مستشار الشأن الفلسطيني بمركز العرب: تحضيرات واسعة لتشكيل حكومة يمينية في إسرائيل
قال مستشار الشأن الفلسطيني بمركز العرب، الكاتب الصحفي ثائر نوفل أبو عطيوي ، تعقيبًا على اجتماع رئيس حزب الليكود الاسرائيلي “بنيامين نتنياهو” أمس الاثنين ، مع رئيس حزب “عوتسما يهوديت” وعضو الكنيست “ايتمار بن غفير” ، أن هذا الاجتماع يأتي من أجل تشكيل الحكومة الاسرائيلية القادمة بزعامة ” نتنياهو” وهي الحكومة التي ستكون يمينية بالكامل وهذا ما صرح به وجاء على لسان ” ايتمار بن غفير” بعد اجتماعه بالأمس مع نتنياهو ، الأمر الذي يعطي مؤشرات واضحة ومسبوقة من خلال تصريحات بعض ساسة دولة الاحتلال الاسرائيلي ، أن الحكومة ستكون مفاصلها يمينية متطرفة ، وهذا واضح من تصريحات ” بن غفير ” أنهم ذاهبون لتشكيل حكومة يمينية بالكامل لاستعادة السيطرة والأمن والردع ” وفق زعمه”.
وأوضح مستشار الشأن الفلسطيني بمركز العرب : أن تصريحات المتطرف الاستيطاني ” ايتمار بن غفير” التي جاءت في أعقاب اجتماعه مع زعيم حزب الليكود ” بنيامين نتنياهو” قد سبقتها تصريحات أخرى تؤكد على نية “بن غفير” مواصلة التصعيد ضد الشعب الفلسطيني وضد أراضيه ومقدساته إضافة لتصعيد نوعي وجديد ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وأضاف، أن المتطرف عضو الكنيست في الانتخابات الاسرائيلية الخامسة ” ايتمار بن غفير” أعلن في تصريحات صحفية سبقت اجتماعه الذي عقد بالأمس مع “نتنياهو” الذي قال فيها ، أنه يتطلع لتولي منصب “وزير الأمن الداخلي” في حكومة “نتنياهو” القادمة ، وكذلك تشديد الاجراءات التعسفية على الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وعدم منحهم أي استقلالية داخل المعتقلات وتشديد ظروف الأسر والاعتقال داخل سجون الاحتلال ، وتقليص استهلاك الأسرى والمعتقلين للمياه هذا من جهة ، وكذلك سماح الحكومة الاسرائيلية المقبلة لقطعان المستوطنين في تنظيم اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى المبارك على مدار الساعة دون أي قيود أو شروط.
وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية الاسرائيلية حذرت المستوى السياسي من خطورة تصريحات ” ايتمار بن غفير ” وخطته المقبلة في حال حصوله على حقيبة وزارية بحكومة الاحتلال القادمة ، نظرًا لأن تصريحاته سوف تفتح باب المواجهة على مصراعيه مع الفلسطينيين ، الذي يزيد من اشتعال فتيل التوتر والتصعيد وفق ما أشارت به الأجهزة الأمنية الاسرائيلية.
وأفاد مستشار الشأن الفلسطيني بمركز العرب ، أنه وفي ظل تصريحات المتطرف الاسرائيلي” ايتمار بن غفير” الأخيرة ، حذر مسؤولون أردنيون مساء أمس الاثنين من تضرر العلاقات السياسية والدبلوماسية بين المملكة الأردنية الهاشمية وبين دولة الاحتلال الاسرائيلي حال نية حومة الاحتلال الجديدة بالسماح لــ ” بن غفير” الاستمرار المتواصل في اقتحام المسجد الأقصى لفرض وضع راهن وجديد عنوانه التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى أو المساس و تغيير الوضع الراهن بالقدس المحتلة ،لأنه وكما هو معلوم أن الوصاية على الحرم القدسي من اختصاص المملكة الأردنية.
وفي ختام حواره قال: ثائر نوفل أبو عطيوي الكاتب الصحفي ومستشار الشأن الفلسطيني بمركز العرب: ” أنه ولا بد من وضع النقاط فوق الحروف فلسطينيًا وعربيًا ضمن اطار واحد ووفق قواسم مشتركة موحدة ، من أجل التصدي والوقوف في وجه مخططات حكومة الاحتلال الاسرائيلي المقبلة ، وتفعيل دور الرأي العام العالمي في المحافل الدولية ،وكافة المؤسسات والجهات المعنية ، نظرًا لخطورة تصريحات المتطرف” ايتمار بن غفير، واحتمال كبير جدًا ووارد مساندة حكومة الاحتلال المقبلة لكذا تصريحات ضد المسجد الأقصى وضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب