍ من النضال والمعاناة والمواجهة التي لم تتوقف، خاضها بعزمٍ ورجولةٍ في انتفاضة الحجارة، وجريحًا كاد أن يرتقي لولا تدخل عناية السماء، ثم مطاردًا، فأسيرًا، فمحررًا، ثم عاد الكرّة قائدًا في كتائب شهداء الأقصى، ثم مطلوبًا تعرّض لأكثر من محاولة اغتيال، ثم أسيرًا مؤبدًا، ثم شهيدًا بعد أن أهملت مصلحة سجون الاحتلال علاجه إلى أن ارتقت روحه الطاهرة إلى السماء.
وقال بيان صصادر عن التيار “لم يكن الشهيد ناصر أبو حميد إلا أيقونة نضالية، نُسجت ملامحها في بيتٍ ينبض بالوطنية والاستعداد الدائم للتضحية، فهو شقيق الشهداء، والأسرى المحكومين بالمؤبدات، وابن الأسرة التي هدم الاحتلال منزلها خمس مرات، ومنع أمه (خنساء فلسطين) من زيارته لسنوات، وتوفي والده وهو داخل السجن، وقضى في سجون الاحتلال ما يزيد عن 30 عامًا، ليكتمل المشهد في لوحةٍ فلسطينيةٍ تظهر فيها كل معاني الألم والمعاناة التي سببها وجود الاحتلال الغاشم على أرضنا الطاهرة”.
ولد الشهيد الأسير ناصر أبو حميد في الخامس من أكتوبر عام 1972 في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ثم انتقلت عائلته إلى الضفة الغربية واستقرت مخيم الأمعري قضاء رام الله. بدأت مسيرته النضالية منذ الطفولة، حيث واجه الاعتقال لأول مرة وكان يبلغ من العمر 11 عامًا ونصف العام، كما واجه رصاص الاحتلال وأُصيب بإصابات بليغة. تعرّض للاعتقال الأول قبل انتفاضة الحجارة عام 1987 وأمضى أربعة شهور، وأُعيد اعتقاله مجددًا وحكم عليه الاحتلال بالسّجن سنتين ونصف السنة، وأفرج عنه ليُعاد اعتقاله للمرة الثالثة عام 1990، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد، أمضى من حكمه أربع سنوات حيث تم الإفراج عنه مع الإفراجات التي تمت في إطار المفاوضات، وأُعيد اعتقاله عام 1996 وأمضى ثلاث سنوات. إبان انتفاضة الأقصى انخرط أبو حميد في مقاومة الاحتلال مجددًا، واُعتقل عام 2002، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد سبع مرات و(50) سنة. واجه الشهيد الأسير أبو حميد ظروفًا صحية
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب