الرئيسيةنشرة الأخبار

الكرد في أسبوع.. احتفالات مليونية بالنرورز واعتقالات بالجملة في صفوف المحتفلين

باتت قضايا الأكراد جزء أصيل من تفاعلات منطقة الشرق الأوسط، خصوصا وان هناك تداخلات قديمة بين العرب والأكراد على المستوى التاريخي، ما يجعل هناك مسنقبل جديد يمكن صناعته في مناطق الجوار العربي الكردي، خصوصا بعدما أصبحت المكونات السياسية الكردية جزء أصيل في دولها خصوصا في سوريا والعراق كبلدان عربية، بالإضافة إلى النضال الكردي في كل من تركيا وإيران ضد استهداف السلطات في أنقرة وإيران لهذه القومية القديمة والأصيلة في المنطقة.

مليون شخص في احتفالية نوروز آمد (ديار بكر)

انطلقت احتفالية نوروز 2022، تحت شعار “حان وقت النصر” في ساحة نوروز، حيث بلغت نسبة الحاضرين اكثر من مليون شخص. وخلال الاحتفالية، تحدثت الرئيسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطي(HDP) ، بروين بولدان، وقالت: لقد “اشُعلت نيران الحرية”، نهنئ جميع رفاقنا الأسرى في السجون، ومن واجبنا السير وفق نهجهم، ونتعهد بذلك .

وتابعت بولدان، نوروز هو الأمل، والسلام والعدالة. يُحتفل بعيد نوروز على هذه الأرض منذ آلاف السنين. نأمل أن يكون هذا نوروز وسيلة للوحدة والحرية والسلام والمساواة، واليوم، كتب أهالي آمد التاريخ مرة أخرى.

يجب عليكم إلقاء نظرة جيدة على هذه الساحة، يجب ان تصغي أنقرة لصوتنا، ولتنظر أنقرة الى ساحة نوروز آمد هذه، أنتم الآن تقولون “حان وقت النصر”، لقد أكدتم مرة أخرى إننا لا نقبل هذا النظام الذي يمنع هويتنا ووجودنا، من خلال الإنكار ولمجازر والسجن والفوضى لا يمكن أن تنهي الشعب الكردي، لقد أظهرتم هذا الموقف واللحظة، أوجه شكري لكم.

كما تم قراءة رسالة القائد عبد الله اوجلان، والتي تم قراءتها قبل 9 سنوات في نفس الساحة، والذي كان نوروزا تاريخياً، من أجل الحياة المشتركة المستقبلية، مرة أخرى أكدت بروين بولدان التزامهم ومتابعة تلك الرسالة، وتابعت “السلطات التي تخشى من الحل تقوم بعزل السلام، هذه السلطات الفاشية تعزل الحرية والعدالة واللغة والهوية والسياسة الديمقراطية.

نتعهد لكم مرة أخرى بأننا سنقضي على هذه القوة القمعية، طالما هؤلاء الأشخاص في هذه الساحة فلن ينجح الاحتلال، اليوم هذه الساحة هي علامة على ذلك، أظهرت هذه الساحة اليوم مرة أخرى روح توافقت مع نوروز عام 2013، اليوم هذه الساحة تؤكد رفضها للعزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان.

نقول مرة أخرى بأننا مستعدون من أجل حل جميع المشاكل، ونحن مستعدون للسلام، لا يوجد شيء أفضل من السلام، نحن نقول إن السياسة والأجندة يجب أن تكون سلمية ويجب على الجميع تحمل مسؤولية السلام.

اليوم أكبر مشكلة في هذا البلد هي القضية الكردية، هناك حاجة ملحة لحل القضية الكردية، ونحن على استعداد لحل جميع المشاكل. حزب الشعوب الديمقراطي(HDP) هو طرف الحل، نحن جاهزون لهذا، الإنكار والضغط والإكراه والسجن لا تحل هذه المشكلة، أنت بحاجة إلى الجلوس مع الشخص الذي يعالج المشكلة ومن ثم سينجح الحل. ليس باستطاعة الاحتلال إفراغ ساحات نوروز بالإنكار والقمع، الساحات ممتلئة وهم يعبرون عن رغباتهم. لن ننحني، فليعلم الاحتلال جيداً، أيها الرفاق الأعزاء، يجب حل هذه المشكلة مع المجتمع والجمهور. حافظوا على وحدتكم قوية من أجل الحل. سنناضل حتى النهاية ونصعد نضالنا، سنحقق الديمقراطية والحرية والعدالة والسلام في هذا البلد.

أقول مرة أخرى إن نوروز سيكون وسيلة للحرية والسلام والعدالة، إما النصر أو النصر، المرأة حياة حرة”.

الفيلسوف تشومسكي يوجه رسالة تهنئة في عيد نوروز

وجه نعوم تشومسكي، الباحث والمؤرخ والفيلسوف وصديق الشعب الكردي، رسالة واضحة إلى نوروز في ولاية وان الكردستانية، أكد فيها ان الشعب الكردي ناضل من أجل الحرية والعدالة كالأبطال وأن نضالهم يشكل الهام لجميع الشعوب التواقة للحرية.

وجاء في نص الرسالة:

الشعب الكردي:

لقد ناضلتم من أجل الحرية والعدالة كالأبطال، وواجهتم الكثير من الضغوطات والمصاعب والعنف وحققتم النصر، ويشكل نضالكم هذا الهام لجميع الشعوب التواقة للحرية والعيش الكريم؛ يشرفني ان أكون مشاركا في هذا النضال ولو بقدر بسيط من امكانياتي؛ لقد ألقيت مؤخراً محاضرة في جامعة روج افا، فقبل بضع سنوات، كان هذا شيئاً لا يمكن تصوره، هذا يبين لنا أن الروح البشرية لا تتخيل فقط، بل تتغلب بالنضال والكفاح. هذه المقاومة والنصر الذي حققه الشعب الكردي بنضاله الدؤوب يعد درساً لنا، بالطبع سوف يستمر في نصره هذا ولن يتخلى عن نضاله وكفاحه لأنه شعب تواق للحرية. نوروز سعيد ”

كما أشار نعوم تشومسكي الى العزلة المطلقة المفروضة على القائد اوجلان وقال: “هناك عزلة مشددة على السيد اوجلان وهذه العزلة لها تأثير واضح على الشعب الكردي لهذا يجب ان تنتهي هذه العزلة”.

احتفالات مليونية بالنرورز

عفرين قبل الاحتلال: نهجٌ لمشروع الأمة الديمقراطية والعيش المشترك

عفرين ومن خلال ميراثها وحضارتها وكفاحها من اجل الحرية استطاعت ان تبني هيكليتها التنظيمية وقد حددت هويتها السورية الكردية واخذت من المقاومة المبنية على أساس اخوة الشعوب نهجاً لها وكانت منطقة آمنة وملجأً لجميع الشعوب السورية.

وتقع مدينة عفرين ضمن منطقة جبلية في اقصى الزاوية الشمالية الغربية من سوريا وتشكل الحدود السورية التركية المصطنعة يحدها من الغرب سهل العمق في لواء اسكندرون والنهر الاسود في عفرين الذي يرسم في تلك المنطقة خط الحدود، من الشمال خط سكة القطار المار من ميدان اكبس حتى كلس من الشرق سهل اعزاز ومن الجنوب جبل سمعان.

ومنطقة عفرين منطقة جبلية معدل الارتفاع 700 – 1269 م، أعلى قمة فيها تسمى الجبل الكبير، الذي يعد جزءاً من سلسلة جبال طوروس في سوريا يبلغ عرضها من الشرق الى الغرب 55 كم وطولها من الشمال الى الجنوب 75 كم  وهكذا تساوي مساحتها حوالي 3,850 كم² أي ما يعادل 2% من مساحة سوريا تقريباً ان منطقة عفرين متنوعة في جغرافيتها بين السهول والجبل ويمر بها نهر عفرين الذي يمتد في سوريا مما يقارب 85 كم ويعتبر هذا النهر وروافده من اهم المصادر المائية لهذا المنطقة الزراعية ادارياً تتبع منطقة عفرين محافظة حلب ومركزها مدينة عفرين التي تبعد عن حلب 63 كم، عدد السكان حوالي 50 ألف نسمة، تتألف مدينة عفرين من ستة نواحي هي (شرا، شيه، جنديرس، راجو، بلبله، موبوتا) و366 قرية يبلغ عدد سكان عفرين 523,258 نسمة لتاريخ 31/12/2010 وغالبيتهم من الكرد

وبسبب قرب منطقة عفرين من البحر يعتبر مناخها متوسطياً حيث انه معتدل صيفاً وبارد شتاءً والامطار غزيرة نسبياً وتتساقط فيها الثلوج لهذا تعتبر منطقة خصبة ونموذجية للزراعات المتوسطية فالمناخ المتوسطي ووجود الوديان والسهول والجبال وخصوبة التربة ووفرة المياه في منطقة عفرين جعلها مناسبة لكل الزراعات المتوسطية حيث تزرع الحبوب قمح عدس شعير والخضار بأنواعها والقطن والسكري والحمضيات والفواكه الأخرى ، اما الزراعة الرئيسية التي تشتهر بها منطقة عفرين وتعتبر رمزاً لها فهي الزيتون الذي يزرع في كل انحاء وقرى المنطقة دون استثناء ويفوق عدد اشجارها الثلاثة عشر مليون شجرة زيتون

ووصلت ثورات الشعوب التي بدأت في المنطقة عام 2010 ضد الأنظمة الحاكمة المستبدة الى سوريا في ربيع عام 2011 ولكن سرعان ما انحرفت هذه الثورة بفعل التدخلات الخارجية خصوصاً من قبل الدول التركية والروسية والأمريكية وبذلك ادرك الشعب السوري ان ما يجري هو صراع على السطلة بين طرفين يتلقى احدهما الدعم من المسلمين السنة والأخر من المسلمين الشيعة.

وعلى هذا الأساس أخذ الكرد في روج افا على عاتقتهم قيادة الثورة وسعوا مع بقية الشعوب العربية والسريانية والاشورية والارمنية والتركمانية والشركسية الى بناء نظام ديمقراطي يمثلهم جميعاً ولهذا جاءت ثورة 19 تموز عام 2012 التي انطلقت من كوباني وفي الذكرى السنوية الأولى لثورة 19 تموز ، تم طرح مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية والذي لاقى ترحيباً من كافة الشرائح والأحزاب السياسية وعلى هذا الأساس شكلت لجان للاجتماع مع المكونات الأخرى في المنطقة العرب السريان الاشور الأرمن التركمان بغية طرح المشروع حيث تم اللقاء بهم قبل الإعلان الرسمي عن الإدارة ووافق ممثلو اغلب المكونات على مبدأ المشروع وشاركوا فيه ولكن مع الإعلان عن الملامح الأولى للمشروع الديمقراطي بدأت القوى الخارجية بمعاداته وعلى رأسها تركيا وذلك عبر شن هجمات عسكرية سياسية واقتصادية

واذا تعرضت المنطقة لهجمات عنيفة من قبل المجموعات والمرتزقة التابعة لتنظيم داعش الإرهابي وجبهة النصرة وغيرها من المجموعات التي كانت تطلق على نفسها اسم الجيش الحر وذلك بتوجيه مباشر من الدولة التركية فيما تمثلت الهجمات الاقتصادية بفرض حصار خانف على مدن روج افا واغلاق المعابر الحدودية وذلك من قبل تركيا والنظام البعثي.

وساعدهم في ذلك الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي اغلق معبر سيمالكا الوحيد في المنطقة فيما اثر ذلك سلباً على مدينة عفرين فقط كانت المدينة محاصرة من قبل النظام البعثي ومن قبل المرتزقة التابعة لدولة الاحتلال التركي من جهة اعزاز ولم يسمحوا بدخول أي مواد غذائية و طبية ومنع دخول الطحين والمواد مثل المازوت والغاز.

وكانت الإمكانيات ضئيلة جداً  فأن هذه الهجمات السياسية التي كانت مرتبطة بالحصار الاقتصادي هو من اجل  افشال مشروع الإدارة الذاتية والذي اعلن وبشكل رسمي بتاريخ 12 تشرين الثاني 2013  التي سميت بالمجلس العام التأسيسي للإدارة المرحلية المشتركة ، وانبثق عنه هيئة متابعة إنجاز المشروع لإعداد وصياغة مختلف الوثائق وبشكل توافقي والتي استمرت بالعمل حتى تم الإعلان رسميًّا عن الإدارة الذاتية الديمقراطية في ثلاث مقاطعة “الجزيرة” في 21 كانون الثاني/يناير 2014 وتبعتها مقاطعتا عفرين وكوباني بإعلان إداراتها الذاتية في الشهر ذاته، والتي تعتبر من أهم الخطوات التاريخية في ثورة روج آفا.

وفي تلك الفترة بالذات كانت عفرين قد انهت خيارتاها واتخذت قرارها بالتنسيق مع كل من كوباني والجزيرة بتبني مبدأ الامة الديمقراطية واتخاذ أسلوب الإدارة الذاتية نهجاً للعيش المشترك فكانت في مرحلة التكوين السريع للمؤسسات ، تعاني من حصار وهجمات كانت تحاول خنق الكيان في مهده في  اقصى الشمال الغربي السوري وبعد ان فشلت أدوات النظامين الفاشي التركي والسوري في تحويل عفرين الى بؤرة الشمال السوري للصراع السوري المتنامي حينها ارادت تلك الدول ومن وراء عصابتهم التي باتت ترهن ولائها الواحد تلو الأخرى ان يخنقوا عفرين اقتصادياً ان يهدموا مشروعهم الذي بات هاجسا يضعضع احلامهم الاخوانية المضادة لمبادئ الحرية والديمقراطية وكل شعارات ما كان يسمى حينها بالثورة السورية

ولكن عفرين ومن خلال ميراثها وحضارتها وكفاحها من اجل الحرية استطاعت ان تبني هيكليتها التنظيمية بسرعة فائقة بما يتماشى مع متطلباتها اليومية الدفاعية والاقتصادية والسياسية وعلى أساسها تم تشكيل المؤسسات واللجان التابعة والمختصة في كل مجال وليكون التنظيم في ثمة التنسيق والتكامل اتحدت تكل اللجان والمؤسسات على شكل إدارة متكاملة لكل مكوناتها تلبي كل الملتزمات وتقود أزمات الدفاع والاقتصاد بتعاضد كافة ابناءها وبما ان عفرين منطقة زراعية ضاربة جذورها في التاريخ فألى جانب تنظيمها المبني على فلسفة الامة الديمقراطية استطاعت وبزمن قياسي من ان ترجع لجذورها وتستفيد من خصالها وتتسلح في مقاومتها للهجمات والمكائد وكل محاولات الحصار المفروضة حينها لا بل انها وفي كل مرة دعت فيها الحاجة كانت تتقاسم قوتها مع جيرانها كما كانت يد العون لمنطقة النبل والزهراء ايضاً عندما فرض الحصار القاسي عليه من قبل مرتزقة الاحتلال التركي

وتأتي كل محاولات التغلب على الحصار المفروض وقتها من الجماعات الإرهابية التابعة للدولة التركية على مدينة عفرين وفي وقت كانت عفرين فيه قد حددت هويتها السورية الكردية واخذت من المقاومة المبنية على أساس اخوة الشعوب اساساً، ما ذكرنها ليست شعارات نطلقها دعما لجهات ما انما كان واقعاً معاشا استطاع ان يدحر إرهاب تركيا عبر ادواتها من داعش والنصرة واخوانهم كما انه استطاع ان يؤدي الى نشوء مجتمع متماسك ومترابط وعاشق للحرية لم يستطيع الجوع او الحصار ان تضعف عزيمته ولا ان تهدم مؤسساته بل العكس تماماً

ومع اعلان الإدارة الذاتية وكم ذكرنا في سياق حديثاً بدأت اللجنة والمؤسسات بتنظيم نفسهم وشكلت وحدات حماية الشعب وبجانبها شكلت قوى الامن الداخلي (الاساييش) وذلك لحماية الشعب تم افتتاح مركز قوى الامن الداخلي في مركز مدينة عفرين وافتتاح مراكز تابعة لها في كل من نواحي عفرين وبذلك كانت عفرين مدينة تحتوي بداخلها الامن والاستقرار

ولدى افتتاح المؤسسات واللجنة التابعة للإدارة الذاتية لإقليم عفرين المتمثل بفكر القائد عبدالله اوجلان ، فأن نظرية القائد عبدالله اوجلان منح المرأة حياة أخرى مفعمة بالحرية والمساواة وكانت من أولويات القائد هي حرية المرأة فأن حرية المرأة هي حرية المجتمع ومعها قد نظمت المرأة نفسها في الإدارة الذاتية من خلال الوعي الجنسي الذي تطور في الثورة وتطوير حب الأرض الخاص بالنساء وإعلان أيديولوجية تحرر المرأة من قبل القائد عبدالله اوجلان والذي يعتمد على خمسة مبادئ التنظيم الخاص بالمرأة واهميته وتحقيق الجمال الفكري أي من اجل تحقيق حرية المرأة فهناك حاجة كبيرة لتطوير  الصراع الجنسي ضد تحكمية الرجل والأنظمة الحاكمة بذلك أدى توسع تنظيم المرأة في شمال وشرق سوريا  ولك على أساس تفعيل المرأة في المجتمع الرجعي والمتسلط الرجولي وبذلك كان للمرأة دور مهم في مدينة عفرين والتي تحتوي على جميع المكونات من خلال  تفعيل مؤسسات نسوية وحركة المرأة وتنظيم المرأة العسكرية لحماية الأرض والنساء

فإلى الى جانب إطلاق دورات تعليم اللغة الكردية في المراكز، تم الاستعداد للتعليم بالغة الام، وافتتح معهد للغة الكردية اول اكاديمية فتحت في عفرين كانت في 11اغسطس 2013 لتزويد المعلمين بدروس اللغة الكردية في جميع انحاء روج افا وفي عام 2014 تم اعلان منطقة الحكم الذاتي الديمقراطي وكانت عملية تاريخية ناجحة وكانت هذه هي المرة الأولى التي يحدد فيها الشعب حكماً سوياً وتم افتتاح مشفى في المجال الصحي يمكن ايضاً اجراء عمليات جراحية في مشفى افرين الذي انشأته هيثة الصحة في عفرين

وفتح جميع المنظمة في عفرين كان لجميع الأديان اماكن عبادة ومراكز خاصة بها مثل الايزيديين الذين واجهوا مشاكل مع النظام قبل الثورة بسبب معتقداتهم ومن خلال مشروع الإدارة الذاتية نظموا انفسهم بسهولة وقام الايزيديون بإنشاء مركز صغير في قرية باصوفان في عام 2012 وفي عام 2013 وافتتحوا مركزاً خاصاً بهم.

وفي عام 2015 تم تأسيس الاتحاد الإيزيدي في مركز عفرين وفي قرية سينكا ايضاً وفي عام 2015 انشأ العلويون في عفرين ايضاً مركزاً لهم والارمن ايضاً كانت لهم مكانة في الإدارة مع ممثليهم وشكلوا مجتمعاتهم الخاصة بهم والاقتصاد الذي كان ينمو في ظل البيئة المحيطة في عفرين حيث كان الأرض خصبة ومناسبة لجميع الزراعات، فيما تحولت مدينة عفرين في ظل الإدارة الذاتية الى مكان مناسب للعيش من الناحية الاقتصادية فقد كانت مدينة عفرين تغذي جميع الأسواق السورية وبعض البلدان المجاورة لها،

كما واستضافت مدينة عفرين عدد كبير من اللاجئين بعد ان هاجمت المرتزقة من بينهم داعش والنصرة واحرار الشام على مناطق الشهباء فالقد لجئ الكثير من الأهالي الى مدينة عفرين  وكذلك كل من محافظة ادلب وحمص وحماة والرقة وحلب والعديد من المدن السوري الأخرى  وعلى الرغم من وصول عدد كبير من اللاجئين الى مدية عفرين لم تقدم وكالات المعونة الدولية أي مساندة  من بينهم الاتحاد الأوروبي لقد تقاسم أهالي عفرين والمهجرين طعامهم وأصبحت عفرين مأوى امن للاجئين حيث تم انشاء اثنين من المخيمات مخيم روبار ومخيم اقيبه بعد زيادة اللاجئين بشكل كبير فقط ضمت عفرين اللاجئين من مختلف انحاء سوريا حيث تجاوز عدد السكان في عفرين الى المليون وكانت ملجئ للجميع ويد العون وتأسست على مبدئ الامة الديمقراطية واخوة الشعوب

احتفالات مليونية بالنرورز

سلطات الاحتلال التركي تعتقل ما لا يقل عن 488 شخصًا، بينهم 173 طفلاً، خلال احتفالات نوروز

أقدمت سلطات الاحتلال التركي، على اعتقال ما لا يقل عن 488 شخصًا، بينهم 173 طفلًا، خلال احتفالات عيد نوروز.

احتفل الكردستانيون بعيد نوروز في شمالي كردستان وتركيا، وفي أكثر من 60 مدينة تحت شعار “حان وقت النصر”، وطالب المشاركون خلال الاحتفالات بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، كما وقد تجمع أكثر من مليون شخص في نوروز آمد.

ومن جانبها القى تحالف حكومتي حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية القبض على ما لا يقل عن 488 شخصًا، من بينهم 173 طفلاً.

واُعتقل العشرات من المواطنين في نواحي تابعة لولاية آمد، خلال احتفالات نوروز يومي 19 و 20 آذار، وذلك، ضمن عمليات الإبادة سياسية في عدد من الاحياء قبل الاحتفالات، وبدأت احتفالات 21 آذار بوضع العراقيل من قبل الاحتلال، حيث لم يُسمح لعشرات الآلاف من الأشخاص بدخول الساحة، كما قامت الشرطة بالهجوم على المواطنين بالغاز المسيل للدموع والرصاص والمياه ، وأصيب العديد من الأشخاص نتيجة لهذا الهجوم، وتم اعتقال ما لا يقل عن 300 شخص، بينهم 150 طفلاً، بعد الاحتفال.

وفي يوم 20 آذار، في ناحية إيفيلر في أيدين، وبعد فترة وجيزة من الاحتفال بنوروز، تم اعتقال كل من الفنانين سرحات كورال، فسيح شاهين، نهاد يلماز، أيوب يلدز، سادات كيمنت، غوخان أولجر، ميرفان أكتومور لتقديمهم أغاني باللغة الكردية، كما وتم الإفراج عن 5 أشخاص بعد الإدلاء بإفادتهم للنيابة، وذلك تحت شروط الرقابة القضائية، واعتقل فصيح شاهين واقتيد إلى سجن أيدين نموذج (E).

واعتُقلت هدية يلدز، وسرحد ليفنت، وحميدة كايا، ورسول هوكاو جولاري ميرام في 21 آذار لارتدائهم أزياء وطنية خلال احتفال في وسط قونيا.

وفي 19 آذار، هاجمت الشرطة مسيرة بعد نوروز في منطقة قوسر في ماردين، واعتقل 30 شخصا معظمهم من الأطفال، وفي 21 آذار، في ناحية نصيبين بولاية ماردين، حاولت الشرطة مصادرة الأعلام وإلقاء القبض على الأشخاص الموجودين في المنطقة، وأجبروا الشرطة على الانسحاب بسبب الاحتجاج العام. لكن تم اعتقال ما لا يقل عن 5 أشخاص في حملة مداهمات منزلية بعد ليلة نوروز.

وفي 20 آذار، اعتقل 6 أشخاص في ناحية سلوبي بولاية شرناخ، بتهمة حمل أعلام خضراء وحمراء وصفراء.

واعتقلت سلطات الاحتلال الصحفي سرحات سيزكين، والذي يعمل لدى صحيفة يني يشام، يوم 21 آذار في أضنه أثناء محاولته دخول ميدان الاحتفال.

واعتقلت سلطات الاحتلال 86 شخصًا، بينهم 5 أطفال، في 20 آذار أثناء نوروز في اسطنبول.

واعتقلت سلطات الاحتلال 9 اشخاص في تكيرداغ في 20 آذار خلال نوروز، كما اعتقلت خمسة أشخاص بتهمة “الدعاية للتنظيم” لترديدهم شعارات.

كما واعتقلت سلطات الاحتلال رمضان أوتير وأحسان أوتير وإيوب أوتير ويوسف دمير في ناحية جبزة في كوجالي في 19 آذار بعد احتفالات نوروز، وتم اعتقالهم بتهمة “الدعاية للتنظيم”.

اعتقل 15 شخصًا في مدينة وان يوم 20 آذار، بعد الاحتفال بعيد نوروز، بسبب ترديدهم شعارات تمُجد القائد عبد الله أوجلان. في 17 آذار اعتقل 5 أشخاص في منطقة إردش بتهمة “دعاية للتنظيم”.

وفي 21 آذار تم اعتقال 10 اشخاص في آكري بسبب ترديد هتافات بعد الاحتفالات.

احتفالات مليونية بالنرورز

سلطة حزب العدالة والتنمية تقتل معتقلاً آخر

استشهد معتقل آخر في السجون التركية، مساء أمس، يبلغ من العمر (80 عاماً) ومعتقل منذ ٢٦ عاماً.

واستشهد عبد الله بورا، مريض السرطان والمعتقل في سجن آمد من نوع D، مساء أمس، في مستشفى الأبحاث والتدريب في غازي ياشار كيل، عن عمرٍ يناهز (٨٠ عاماً).

بعد تلقيهم نبأ استشهاده، استلم أقارب بورا جثمانه من المشفى، لنقله إلى ناحية بسملي، حيث وري جثمانه الثرى في المقبرة الكائنة في حي آرالكي في الناحية.

وشارك في مراسم تشييعه العديد من الأشخاص إلى جانب إداريي حزب الشعوب الديمقراطية (HDP) وحزب الأقاليم الديمقراطي (DBP).

والجدير بالذكر، أن بورا معتقلٌ منذ حوالي (٢٦) عاماً، وقد أصيب بمرض السرطان منذ عامين، وكان يتلقى العلاج منذ حوالي سبعة أشهر وهو مقيد.

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب 

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى