ليبيا في أسبوع.. حرب الميليشيات مستمرة في طرابلس.. وباثيلي مبعوثا جديدا للأمم المتحدة
أهم وأبرز الأخبار في ليبيا تأتيكم كل سبت.. خاص منصة العرب الرقمية
تعج الساحة الليبية، بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا مع بدء مشاورات سياسية لإنهاء الانقسام الحكومي الذي بدأ منذ إعلان مجلس النواب الليبي تكليف فتحي باشاغا برئاسة الحكومة الليبية، وهو ما استدعى عقد لقاءات رسمية بين وفود ممثلة لأطراف الصراع السياسي في البلاد في الداخل والخارج لكن لم تحسم أي منها الخلافات حتى الآن.
بعد أشهر على شغور المنصب، عيّن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الدبلوماسي السنغالي عبد الله باثيلي مبعوثا للمنظمة الدولية إلى ليبيا حيث تتنافس حكومتان على السلطة، على ما أعلن مكتبه الجمعة.
كان الوزير السنغالي السابق قد شغل منصب ممثل الأمم المتحدة في إفريقيا الوسطى، وعمل أيضا مستشارا خاصا للأمين العام لشؤون مدغشقر ونائبا للممثل الخاص لبعثة الأمم المتحدة في مالي.
واستقال الموفد الدولي إلى ليبيا السلوفاكي يان كوبيش في شكل مفاجئ في نوفمبر الماضي. ومذاك ظل هذا المنصب شاغرا لأن مجلس الأمن الذي تعتبر موافقته ضرورية رفض اقتراحات عدة لأسماء قدّمها الأمين العام.
وقالت مصادر دبلوماسية لوكالة فرانس برس قبل أيام إن أعضاء المجلس اتفقوا على اسم باثيلي بينما عبّرت الحكومة التي تتخذ من طرابلس مقرا عن “تحفظاتها”.
كان مقررا أن تشهد ليبيا انتخابات رئاسية وتشريعية في ديسمبر 2021 تتويجا لعملية سلام رعتها الامم المتحدة بعد أعمال عنف في 2020.
لكن هذه الانتخابات أرجئت حتى إشعار آخر بسبب تباينات بين الخصوم السياسيين وتوترات ميدانية مع تسجيل مزيد من المواجهات المسلحة بين ميليشيات متناحرة في طرابلس.
تجدد الاشتباكات بين الميليشيات المسلحة في ورشفانة جنوب طرابلس
شنت ميليشيات تابعة لحكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها برئاسة عبدالحميد الدبيبة، مساء اليوم الجمعة، هجومًا عنيفًا ضد ميليشيات موالية لحكومة الاستقرار الوطني المكلفة من البرلمان برئاسة فتحي باشاغا في منطقة ورشفانة الواقعة جنوب العاصمة الليبية طرابلس.
وقالت وسائل إعلام ليبية إن اشتبكات عنيفة تدور حاليًا في منطقة الخلة ”غوط أبو ساق“ في منطقة السواني بأطراف ورشفانة، بين ميليشيات السرية الثالثة بقيادة رمزي اللفع الداعم لحكومة الدبيبة والكتيبة 55 بقيادة معمر الضاوي الداعمة لحكومة باشاغا.
وقالت مصادر محلية من مدينة العزيزية ”إحدى مدن ورشفانة إن الوضع في المنطقة هادئ حتى الآن، عدا عن سماع دوي انفجار قذائف بعيدة، مع وجود تحشيدات عسكرية للكتيبة 55.
وأفاد رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا أحمد عبدالحكيم حمزة أن الاشتباكات التي تشهدها حاليًا منطقة ورشفانة تستخدم فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والقصف العشوائي.
وأضاف حمزة عبر صفحته على موقع ”فيسبوك“ أن هذه الاشتباكات تأتي ”ولم يمضِ أسبوع على المواجهات المسلحة التي شهدتها مدينة طرابلس، ولا يزال المدنيون يدفعون ثمن الحروب وأعمال العنف، في ظل استمرار حالة الإفلات من العقاب“.
وتمتد ورشفانة، التي أخذت اسمها من إحدى القبائل الليبية، على رقعة جغرافية واسعة عبر 40 كيلومترًا على الطريق الساحلى وساحل البحر الأبيض المتوسط، بعمق مقداره 100 كيلو متر حتى الجبل الغربي، وتضم مدن وبلدات: العزيزية – العامرية- الساعدية-الطويشة- الزهراء – الناصرية – الجليدة- الجمال – الزيات- المعمورة- قرقوزة- الماية- جنزور- الطويبية- الطينه- السواني- الكريمية- النجيلة- صياد – وادي الهيرة- رأس اللفع- كوكة (القلاع)- الحشان – الغبي- غوط أبوساق- الرفافية – ﺍﻟﻌﺎﻣﺮية – ﺍﻟﻌﺰﻳﺰية .
وتعد ورشفانة قاعدة أساسية لقوات فتحي باشاغا، كونها قريبة من مدينة الزاوية مسقط رأس وزير داخليته اللواء عصام أبو زريبة، فضلًا عن دعم معمر الضاوي لهذه الحكومة.
وأفادت صحيفة الساعة 24 نقلًا عن مصادرها أن قائد المنطقة العسكرية في الساحل الغربي صلاح الدين النمروش والميليشاوي المطلوب دوليًا محمد بحرون ”الفار ”، وآمر اللواء 52 مشاة محمود بن رجب “ وجميعهم موالون للدبيبة“ دفعوا بتعزيزات دعمًا للفع ضد الضاوي عبر الكريمية وطريق المطار إلى غوط بوساق والسواني.
وأشارت الصحيفة إلى أن من ضمن التعزيزات مرتزقة سوريين.
ونقل تلفزيون المسار الليبي أن عددًا من العائلات المحاصرة في ورشفانة تحت القصف، طلبوا من الهلال الأحمر الليبي إجلاءهم وتوفير ممرات أمنة لخروجهم.
وكانت المواجهات المسلحة بين قوات الحكومتين المتنافستين التي جرت، يومي الجمعة والسبت الماضيين، أسفرت عن مقتل 32 شخصًا وإصابة 159 آخرين، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، فضلًا عن إلحاق أضرار مادية وخسائر كبيرة في ممتلكات عامة وخاصة.
ليبيا.. طرابلس تواجه خطر مواجهات جديدة بين الميليشيات
تواجه العاصمة الليبية طرابلس، خطر اندلاع صراع جديد بين الميليشيات، حيث تتردد أنباء عن تجدد الخلافات بين ميليشيا “الردع” وميليشيا “ثوار طرابلس” التابعة إلى “أيوب أبوراس”، حيث تسعيان إلى تسوية “حساب قديم”.
وتداولت وسائل إعلام محلية أنباء حول إعطاء ميليشيا “الردع” مهلة لمقاتلين تابعين لـ”أبو راس” لإخلاء معسكر السعداوي القريب من عين زارة جنوب العاصمة.
فيما قالت مصادر أهلية لـ”سكاي نيوز عربية” إن عين زارة شهدت حشدًا لقوات “ثوار طرابلس”، الذين صادروا في وقت سابق آليات لقوات تتبع هيثم التاجوري تراجعت إلى المنطقة من مواقعها في قلب العاصمة، بعد مواجهات السبت الماضي.
يبدو أن ميليشيا الردع تسعى إلى زيادة نفوذها في العاصمة مؤخرًا، بعدما تمكنت دون تكلفة تذكر من بسط سيطرتها على المناطق من سوق الجمعة وحي الأندلس كاملًا، وإنهاء وجود مجموعات مسلحة بها مثل “النواصي” دون أن تشارك بفعالية في اشتباكات السبت.
والآن تسعى الميليشيا إلى حسم “صراع قديم” مع “ثوار طرابلس”، حيث خاض الطرفان مواجهات عنيفة يوليو الماضي، بدأت بعمليات خطف متبادلة، وانتهت بمواجهات عنيفة في منطقة الفرناج، كانت نتيجتها سيطرة “الردع” على أربعة تمركزات للميليشيات الأخرى أبرزها مقر مكافحة المخدرات في منطقة السبعة، ومقرا الأمن الخارجي والداخلي، ومقر مكافحة الهجرة غير الشرعية، وتراجع “ثوار طرابلس” إلى عين زارة جنوبا.
الأضخم من نوعها.. تونس تضبط دفعة أسلحة عند حدود ليبيا
أعلنت السلطات الأمنية التونسية، الخميس، ضبط كميات كبيرة من الأسلحة الحربية وعدد من مخازن الذخيرة، في مدينة بنقردان الواقعة جنوب البلاد، قرب الحدود مع ليبيا، يعتقد أنّها كانت موجهة للجماعات الإرهابية.
في التفاصيل، أعلنت وزارة الداخلية التونسية في بيان، أن وحدات إدارتي مكافحة الإرهاب والوحدة المختصة للحرس الوطني، تمكنت فجر اليوم الخميس، في عملية استباقية من ضبط كمية كبيرة من الأسلحة الحربية والذخيرة، حيث تم حجز 11 بندقية نوع كلاشينكوف، و14 مخزن للذخيرة و 4400 إطلاقة عيار 7.62.
وأضافت الوزارة أن هذه العملية جاءت بعد الكشف عن ارتباط شخصين بعمليات تهريب أسلحة لصالح تنظيمات إرهابية.
وتعتبر كمية الأسلحة المحتجزة، هي الأضخم التي يتم العثور عليها في مدينة بنقردان، منذ فشل الهجوم الذي تعرضت له من قبل تنظيم داعش في مارس من عام 2016، والذي انتهى بمقتل 55 إرهابيا تسللوا من ليبيا واعتقال عشرات آخرين، ووفاة 13 من قوات الأمن و7 مدنيين.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب