الرئيسيةساحة الفكرمؤلفات الشرفاء الحمادي

الإسلام يحقق التكافل الاجتماعي ولا يعرف الطغيان.. “ومضات على الطريق”

الحلقة الثامنة من موسوعة "ومضات على الطريق" - الجزء الثاني - بعنوان "مقترحات لتصويب الخطاب الإسلامي"

الملخص

في حلقة اليوم، يؤكد المفكر العربي الكبير الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي، عددًا من المضامين التي يؤكدها الدين الإسلامي الصحيح الذي جاء في القرآن الكريم، فيقول إن “الإسلام لا يعرف الطغيان ولا البغي ولا العدوان ولا البؤس ولا الخوف ولا الشقاء، فهو يحقق للناس التكافل الاجتماعي، ليعيش الناس في مناخ من الرحمة والعدل والحرية والسلام والعيش الكريم، وإن الرسول صلى الله عليه وسلم امتثل للتكليف الإلهي وطالب الناس بالتمسك بالقرآن الكريم وعدم هجره”.

واختتم الشرفاء الحمادي حديثه مطالبًا المسلمين بالتخلص من قوى الشر التي تتربص بالإسلام من خلال أكاذيب وروايات مزيفة.. التفاصيل في السياق التالي.

التفاصيل

الإسلام لا يعرف الطغيان

في الحلقة الثامنة من حلقات الجزء الثاني من موسوعة “ومضات على الطريق”، يقول الشرفاء الحمادي إن “الإسلام لا يعرف الطغيان ولا البغي ولا العدوان ولا البؤس ولا الخوف ولا الشقاء، فهو يحقق للناس التكافل الاجتماعي، حتى لا يظل سائل يندب حظه، ولا مسكين فقد دربه، ولا فقير يبحث عن قوته، والقرآن الكريم ولا كتاب غيره – هو رسالة الله سبحانه للناس أجمعين، الذي تضمنت آياته الرحمة والعدل والحرية والسلام والعيش الكريم لبني الإنسان”.

النبي والامتثال للتكليف الإلهي

ويواصل الشرفاء الحمادي حديثه قائلًا: “لقد امتثل نبينا للتكليف الإلهي وبلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ولذلك وجب علينا جميعًا أن نتضافر بكل جهودنا من أجل رفع الظلم الذي وقع على كتاب الله حين طغت الروايات على الآيات، وليعلو صوت الحق وكلمات الله جلية مجلجلة في السماء، تتردد آياته في الأرض حتى قيام الساعة، ألا نتخذ من دون القرآن مرجعية، أو أن تزاحمه روايات أو اجتهادات بشرية فتنتقص من عليائه الذي علا كل الأشياء حكمة وبيانًا ونورًا”.

قوى الشر والتربص بالإسلام

ويكمل الشرفاء الحمادي حديثه، ويقول: “لقد كانت قوى الشر متربصة ومستنفرة للهجوم على دين الإسلام، وحاولت بشتى الوسائل اغتيال رسالته، رسالة الحرية والعدل والمحبة والسلام، وهكذا استدعت تلك القوى شياطينها ومفكريها، ليبتدعوا أخبارًا ملفقة، وإشاعات مزيفة، وأحداثًا مزورة، وأساطير إسرائيلية”.

غطاء ديني ودور الكهنة

ويختتم الشرفاء الحمادي حديثه في حلقة اليوم، قائلًا: “اختلقوا الدعايات المضللة ونسبوا كثيرًا من ذلك إلى روايات عن الصحابة واجتهاد العلماء الذين اعتمد كل منهم على مصادره الخاصة، فتكونت زعامات دينية متعددة اتخذت من الروايات مصادر لمساعدة الخلفاء في تمكين سلطتهم وحماية ملكهم تحت غطاء ديني، وحرفوا مقاصد الآيات لتخدم أهدافهم الدنيوية ليتقربوا من السلطان، ويقتاتوا مما يغدقه عليهم من مال ومكانة، مسخرين في إقناع الناس بعدله ورحمته لهم حتى يتحول إلى اختزال الدولة والشعب في شخصه، وهكذا كان دور الكهنة في العصور الغابرة منذ أيام الفراعنة”.

انتهت حلقة اليوم، ويتجدد الحديث في الأسبوع المقبل إن شاء الله تعالى.

ملحوظة: “هذا الكتاب طبع وتم تداوله في المكتبات قبل عدة أعوام”.

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى