ليبيا في أسبوع.. الزاوية تنتفض ضد الميليشيات.. ومصر تحتضن مباحثات جديدة بين المشرى وعقيلة
أهم وأبرز الأخبار في ليبيا تأتيكم كل سبت.. خاص منصة العرب الرقمية
تعج الساحة الليبية، بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا مع بدء مشاورات سياسية لإنهاء الانقسام الحكومي الذي بدأ منذ إعلان مجلس النواب الليبي تكليف فتحي باشاغا برئاسة الحكومة الليبية، وهو ما استدعى عقد لقاءات رسمية بين وفود ممثلة لأطراف الصراع السياسي في البلاد في الداخل والخارج لكن لم تحسم أي منها الخلافات حتى الآن.
القاهرة تستضيف مباحثات بين رئيسي النواب و«الأعلى للدولة» الليبيين
تستضيف القاهرة، خلال أيام، مباحثات بين رئيس مجلس النواب الليبى، المستشار عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشرى، حول سبل حل الأزمة السياسية فى البلاد والتوافق على القوانين الانتخابية والإطار الدستورى اللازم لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية فى ليبيا خلال العام الجارى.
وتهدف المباحثات إلى تقريب وجهات النظر بين الجانبين حول القوانين الانتخابية، التى تشدد البعثة الأممية على ضرورة إنجازها لإجراء الانتخابات.
ومن المقرر أن تتم المباحثات بين الجانبين قبيل انطلاق اجتماعات لجنة «6+6» التشريعية المكلفة بوضع القوانين الانتخابية والإطار الدستورى اللازم
لإجراء الانتخابات.
إلى ذلك، أكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا، عبر حسابها الرسمى على «تويتر»، أن المبعوث الأممى عبدالله باتيلى، يعمل على إشراك قادة الأحزاب السياسية والأعيان والقيادات النسوية والشباب من جميع مناطق ليبيا، إضافة إلى كبار القادة السياسيين والعسكريين فى البلاد، وذلك فى سياق المسار الشامل للانتخابات فى ليبيا فى طرابلس.
وبدأت اللجنة المركزية للانتخابات المحلية فى ليبيا بنشر القوائم المبدئية للمسجلين بالسجل الانتخابى لعدة بلديات بمراكز الاقتراع المسجلين بها، وعبر الصفحة الرسمية للجنة المركزية، وصفحات اللجنة الفرعية.
مسئولة أمريكية تبحث مع حفتر استقرر ليبيا
تحدثت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف هاتفيا، اليوم الخميس، مع قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر.
وجاء في بيان للسفارة الأمريكية في العاصمة الليبية طرابلس في نشرته على صفحتها على تويتر: “الحديث دار حول الحاجة الملحة لمنع الجهات الخارجية، ومن بينها مجموعة فاجنر الروسية المدعومة من الكرملين، من زيادة زعزعة استقرار ليبيا أو جيرانها، بما في ذلك السودان”.
وكانت الولايات المتحدة قد أكدت وجود مجموعة “فاجنر” في ليبيا لدعم أحد أطراف النزاع في البلاد.
وفي بيان آخر على تويتر، قالت السفارة الأمريكية “تدعم الولايات المتحدة بقوة الجهود المبذولة لإنهاء العنف في السودان ومنع المزيد من التداعيات الإقليمية”
وقال البيان: “تحدثت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف هاتفيًا مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء منقوش، لبحث تداعيات الأوضاع المؤسفة بالسودان على الأمن الإقليمي فضلًا عن أهمية الدعم الكامل للجهود الأممية المكثفة الرامية إلى إجراء الانتخابات في ليبيا”.
من جهة أخرى، حذر رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس النواب الليبي، طلال الميهوب في تصريحات لوكالة سبوتنيك الروسية، من تأثيرات كبيرة على بلاده، بسبب الصراع الدائر في السودان، بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ليبيا: الزاوية تنتفض ضد «تغوّل» الميليشيات المسلحة والمرتزقة
خرج أبناء مدينة الزاوية، الواقعة غرب ليبيا، للاحتجاج على «تغوّل» الميليشيات المسلحة في مدينتهم وللمطالبة بـ«تطهيرها من جميع المتورطين في الجرائم طوال السنوات الماضية»، وسط اتهامات لحكومة «الوحدة» الوطنية، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، بتخليها عن المدينة.
وشهدت الزاوية منذ مساء الأربعاء مظاهرات سلمية حاشدة، استمرت حتى فجر أمس الجمعة، رفضاً لكل أشكال الإجرام والتعذيب والتنكيل التي طالت أبناء المدينة على يد عناصر من «المرتزقة الأفارقة» الذين يعملون مع ميليشيات مسلحة في المدينة.
وأقدم بعض الشباب الغاضبين على إغلاق مديرية الأمن والمجلس البلدي ومصفاة الزاوية، والدعوة إلى عصيان مدني شامل إلى حين تأمين المدينة ومواطنيها ومؤسساتها.
ودخل خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة، على خط الأزمة، وقال إنه «في ظل انهيار كامل للأمن القومي، واستباحة الأراضي الليبية من قِبل الهجرة غير المشروعة التي وصلت إلى حد تشكيل عصابات إجرامية، نجد الحكومة التي انشغلت بتوظيف أموال الدولة ومؤسساتها التنفيذية للبقاء والاستمرار، قد راق لها كونها حكومة لمدينة واحدة»، في إشارة إلى حكومة الدبيبة.
ورأى المشري أن «خزائن بنك ليبيا المركزي مفتوحة للحكومة بلا ضوابط»، وأن «انشغالها بإقامة الحفلات، وتنظيم الملتقيات الوهمية، جعلها تتغافل وتتجاهل ما يحصل في رابع أكبر مدينة ليبية».
عشرات الجثث على شواطئ ليبيا بعد غرق قاربي مهاجرين
قال مسؤول في خفر السواحل الليبي وعامل إغاثة، اليوم الثلاثاء، إن المياه جرفت ما لا يقل عن 57 جثة بعد غرق قاربي مهاجرين في البحر المتوسط قبالة بلدتين في غرب البلاد.
ووفقاً لأحد الناجين، ويدعى بسام محمود وهو من مصر، فإن نحو 80 راكباً كانوا على متن قارب انطلق باتجاه أوروبا عند الثانية تقريباً من صباح اليوم الثلاثاء.
ويروي أن مشادة وقعت فيما كان القارب يغرق إلا أن المسؤول عنه رفض التوقف.
وقال لوكالة “رويترز”: “ظللنا نصارع حتى وصل إلينا شخص ما. لقد كان المشهد مروعا وتوفي البعض (في الماء) أمامي”.
من جهته، قال فتحي الزياني، المسؤول بخفر السواحل، إنه تم انتشال 11 جثة إحداها لطفل قبالة سواحل بلدة القره بوللي، موضحاً أن المهاجرين كانوا من باكستان وسوريا وتونس ومصر.
من جانبه، ذكر عامل إغاثة تابع للهلال الأحمر في صبراتة بغرب طرابلس، أنهم انتشلوا 46 جثة خلال الأيام الستة الماضية من على الشاطئ، جميعهم “مهاجرون غير شرعيين” كانوا على متن قارب واحد.
ونشرت جمعية الهلال الأحمر الليبي فرع صبراتة، صوراً على الإنترنت تظهر جثثاً في أكياس سوداء يضعها عمال إغاثة يرتدون كمامات وقفازات على ظهر شاحنات صغيرة.
كما قال عامل الإغاثة، إنه من المتوقع أن تجرف المياه المزيد من الجثث خلال الأيام المقبلة.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة هذا الشهر، إن 441 مهاجراً ولاجئاً غرقوا في مطلع عام 2023 أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط من شمال إفريقيا إلى أوروبا، وهو أكبر عدد من الوفيات يتم تسجيله في ثلاثة أشهر خلال السنوات الست المنصرمة.
وبعد عقد من الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة 2011، أصبحت ليبيا نقطة الانطلاق الرئيسية للمهاجرين الأفارقة الذين يحاولون العبور إلى أوروبا، إلا أن تونس حلت بعد ذلك محل ليبيا كأبرز نقطة لانطلاق المهاجرين.
وأنقذت إيطاليا نحو 1600 مهاجر كانوا على متن 47 قاربا من البحر المتوسط خلال اليومين الماضيين ونقلتهم إلى شاطئ جزيرة لامبيدوزا.
وعرضت إيطاليا أمس على تونس إمكانية الحصول على أموال مقابل إصلاحات اقتصادية وسياسية، فيما ناقش وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ كيفية الاستجابة لحالة عدم الاستقرار المتزايدة في البلاد.