مدير مركز العرب في فلسطين: مبادرة الرئيس السيسي تمثل شعاع نور لأهالي غزة
قال الكاتب الصحفي ثائر نوفل أبوعطيوي، مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين إن مبادرة جمهورية مصر العربية الجديدة المتعلقة بمفاوضات صفقة التبادل للوصول إلى تهدئة قصيرة مؤقتة ، والتي جاءت من خلال تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالأمس هي مبادرة مرحب بها ويجب من الجميع دعمها ، وهذا من أجل الوصول ولو لشعاع امل بسيط ينقذ قطاع غزة من النفق المظلم في إطار الحرب المستمرة والعدوان المتواصل لأكثر من عام كامل على التواصل.
وأوضح “أبو عطيوي” أن المبادرة المصرية الجديدة المتعلقة بمفاوضات صفقة التبادل يجب استثمارها فلسطينا ، لأنها من الممكن أن تفتح الأفق والطريق لمفاوضات لاحقة تقوم على اتفاق لإنجاز صفقة تبادل شاملة توقف حرب الإبادة الجماعية بشكل نهائي ، وفتح الآفاق لإنقاذ قطاع غزة من النكبة الثانية التي احلت به بعد النكبة الأولى في العام 1948 ، واحتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية.
وأضاف ” أبو عطيوي” أنه وفي ظل اغلاق إسرائيل كافة المسارات والاتجاهات من خلال طاولة المفاوضات السابقة وعدم رغبة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بالتوصل إلى أي اتفاق يقضي بإنجاز صفقة تبادل وحتى ولو كانت صغيرة ومحدودة ومؤقتة، وهذا مما يجعل الحرب مستمرة والعدوان متصاعد ومتواصل ، في ظل النزوح الجديد لسكان شمال قطاع غزة، والمجازر اليومية في مدينة جباليا ومخيمها، ناهيك عن الجوع والتشريد والحصار وإغلاق المعابر في ظل ما يقارب من أكثر من مليون ونصف المليون نازح، ناهيك عن قصف طائرات ودبابات الاحتلال والقتل المستمر في كل لحظة وكل مكان في قطاع غزة.
وأكد ” أبو عطيوي ” أنه لا بد من الدول العربية والمجتمع الدولى في ظل التحركات الدبلوماسية والسياسية في ظل تحرك مصر وقطر للوساطة بالمفاوضات للوصول لحلول وانجازات على أرض الواقع ، لا بد من دعم تحركات الوسطاء العرب في المفاوضات والضغط على الإدارة الأمريكية أن توعز لإسرائيل بضرورة أن حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة لا بد أن تتوقف بشكل عاجل وسريع ونهائي، لأن حجم الدمار والنكبة والمأساة الإنسانية كبير جدا وللغاية ويحتاج إلى وقت طويل من أجل الترميم وإعادة البناء سواء على الصعيد الإنساني أو العمراني في كافة المجالات والمستويات.
واختتم مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين الكاتب الصحفي ثائر نوفل أبوعطيوي حديثه قائلًا: ” بصراحة وكل وضوح وبعيدا عن المغالاة في القول والطرح ، إن عالم التفاوض والمفاوضات قبول الحلقة الأضعف بأي مقترح يتم تقديمه ، لأنه لا خيار آخر سوى المزيد من القتل والابادة والتدمير ، ولأن الحلقة الأضعف لا تمتلك الخيارات فكيف يمكنها أن تمتلك القرارات.؟ والأكثر أهميةهنا لزوم قبول الحلقة الأضعف بالخيارات المتاحة ولو كانت غير مرضية نوعا ما ، وهذا من أجل بناء أفق مضمون قادم يقوم على معطيات واقعية وأهداف حقيقية عنوانها ضمان الإنجازات في النهايات، وفق حلول شاملة وكاملة، فلهذا يجب فلسطينيا القبول بأي مقترح مقدم ، وخصوصا ان صاحبة المقترح الشقيقة جمهورية مصر العربية، وأن يتم دعمه ، حتى يكون بادرة بشرى وخير لهدنة مستدامة قريبة مقبلة تنهي الحرب على قطاع غزة بشكل دائم ونهائي.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب