رأي

أحمد الجويلي يكتب.. حافة العالم والمتغيرات الفارقة للوعي!

الكاتب باحث مشارك في مركز العرب للدراسات

أحمد الجويلي حافة العالم والمتغيرات الفارقة للوعي

الآن ونحن في حقبة بات مفكري العصر الحالي يسمونها “حافة العالم” حيث المتغيرات الفارقة فائقة السرعة، وإذا كانت الحروب هي سمة العصر فـ مؤكداً التجهيل سيكون لعبة العصر، وإن كثيراً مما نراه الآن من سياسات دولية متباينة تدل على توجه ما أكثر خطورة من كل ما سبق تنفيذه، وهذا بالطبع يتطلب وحدة أكبر قوة أكبر لنواجه مجهول قادم، ودعوني أكون أكثر خصوصية واتحدث عن المنطقة العربية، فهي المستقبل بكل تأكيد وهي المرشحة الأولى للبقاء والاستمرار!
هي منطقة ذات خصوصية فريدة من جهة غنية بالكوادر البشرية والموارد التي يعيش عليها العالم أجمع، ومن جهة أخرى
مكان له جذور وكان يسمى في وقت ما بمصطلح “الوطن”، لغة واحدة وسلوكيات شبه واحدة دين واحد وسمة للتدين متشابهة..

وهذا ما ذكره علماء الاجتماع الغربيين قبل العرب على مر العصور وعلى رأسهم صامويل هنتنجتون حيث صنف الخطر الأكبر في العالم الغربي ومثله في وحده العروبة والإسلام،
ولأجل هذا كانت الخطوات مليئة بالدقة بداية من تمويل ودعم الاتجاهات الداخلية العربية التي تميل لتسليح المذاهب الأعمدة، والركائز الأساسية للخلاف التي يتم توجيه العرب داخلياً للبناء عليها قصور من الوهم فيصبح الوحدة التي لها جذور مقابل لها خلاف ذو جذور عبر التاريخ لخلق ما يسمى بالهلال الخصيب الدامي،

وتسليما بتعريف الأمن القومي العالمي المعروف وتمثيله في قدرة الدولة بالحفاظ على قيمها الداخلية.. والقيم بالطبع سياسية، اقتصادية واجتماعية وفي القيم الاجتماعية وحدها بحور من الأساسيات التي تقوم على عاتقها مقدرات الشعوب بداية من السلوكيات سواء كانت فردية أو جمعية أو كلاهما معاً تُصدر من الإعلام، والشخصيات العامة أو كانت وليدة الشارع بشكل بحت، حتى نصل إلى النكات المضحكة الغير مألوفة، وكلها عناصر مؤهلة لأن تكون أسلحة تستهدف بشكل مباشر إما مقدرات الشعوب أو سلامتهم!

وإذا وضعنا تعريف هولستي في قمة الاعتبار حيث وصفه للأمن القومي بأنه يكمن في وضع السياسات والبرامج التي بدورها تقوم بتوسيع نفوذ الدولة وبسط سيطرتها خارجياً بل ومحاولة تغيير سلوك الدول الأخرى.

وبالطبع هذا يحتاج إلى دراسات مستمرة وقوية إلى سلوكيات الدول الاخرى ووضع برامج سياسية واقتصادية تُجبر تلك الشعوب على تغيير نمط حياتهم الاجتماعي بل ودفعهم على تغيير السلوكيات التي قد تتضمن في المستقبل عداء محتمل منهم.

وهذا ما يفسر مقولة السيد جيمس ويسلي رئيس جهاز الاستخبارات الأمريكي الأسبق حينما قال أن المشكلة ليست في الإسلام ولا المسلمين ولكن علينا أن نصنع لهم إسلام يناسبنا.

 

وهذا ما يفسر مقولة السيد جيمس ويسلي رئيس جهاز الاستخبارات الأمريكي الأسبق حينما قال أن المشكلة ليست في الإسلام ولا المسلمين ولكن علينا أن نصنع لهم إسلام يناسبنا،

وما نراه فعلياً عبارة تجسيد واقعي لمفردات ذات إيقاع منتظم هدفها الوحيد هو تغيير شكل الخريطة السلوكية للخريطة الديموغرافية للمنطقة العربية وبالتالي مع مرور الوقت تتغير الخريطة الوراثية العامة لسكانها، لتصبح أكثر تطويع وأكثر ملائمة وموائمة في التعامل بشكل منزوع الهوية،والهدف هو أن يعيش العدو في سلام ولن أتحدث في هوية دينية أو خطط تاريخية ذات أصول دينية ضد العرب،

فإنه بات علينا وجوب محاربة الفكر بالفكر واتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل العابثين داخليا على مستوى الوطن العربي اعلاميا، أو أي من الوسائل التي تصل إلى الناس وبالرغم من أن الإجراءات القانونية لن تكون رادعاً كافياً لمن هم متربصين بالوطن العربي بل وأقول إن المحاولات لن تنتهي طالما هناك قاصدين تطبيق النظرية السالف ذكرها بواقع ملموس يؤدي بنا إلى غيابات الجهل والتجهيل، وفي ذلك لابد أن نُشير ونقول صارخين بأن الثقافة والفكر هما أكثر وأقصر الطرق الفعالة ضد أي محاولات لدس السموم في عقول الأمة، وبذلك لابد يؤدي بنا ويفتح نيران من التساؤلات عن الاختفاء العظيم واللون الرمادي الذي تلعبه الكوادر الثقافية في الوطن العربي، والتي من المفترض انها من تتحمل المسؤولية لهذا العبء الخطير والذي يفتح الآفاق العليا حول الصمت الغريب حولها متناسيين أن الأمن الثقافي للوطن وأبنائه هو اهم اركان الامن القومي التي ترتكز عليه الأمة من أجل استمرار الحياة وقوة الأبناء امام امواج المستقبل!

فإن الخطوات معروفة لكي تجعل شخص منفصل عن هويته قاصداً عارفاً متعمداً اولا عليك بذاكرته ثم الطعن في الثوابت القومية بالإضافة لزيادة الضغوط المعيشية المحيطة بالجميع مع قلة الوعي ما يجعلهم فريسة سهلة بين براثن التجهيل المتعمد، فلابد من أن تتضافر كافة الجهود القومية بين المؤسسات السيادية في الوطن العربي كاملاً لإحياء القومية العربية من جديد وزيادة نسبة الوعي خاصة لدى الشباب على أن يكون الوعي صادقاً خالي من التدخل أو الميل السياسي، ولو اقول ذلك لأجل المستقبل الأوطان فحسب بل هي معادلة طردية كلما يكون الوعي أقوى كلما كان الوضع السياسي والاجتماعي أكثر ثبات وبالتالي الوضع السيادي أكثر استقرار فهي تشكل أهم عوامل الأمان الوطنية.

فإذا كنا في حافة العالم كما يقولون فعلينا أن نتمسك بالوعي القويم وعي يناسبنا لا يناسب الأعداء، الوعي الذي يجعل الشباب والعامة لديهم نظرة منها يستطيعون التفريق بها بين أبسط وأعمق قضايا الأمة تاريخياً فلسطين كواقع مغتصب من أرض العرب وبين حفنة منتفعين من رجال الأعمال الذين يتاجرون بالقضية أو يستخدمون القضية كوسيلة لأعمال الإرهاب فهم بكل اسف أقرب ما يكون للغاصب المُحتل ولكن أكثر الناس لا يعلمون

فإذا كنا في حافة العالم كما يقولون فعلينا أن نتمسك بالوعي القويم وعي يناسبنا لا يناسب الأعداء، الوعي الذي يجعل الشباب والعامة لديهم نظرة منها يستطيعون التفريق بها بين أبسط وأعمق قضايا الأمة تاريخياً فلسطين كواقع مغتصب من أرض العرب وبين حفنة منتفعين من رجال الأعمال الذين يتاجرون بالقضية أو يستخدمون القضية كوسيلة لأعمال الإرهاب فهم بكل اسف أقرب ما يكون للغاصب المُحتل ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

إن وضوح الرؤية هي أول خطوات النجاة فإن الوعي المنقوص أو المفعول به أو الوعي بشروط وعي زائف وقاصر لا يُغني ولا يُثمن من جوع، وهو بناء ضعيف وبنية غير مكتملة وهم قوارب هشه امام التوعية الإجبارية للقدر، فإما أن نستعد للمجد أو نستعد للطوفان وكلاهما اختيارات والاختيار هو عمق الإختبار وهو سبب وجودنا الرئيسي في هذه الحياة حتى لو تناسينا والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

بعد ان تناولنا موضوع أحمد الجويلي حافة العالم والمتغيرات الفارقة للوعي يمكنك قراءة ايضا

علي عمر التكبالي يكتب.. الوقوف بين الراوي والمدعي

عوض محمد عوض يكتب: لا تخدعكم قبلة الدبيبة!!

يمكنك متابعة منصة العرب 2030 على الفيس بوك

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى