الرئيسيةساحة الفكرمقالات الشرفاء الحمادي

الإنسان يدفع الثمن والشيطان ينجز مهمته.. من أطروحات الشرفاء الحمادي

الملخص

عندما ينجح الشيطان في تنفيذ مهمته ويدفع الإنسان ثمن مخالفته لكلام الله غاليا، هنا يعترف الشيطان بالحقيقة، ويقول إن وعد الله هو الحق ووعدي (باطل) كما جاء في قول الله تعالى (وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم) سورة إبراهيم الآية (22)، هذا ما تحدث به الكاتب والمفكر الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي في طرح اليوم عندما قدم لنا رؤية تحليلية عن ما يحدث في الوطن العربي من خلافات وصراعات بسبب الانسياق وراء الأكاذيب والأباطيل التي دست على الإسلام في شكل روايات أفرزت التطرف والإرهاب ومكنت الأعداء منا، فلا نلوم الأعداء من الأمريكان وأتباعهم، ولكن نلوم أنفسنا بعد أن نحج الشيطان في مهمته ومكن منا الأعداء..

التفاصيل في نص ما كتبه الباحث كاملا في السطور التالية.

التفاصيل 

الشيطان ينجز مهمته 

بعد أنهى الشيطان مهمته وأضل الإنسان المسلم يقول له كما جاء في قول الله سبحانه وتعالى (وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم) صدق الله العظيم.

حقيقة مرة 

تلك هي الحقيقة المرة، علينا أن لا نلوم الأمريكان وأهل العدوان من الغرب، بل على العربان أن يلوموا أنفسهم بعد ما فتحوا الأبواب مشرعة للثعالب والأفاعي والذئاب والغربان.

صم بكم عمي 

كل الدول العربية، وعلى رأسهم الجامعة أو الجائحة، يرون بداية النار تشتعل في دولة عربية ويظلون صامتين وكأنهم صم بكم عمي لا يتحركون لإطفاء النار قبل أن تأكل الأخضر واليابس ويمتد اشتعالها إلى دول كانت آمنة حتى تشتعل هي الأخرى.

تسلل اللصوص 

وفى غمرة الفوضى والدماء المسفوكة للأبرياء يتسلل اللصوص بسمومهم وقد أعدوا أنفسهم لأخذ الغنائم وسرقة الثروات وتقسيم الدولة إلى مقاطعات عرقية وقبلية لتظل الكراهية تروي وقود الاقتتال على مدى السنين، تهدم فيها الديار وتخرب البيوت ويتشرد أبناء الوطن لاجئين بعدما نشر الفزع في الأوطان.

تحطم الآمال 

تتحطم آمال الوحدة الوطنية وتتبخر الأحلام على بناء وطن عزيز كريم يوظف ثرواته في تقدم الوطن وازدهاره ليسقط النظام ويستمر الإجرام وتضيع الشعوب بين الذئاب واللصوص اللئام.

القتال في سبيل الشيطان 

كما سقط العراق وتبعته سوريا وليبيا واليمن والصومال وليس آخرا السودان، من يا ترى يتحمل المسؤولية هل هم الذين يرفعون شعار الإسلام المستدعى من العباسيين والأمويين الذين تقاتلوا فى سبيل الشيطان وما زالوا يستمدون من قرون انقضت بكل سوءتها وبكل أخطائها لتتم استعادتها في عصرنا الحاضر وعلى رأسهم الإخوان صناعة بريطانية تربت في أحضان الأمريكان.

من النيل للفرات 

ليتحقق حلم بني إسرائيل في خلق دولة من النيل إلى الفرات وما فرخته من فرق شوهت أهداف رسالة الإسلام للناس من رحمة وعدل وإحسان واحترام حقوق الإنسان وتحريم العدوان والأمر بالتعاون على البر والتقوى تمثلت في داعش/ والقاعدة/ وجند الشام/ والمرتزقة من كل مكان لهدم الأنظمة العربية وتمزيق الشعوب إلى دويلات يمتص ثرواتها ثعالب وغربان.

تحذير ومخالفة 

فمن نلوم لما جرى لأمتنا العربية هل نلوم الأمريكان وأتباعهم أم نلوم أنفسنا عندما ضربنا عرض الحائط بأوامر الله سبحانه وخالفنا تحذيراته فى قوله (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا)؟ هل اتبعنا الله فيما أمر وندعي أننا مسلمون نصلي ونزكي، نحج ونتصدق، وعند ذلك فقد اتبعنا كتاب الله في شرعته ومنهاجه وحلت فروض العبادات محل منهاج المعاملات باتباع أخلاق القرآن وقيمه النبيلة التي تأمر المسلمين بوحدة الصف وتطوير التعاون فيما بينهم ولا مبرر لأي نزاع لأن الله أمرهم سبحانه بقوله: (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ). 

توصيات وعظات 

فهل اتبعنا كلام الله أم خالفنا توصياته وعظاته وأهملنا منهاجه؟ الذي يحقق للعرب والمسلمين الاستقرار والتعاون على مواجهة كل السلبيات وإرساء السلام بين أبناء الأمة الواحدة التي يتربص بها الأعداء من كل جانب، وهكذا نسينا الله فأنسانا أنفسنا، وأصبحت أوطاننا مستباحة للثعالب واللصوص من شعوب لم يعرفوا معنى الحضارة ولا يحترمون الإنسان، الذين تكونت دولهم من المهاجرين المبعدين من أوطانهم وغيرهم. استباحوا شعوباً بالحديد والنار كما حدث للهنود الحمر من ثلاثة قرون فتمت تصفيتهم.

أمريكا وفلسطين

وكونوا دولة من عدم سميت (أمريكا) في ولايات متحدة لتعيد نفس ما قاموا به في الماضي باستباحة فلسطين وتشريد شعبه بالملايين وقتلهم ظلماً وعدوانًا ثم يتحدثون عن حقوق الإنسان؟ وهم لا يعرف عنها شيئا.

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب

 

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى