الرئيسيةنوافذ الفكر

محمد فتحي الشريف يكتب.. قراءة تحليلية في أفكار الشرفاء الحمادي التنويرية (1-20)

الكاتب رئيس مركز العرب للدراسات والأبحاث

ملخص الحلقة العشرين والأخيرة

على مدار تسع عشرة حلقة سابقة تحدثنا عن الفروق الأساسية بين الخطاب الديني والخطاب الإلهي، من خلال خط سير بحثي منهجي بديع غير مسبوق، أسسه الأستاذ علي الشرفاء الحمادي، من خلال وضع مسارات حقيقية للخطابين (الديني والإلهي)، إذ سار الخطاب الديني في طريق الروايات المنقولة عن الصحابة والتي ضمت في طياتها الكثير والكثير من الكذب والتدليس والإسرائيليات، والتي أفرزت نتائج هي (الفرقة والتكفير والقتال)، فيما سار الخطاب الإلهي في طريق (القرآن) كلام الله المقدس (واضح البيان جامع الأحكام)، من اتبعه وصل إلى طريق (الرحمة والتفكير والسلام والعدل).

الشريف أفكار علي الشرفاء

التفاصيل

على مدار تسع عشرة حلقة حاولت فيها تقديم قراءة موضوعية وتحليل واقعي لأفكار المفكر العربي الكبير الأستاذ علي الشرفاء الحمادي، والتي خصصتها على مدار الحلقات السابقة لكتاب (المسلمون بين الخطاب الديني والخطاب الإلهي)، والذي يعد أحد أهم الأبحاث والأطروحات التي قدمت على مدار أربعة عشر قرنا من الزمان، حاول فيها بعض أصحاب الفكر التنويري إعادة المسلمين إلى الخطاب الإسلامي الواضح وهو القرآن الكريم.

غياب الوعي

لكن غياب الفكر والوعي وانحراف رجال الدين جعل العوام من الناس يذهبون إلى خطاب ديني متطرف منحرف، يكتظ بالعديد من الأكاذيب والأساطير والإسرائيليات والخرافات التي تتعارض مع القرآن الكريم بشكل واضح وصريح، فحل الإرهاب والتطرف والعنف والفرقة، وأصبح المسلمون يتبعون مذاهب متفرقة ورجال دين انحرفوا بالمسار الصحيح إلى مسار يخدم مصالحهم.

لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها

لقد استطاع الأستاذ علي الشرفاء الحمادي أن يضع قواعد ومرتكزات ثابتة للخطاب الديني الصحيح الذي أنزل من عند الله -عز وجل- على قلب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، من خلال القرآن الكريم الذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها، فهو خطاب شامل كامل صالح لكل زمان ومكان، قال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ) (فصلت 41/42).

بحث غير مسبوق

وضع الكاتب في بحثه المهم والمحوري وغير المسبوق سبع ركائز، عمل عليها في بحثه، واستطاع أن يرتب لها ترتيبا دقيقا وغير مسبوق، وكانت الركائز السبع كالتالي:

إعمال العقل

الركيزة الأولى: إعمال العقل وذلك تنفيذا لأوامر الله في النصوص التراثية والتخلص من النصوص التي تخالف القرآن الكريم أو صحيح الدين، لأن النص المقدس هو القرآن فقط.

النظر في القرآن

الركيزة الثانية: النظر في القرآن الكريم فهو يحتوي على كل شيء، وترك كل ما يخالف كتاب الله، فهو كتاب يدعو إلى (العدل، السلام، الرحمة، إعمار الأرض).

هداية البشر

الركيزة الثالثة: الهدف من إرسال الرسل هداية البشر وإخراجهم من الظلمات إلى النور، وليس في مجمل أو تفصيل تلك الكتب أي دعوة للعنف أو القتل والتدمير أو الكراهية أو الفرقة.

إيجاد مخرج

الركيزة الرابعة: الدعوة للمثقفين في كل المجالات والتخصصات في العالم الإسلامي بكل طوائفه للبحث عن مخرج حقيقي من الكارثة التي عاشها ويعيشها المسلمون من حروب ومعارك وصراعات على مدى أكثر من أربعة عشر قرنا حتى اليوم.

تفشي القتل وزرع الخوف

الركيزة الخامسة: وضح الكاتب حقيقة الأوضاع في العالم الإسلامي اليوم، إذ لخص المشاهد الواقعية في التالي (تفشي القتل باسم الدين، زرع الخوف، حل الفقر والجوع، تفشت الأمراض بين الناس دون رحمة، أصبحت الفرقة والعداوة والبغضاء والكراهية والتنافر هي الواقع).

روشتة للعلاج

الركيزة السادسة: وضع الكاتب في كتابه روشتة للعلاج، تتلخص في وقفة جادة مسئولة من عقلاء المسلمين في كل مكان دون إقصاء أو تميز بسبب المذهب أو الطائفة أو الفرقة أو الحزب، لأن فكر الكاتب يخاطب المسلمين كل من يشهد أن لا إله إلا الله، لأن الدين الإسلامي في حقيقته منهج واحد، والقرآن واحد، وأن الفرق والمذاهب جاءت من التراث الذي فرق شمل الأمة ونال من الدين، فأصبحنا نكفر بعضنا البعض، الوقفة يتم فيها صياغة خطاب ديني جديد يكون مصدره القرآن الكريم والنصوص التي تتفق معه جملة وتفصيلا فقط، وأن يتم ترك الروايات المخالفة والتراث المدسوس على الإسلام، ففي الخطاب الإلهي كل الرحمة وكل التسامح وكل المعايشة وكل التنمية وكل البناء وكل القواعد الصحيحة في الدين.

موجات متتالية من الفتن

الركيزة السابعة: من ضمن منهجية الكاتب التي كانت واضحة في طرحه أن العلاج لكل مشاكل المسلمين التي جاءت بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، المتمثلة في موجات متتالية من الفتن والتي أنهكت الدولة الإسلامية إلى يومنا هذا، يتطلب وقفة جادة وخطابا جادا معتدلا سمحا يدعو للرحمة والسلام والتعايش، ويتضمن كل ما جاء في القرآن الكريم، بعيدا عن نصوص القتل والفرقة والتكفير باسم الدين، وبعيدا عن توصيات الذين يظنون أنهم وكلاء الله في الأرض وأوصياء على الدين، ومنهم فقط يؤخذ القول، حتى وإن خالف كتاب الله، حتى وإن كانت خزعبلات وأساطير من وحي خيالهم تهدف إلى تقدسيهم، وهذا الأمر للأسف الشديد أصبح واضحا جليا في ظل غياب الوعي.

ثوابت الدين

ثم تحدث الكاتب عن ثوابت الدين الإسلامي في ختام بحثه إذ قال: ذلكَ الخِطاب الإلهي هَلْ هو يُخاطِبُ الأمواتَ والأمَمَ السّابقةَ، أَم يُخاطبُ الأحياءَ الَّذِينَ يَتلونَ كتابَ اللهِ، ويستمِعُونَ إليهِ، ويتفاعلونَ مَعَ نُصوصِهِ؟! لتتحقّق الصّلةُ بَيْنَ اللهِ سُبحانَهُ وتَعَالى وبينَ عِبادِهِ بحبلِ اللهِ الممُتدّ مِنَ الأرضِ إلى السَّماء، مِنْ خِلالِ تلاوة القرآن الكريمِ والتدبر في آياته لمعرفة مراد الله وفهم مقاصد آياته لخير الناس، فلم يأمر الله بأن تختصر تلاوة القرآن الكريم في مراسم الاحتفالات ومجالس العزاء للأموات، فاللهُ يدعوهم سبحانه بقَولِهِ ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَألَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ (آل عمران 103).

القرآن وتأسيس التَّشريعاتِ والقوانينِ

وأضاف الكاتب: لنجعلْ كتابَ اللهِ الكريمَ، المرجعَ الوحيدَ في تأسيسِ التَّشريعاتِ والقوانينِ التي تُنظّمُ العلاقةَ بَينَ النّاسِ جميعًا بالعَدْل والمساواةِ، وأمّا العلاقةُ بينَ اللهِ وعبادِهِ فقد تأسّستْ على حُرّية العقيدةِ والتقيّدِ بأوامرِ اللهِ ونواهيهِ، والالتزامِ بتكاليفِ العباداتِ، بحكم تلك العلاقةِ المقدسّة بينه وبين عباده، الّتي لم يكلّف اللهُ أيًّا من أنبيائِهِ بأنْ يكونوا أوصياءَ على خلقِهِ أو وكلاءَ عَنهُ في الحياةِ الدّنيا، إنّما فَقَط إبلاغُ رسالتِهِ للناسِ جميعًا، واللهُ وحدَهُ يَقضي بِحكمِهِ على عبادِهِ، على أسَاسٍ منَ العَدلِ والرحمةِ تأكيدًا لقوله تعالى: ﴿منْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ﴾ (فصلت 46).

حَجّة الوَداعِ

ويضيف الكاتب قائلا: لقدْ اختَتَمَ رسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عليه وسلّم رسالتَه في حَجّةِ الوَداعِ بالآيةِ الكريمةِ في قوله تعالى ﴿الْيَوْمَ أكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسلام دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) (المائدة 3).

الرسول مبلغ لرسالة الله

ويؤكد الشرفاء الحمادي قائلا: آيةٌ أنزلت على رسولنا الكريمِ ليُبلّغَ الناسَ بها ليخبرهم بأن الله سبحانه قَدْ استكمَلَ رسالةَ الإسلام وأمره بتبليغها للناس كافة تنفيذًا لقوله سبحانه (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) (المائدة 67)، فَلا يُوجدُ قَوْلٌ يضاف إلى آيات الله ولا تحريف لكلماته، ولا روايةٌ بَعدَ كلامِ اللهِ.

تاهت العقول بين الروايات

ويشير إلى أن العقول تاهت بين الروايات وبين تداخل الفلسفاتِ اليونانيةِ وبين أساطير الإسرائيليات وبين أهل الكلام والسفسطة وبين مئات الرّواة، تاركين وراء ظهورهم كتاب الله وآياته التي تنير لهم الطريق وتخرجهم من الظلمات، لذلك أوجدت تلك الأوضاع تصدي بعض المنظّرين وأدعياء الدين بوضع مناهج وأساليب مختلقة لتوهم المتلقي للرواية بأنها حقيقة وأصبح لها مقاييس عقلية وعلمية من أجل خلق مصداقية مزورة لتلك الروايات فزادت في تغييب العقل المسلم وابتعدت به كثيرًا عن الخطاب الإلهي الذي أنزله الله على رسوله يخاطب به الناس بآيات واضحةٍ وأهدافٍ محددةٍ وكلماتٍ لا تحتاج إلى التدقيق أو التأكد من صحتها، يتقبلها العقل والمنطق لما تدعو إليه من خير وصلاح للناس وحثهم على الأعمال الصالحة متفقة مع الفطرة الإنسانية.

ويوضح قائلا: كلام الله الذي أنزله على رسوله في كتابه الحكيم يدحض تلك الروايات والإسرائيليات بقوله تعالى ﴿تِلْكَ آياتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ اَلْمُرْسَلِينَ) (البقرة 252). وقوله تعالى ﴿تِلْكَ آياتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ﴾ (الجاثية 6).

الهدف الابتعاد عن القرآن

وينوه الكاتب إلى أن الهدفَ الأساسي من تغييب عقولِ المسلمينَ ليبتعدوا عن القرآن وأن يتوهوا في الروايات وينشغلوا بمصداقيتها ويتأكدوا من الرواة هل هم عدول أم لا ما هي إلا محاولة خبيثة لخلق فراغ في العقيدة الدينية وفي عقول المسلمين لملئها بتلك الأقوال المسمومة من الروايات. كيف يستطيعون تقييم أقوال أناسٍ ماتوا منذ مئات السنين والتحقق من مصداقية أقوالهم بالرغم من أنَّ الله سبحانه وتعالى نبّهنا في الآيات السابقة بأنّه قد حصَّن رسالة الإسلام بالقرآن، ونبّه بعدم اتباع أعداء الإسلام ومحاولاتهم الخبيثة بقوله تعالى ﴿يُريدونَ أن يُطفِئوا نورَ اللَّهِ بِأَفواهِهِم وَيَأبَى اللَّهُ إِلّا أَن يُتِمَّ نورَهُ وَلَو كَرِهَ الكافِرونَ﴾ (التوبة 32).

لن يفلحوا أبدًا

ويؤكد على أنَّه تحدٍ عظيمٌ من خالق السماواتِ والأرضِ بأنَّ محاولاتِ أعداءِ المسلمين لأن يطفئوا نورَ اللهِ، وهو القرآن الكريم، برواياتهم وتضليلهم وأقوالهم لن تفلح أبدًا وسيظل نورُ القرآن يوقظ الضمائر ويلهم العقول ويطمئن اَلنفوس بأنَّ وعدَ اللهِ حقٌ، حيث يقول سبحانه ﴿إِنَّ هذَا القرآنَ يَهدي لِلَّتي هِيَ أقوَمُ وَيُبَشِّرُ المؤُمِنينَ الَّذينَ يَعمَلونَ الصّالِحاتِ أَنَّ لَهُم أجرًا كَبيرًا﴾ (الإسراء 9).

نجاح خططهم

ويضيف قائلا: إنَّ المستهدف هو أن يبتعد المسلمون عن القرآن الكريم لكي يسهل اقتيادهم ويتشتت فكرهم ويغرقوا في الفتن ويحدث الصراع بينهم والاقتتال، وإذا استعرضنا أحداث التاريخ نجد خططهم قد نجحت وأنَّ أعداء الإسلام حصدوا فيما خططوا له بعزل القرآن وآياته عن المسلمين، وأصبح المسلمون في ظلمات يُتَخَطّفُونَ من كل جانب، فلا نجاة للمسلمين إلا بالعودة للخطاب الإلهي، القرآن الكريم، تأكيدًا لَقوله تعالى (اللَّهُ وَلِيُّ الَّذينَ آمَنوا يُخرِجُهُم مِنَ الظُّلُماتِ إلى النَّورِ وَالَّذينَ كَفَروا أولِياؤُهُمُ الطّاغوتُ يُخرِجونَهُم مِنَ النّورِ إلى الظُّلُماتِ أولٰئِكَ أصحابُ النّارِ هُم فيها خالِدونَ (البقرة 275).

القرآن المرجعية الوحيدة

ويطالب الكاتب كل مسلم أن يتّخِذَ القرآن مرجعّيَته الوحيدةَ لدينه، وعلى المسلمينَ أن يتدبّروا مَا في آياته من عباداتٍ ومعاملاتٍ وأخلاقياتٍ وقيمٍ عظيمة في العدالة والرحمة والمساواة بين البشر وعِبَرٍ تعينُ الإنسان في اختيار الطريق المستقيم وأن يكونَ لهمْ نورًا يخرجُهم من الظّلماتِ إلى النورِ، فمَن أرادَ اللهُ بهِ خيرًا يشرحْ صَدرَه للقرآنِ، ومَن أراد غيرَ ذلك فسوفَ يتّبِعُ الشيطانَ، ويكون عرضةً لعَدَمِ الاستقرارِ النفسي والالتباسِ الفكريّ، حينَما يكون أسيرًا لأفكار بشرية وتأويلات عجزت عن فهم مراد الله لخلقه، ومَن ادعى العلم والمعرفة واختزل الإسلام في فهمِهِ، وعيَّن نفسَهُ وصيًّا على المسلمينَ، وحلَّ محَلَّ مرجعيّةِ القرآن تذكيرًا بقوله تعالى ﴿وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شهيدا علىٰ هَٰؤُلَاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شيء وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينُ﴾ (النحل 89).

 العودة إلى الخطاب الإلهي

في ختام القراءة التحليلية في أفكار الشرفاء الحمادي التنويرية أستطيع أن أقول إن هذا الكتاب يعد أساسا راسخا لمشروع تنويري مهم يعيد المسلمين إلى الصواب من خلال ترك الخطاب الديني المتطرف والعودة إلى الخطاب الإلهي القويم، وهذا الأمر يعيد للدين الإسلامي حقيقته التي انتزعها شيوخ الفتنة والضلالة فصرفوا الناس عن القرآن الكريم لصالح الروايات والأكاذيب التي يجب أن نسدل عليها ستارة سوداء لنعود إلى الخطاب الحق والقول الحق وهو القرآن الكريم.

“رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ”.

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى