ضعف الموقف العربي أسهم في نجاح المخطط الصهيو – أمريكي.. “ومضات على الطريق” (21)
الحلقة الحادية والعشرون من كتاب "ومضات على الطريق" - الجزء الأول - بعنوان "دراسات ومشاريع وحلول لمواجهة المستقبل العربي"
الملخص
قلب الحقائق وتشويه المفاهيم وتعبئة الرأي العام الأمريكي، كل ذلك كان المخطط الصهيوني الذي مرر بنجاح على الإدارة الأمريكية، فكان الموقف العدائي الظالم الذي لا يستند إلى منطق، ولا عقل، ولا بصيرة، والذي بموجبه تم إعلان الحرب على العرب والدين الإسلامي، ومن خلاله دمر العراق وفلسطين والأوطان العربية، وكان ضعف الموقف العربي أحد أهم أسباب نجاح المخطط الصهيوني، هذا أبرز ما جاء في الحلقة الـ(21) من كتاب “ومضات على الطريق” للمفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي.. فإلى التفاصيل.
اقرأ أيضا: حملة إعلامية صهيو – أمريكية مدروسة ضد كل ما هو عربي وإسلامي.. ومضات على الطريق
(ملحوظة: هذا الكتاب طبع وتم تداوله في المكتبات قبل أحداث غزة الأخيرة بسنوات.. كأن الشرفاء يقرأ من كتاب مفتوح متوقعًا ما يحدث الآن).
التفاصيل
تشويه المفاهيم
يبدأ الشرفاء الحمادي حلقة اليوم قائلًا: “لقد نجحت الصهيونية العالمية في قلب الحقائق وتشويه المفاهيم لتعبئة الرأي العام الأمريكي، واستطاعت أن تخدع الإدارة الأمريكية في اتخاذ موقف لا يستند إلى منطق، أو عقل، أو بصيرة، بالاستعداء على العرب ودينهم الإسلامي، ومما لا شك فيه أن المخطط الإسرائيلي في توجيه تلك الأحداث اعتمد على ضعف الموقف العربي، وفقدان العرب استراتيجية المواجهة، وعملهم المنفرد الذي لا يستطيع مواجهة عمل مخطط له على نحو جهنمي وشرير”.
استغلال الأحداث
ويكمل الشرفاء الحمادي قائلًا: “هكذا استطاعت المؤامرة الصهيونية استغلال تلك الأحداث في جعل العرب والمسلمين ينطوون على أنفسهم، وينهزمون في داخلهم، ليكونوا مهيئين لاستقبال فصل آخر من فصول المؤامرة”.
تحطيم المعنويات
ويختتم الشرفاء: “أمريكا وجدت مبررات لضرب العراق، ليتحقق بذلك مزيد من إخضاع الدول العربية، وتحطيم معنويات قادتها وشعوبها، وإجبارهم على الاستسلام، وبذلك تنصاع ذليلة مهانة ممزقة لتحقيق أهداف آل صهيون، فيتحقق لهم الاستيلاء الكامل على أرض فلسطين، وتقوم دولة إسرائيل بحماية المصالح الأمريكية، وتتوعد كل من لا يسير في ركبها، لتستمر في إذلال أبناء فلسطين ليسلموا لها ما تريد، صاغرين منكسرين لا حول لهم ولا قوة”.
فماذا أنتم فاعلون يا عرب؟
انتهت حلقة اليوم، نواصل الحديث عن التآمر الصهيوني – الأمريكي على العرب في الحلقة المقبلة إن شاء الله تعالى.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب