بين (التعارف والتعايش) و(الصراع والقتال) يتضح منهج الله ومنهج الشيطان.. تأملات في كتاب (رسالة الإسلام) للشرفاء الحمادي
حلقات أسبوعية يكتبها محمد فتحي الشريف (الحلقة الثانية عشرة)
المخلص
في حلقة اليوم من حلقات تأملات في كتاب رسالة الإسلام يؤكد الشرفاء الحمادي أن الله خلق الناس جميعا من نفس واحدة، لا فرق بينهم، وأن التقوى هي طوق النجاة، وأن الله عز وجل رقيب على عباده يحاسبهم على الأعمال بعدل ورحمة دون وسيط أو شفيع، كما وضحت الآيات القرآنية التي تؤكد على وحدة البشر وأن الحياة جعلت للتعارف والتعايش وليس للصراع والقتال، وهذا هو منهج الله عز وجل الصحيح الذي نزل على الرسول الكريم.. تابع التفاصيل.
- اقرأ أيضا: الدعوة بين (اللين والرحمة) و(غلظة القلب).. تأملات في كتاب (رسالة الإسلام) للشرفاء الحمادي
التفاصيل
وحدة البشر
في باب (عناصر الرسالة) أحد أبواب كتاب رسالة الإسلام (رحمة وعدل وحرية وسلام) تحدث المفكر العربي الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي عن (وحدة البشر) فقال إن وحدة البشر ذكرها الله سبحانه وتعالى ووضح فيها أن الله خلق سيدنا آدم وزوجته حواء من نفس واحدة، فالأصل في البشر جميعا أنهم واحد، مستشهدا في ذلك بقول الله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا ونِسَاءً واتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ والْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) الآية رقم (1) سورة (النساء).
طوق النجاة
لقد وضع المفكر العربي الكبير الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي الآية السابقة وتركها للقارئ حتى يتدبر معناها ويفهم جيدا أن البشر هم واحد لا فرق ولا أفضلية بين ذكر أو أنثى ولا أبيض ولا أسود كلهم أمام الله عز وجل سواء، وأن الأفضلية فقط بالتقوى والعمل الصالح وتوحيد الله وعبادته والاستقامة على أمره واتقاء غضبه والسير على منهج الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ثم تتحدث الآية الكريمة عن أن التقوى هي طوق النجاة، وأن الله عز وجل رقيب على عباده يحاسبهم على الأعمال بعدل ورحمة دون وسيط أو شفيع.
منهج التعارف والتعايش
وبعد ذلك وفي نفس الباب ذكر الكاتب الآية الكريمة التي تتحدث عن أن الله خلق الناس من ذكر وأنثى وجعلهم شعوبا وقبائل للتعارف والتعايش، ووضع هذه الآية تحت عنوان (وحدة البشر)، وفيها يقول الله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) (سورة الحجرات) الآية رقم (13).
منهج الصراع والقتال
فالله عز وجل خلق الناس جميعا من أجل التعارف والتعايش لا الصراع والقتال الذي يدعو إليه منهج الروايات والخرافات التي نالت من الدين، وهذا هو منهج الله الواضح، وتلك هي رسالة الإسلام التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالله خلق الناس لعمارة الأرض والتعايش في سلام ورحمة.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب