أطروحات ومعالجات للشرفاء الحمادي (روشتة للقضاء على الإرهاب والشر والتطرف)
أطروحات ومعالجات مختصرة جديدة من أفكار الشرفاء الحمادي تأتيكم عبر منصة (مركز العرب 2030) للأبحاث والدراسات
الملخص
يكتب الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي روشتة علاجية لهزيمة الشر والتطرف والإرهاب، تبدأ من العودة لمنهج الله عز وجل وترك الروايات التي تم تألفيها لتنافس القرآن، وتكون الروايات هي المصدر الأساسي لدين الله الإسلام، على الرغم من أن القرآن يتضمن تشريعات وأحكاما تهدف لسلامة الإنسان ومنفعته وحماية أمنه وإرشاده لطريق الحق، حتى لا يضل في حياته وتضيع منه خارطة الطريق الإلهية ليواجه حياة الضنك والشقاء، وتلك هي تفاصيل ما طرحه الكاتب.
- اقرأ أيضا: المفكر علي الشرفاء الحمادي: الشيخ الشعراوي تميز بأسلوبه المبسط.. وقضية التكريم لا تستحق الاختلاف
التفاصيل
هزيمة الإرهاب والشر
تلك هي البداية الأساسية لهزيمة الإرهاب وقوى الشر الذين شربوا السموم من خلال المجرمين الذين ظلوا يسقونهم جرعات الباطل والقتل وسفك الدماء وتخريب الديار وإثارة الخوف والفزع في البلدان، على مدى أربعة عشر قرنا عندما قرر أعداء الإسلام صرف الناس عن القرآن وجعلوا الناس يصدقون الروايات المنسوبة للرسول كأمر مسلَّم به من عند الله.
علمًا بأن التكليف الإلهي للرسول في مهمته العظيمة تبليغ الناس بالآيات وليس تأليف الروايات لتنافس القرآن وتكون الروايات هي المصدر الأساسي لدين الله الإسلام، وما يتضمنه القرآن من تشريعات وأحكام تهدف لسلامة الإنسان ومنفعته وحماية أمنه وإرشاده لطريق الحق، حتى لا يضل في حياته وتضيع منه خارطة الطريق الإلهية ليواجه حياة الضنك والشقاء.
قوى الشر استولت على العقول
ولذلك فأولئك الضالون من المغيبة عقولهم، الإرهابيون وكل الجماعات التكفيرية استولت على عقولهم النفوس الشريرة وأتباع الشيطان، فحفَّزوا غرائز الشر عندهم وساقوهم لقتل الأبرياء وتدمير المدن تحت وهم الرواة والروايات المخادعة، بأن جرائمهم التي ينفذونها بتفجير أنفسهم وقتل الناس تحت مسمى مرتدين، سيكافئهم الله عليها بحور العين وجنات النعيم.
الأمر الذي يهدد الأمن القومي لمصر والعالم ما لم تشكل الحكومة المصرية لجنة مستقلة عن الجامعات الدينية والمعاهد الإسلامية للتفتيش على المناهج المسمومة، وحذف كل ما يَرِد فيها من التحريض على القتل والجهاد ضد الكافرين وقتل الناس باسم الدين، لتطهير العقول من روايات الشياطين، ليعود الناس إلى ما دعا إليه الرسول الأمين عليه السلام جميع الناس إلى الرحمة والعدل والحرية والإحسان والتعاون على البر وحرية اختيار الإنسان لعقيدته، وتحريم قتل الأبرياء واستباحة حقوق الإنسان، وحذف خطاب الكراهية لينتشر السلام ويعود المغيبون إلى ما نطق به الرسول بأمر ربه من آيات القرآن التي تدعو الناس للحياة الطيبة وعدم التمييز الديني بين الناس جميعًا، فالدين لله والوطن للجميع.
ضرورة اجتثاث الفكر التكفيري
وإذا لم تتخذ تلك الإجراءات فسيظل المواطن المصري ينزف دمًا وتزهق أرواح الشهداء طالما لم يتم اجتثاث الفكر التكفيري من المناهج التعليمية في الدروس الدينية، ومن الجامعات والمعاهد التي تقوم بتدريس الروايات المزورة على الرسول عليه السلام، والتي لم يحدث أن نطق بها لسان الرسول عليه السلام، لأنه مؤتمن على كلام الله، ومهمته المحددة في تبليغ آيات الله للناس، ويشرح لهم حكمة الله فيها لما يحقق لهم حياة طيبة ويرشدهم إلى سبل الخيرات، والآيات القرآنية هي التي نطق بها الرسول عن ربه في قول الله سبحانه: «فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْمًا لُّدًّا) (مريم: 97).
إن رسول الإسلام عليه السلام بعثه الله للناس ليرشدهم إلى طريق الحق باتباع شرعة الله ومنهاجه في القرآن الكريم؛ ليحقق للناس حياة طيبة في ظل السلام والرحمة والعدل والتعاون والإحسان، ونهى الله عن الظلم والبغي والطغيان وتحريم الاعتداء على حقوق الإنسان وخاصة حق الحياة المقدس لكل الناس دون استثناء.
مراجعة المناهج الدراسية
ولذلك أصبح من الضرورة بمكان للمحافظة على أمن أبناء الشعب المصري من القوات المسلحة ووزارة الداخلية وأفراد أجهزة الأمن ولحماية كافة المواطنين، طلب اتخاذ إجراءات التفتيش على المناهج الدراسية في كافة المدارس والجامعات لإزالة كافة أنواع التحريض على القتل والتمييز بين أفراد المجتمع المصري على مختلف أديانهم ومذاهبهم، وذلك لسد كافة الذرائع لارتكاب الجرائم ضد الإنسان تحت أي مسميات تراثية أو أقوال محرَّفة ومزورة تنال من دعوة الرسول عليه السلام الناس جميعًا لنشر السلام وتحقيق الحياة الكريمة المطمئنة للناس جميعًا، ليحل الأمان والتعاون والإحسان في المجتمع، في ظل الاستقرار الذي يساهم في تحقيق التقدم والتطور نحو الأفضل لكل إنسان، واجتثاث الأفكار الشيطانية من عقول الشباب وتحصينهم بدعوة السلام والتكافل الاجتماعي ليساعدوا بعضهم بعضًا ويواجهوا التطرف بكل أشكاله بقوة الإيمان والعمل الجاد لتطهير الوطن من المفسدين.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب