ليبيا في أسبوع.. الاشتباكات تعطل صلاة الجمعة.. وباتيلي يدعو للتخلي عن المصالح الشخصية
أهم وأبرز الأخبار في ليبيا تأتيكم كل سبت.. خاص منصة العرب الرقمية
تعج الساحة الليبية، بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا مع بدء مشاورات سياسية لإنهاء الانقسام الحكومي الذي بدأ منذ إعلان مجلس النواب الليبي تكليف فتحي باشاغا برئاسة الحكومة الليبية، وهو ما استدعى عقد لقاءات رسمية بين وفود ممثلة لأطراف الصراع السياسي في البلاد في الداخل والخارج لكن لم تحسم أي منها الخلافات حتى الآن.
باتيلي يطالب مجلسي الدولة والنواب بالتخلّي عن المصالح الشخصية والعمل على إجراء الإنتخابات
طالب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا عبد الله باتيلي خلال إحاطته الثالثة أمام مجلس الأمن، مجلسي الدولة والنواب بالتخلي عن المصالح الشخصية والعمل على إجراء الانتخابات.
وقال باتيلي أنه إذا لم يتوصل مجلسا النواب والدولة لاتفاق ينبغي البحث عن آليات بديلة لرفع المعاناة القائمة بسبب إجراءات سياسية مؤقتة أصبحت غير ملائمة اليوم.
ودعا باتيلي إلى الضغط على القيادة السياسية في البلاد بشأن الحاجة الملحة للتوصل إلى قاعدة دستورية يجري الاتفاق عليها بين رئيسي مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة.
وأكد المبعوث الأممي أن حل الأزمة الليبية يجب أن يكون عبر إجراء الانتخابات وإتاحة الفرصة لليبيين للتصويت ودعم إجراء انتخابات حرة ونزيهة، وعلى من يرغب في الترشح لها أن يستقيل من أي مهام يمارسها حاليا.
اشتباكات بغرب ليبيا.. تعذر صلاة الجمعة وإجلاء مئات العائلات
قتل اثنان وأصيب العشرات في اشتباكات عنيفة في مدينة صبراتة غربي ليبيا بين مليشيات تابعة لحكومة الوحدة منتهية الولاية التي يقودها عبد الحميد الدبيبة.
وأدت الاشتباكات العنيفة إلى تعذر إقامة صلاة الجمعة في عدة مساجد، وإجلاء مئات العائلات من المدينة، وغلق الطريق الساحلي.
وبحسب جهاز الإسعاف والطوارئ في بيان حصل موقع “سكاي نيوز عربية” على نسخة منه، فإنه حتى اللحظة تأكد سقوط قتيلين من مليشيات تابعة لمدينة الزاوية، فضلا عن سقوط عشرات الجرحى وخسائر مادية كبيرة.
الاشتباكات الدائرة وسط صبراتة جاءت بعد محاولة قوة مسلحة تابعة لمليشيا آمر “قوة الإسناد الأولى الزاوية” محمد بحرون، الملقب بالفار، الدخول للمدينة للقبض على قادة تشكيلات مسلحة بالقوة، وعلى رأسهم أحمد الدباشي الشهير بـ”العمو”؛ الأمر الذي أدى لحشد عسكري ضخم من المليشيات المستوطنة داخل صبراتة، وبدأت الاشتباكات معه.
واستخدمت المليشيات الأسلحة المتوسطة والثقيلة ما تسبب في دمار كامل لبعض المنازل والسيارات وخسائر مادية كبيرة.
أجلى الهلال الأحمر حتى اللحظة مئات العائلات من مواقع الاشتباكات، ودعا المتصارعين لتوفير ممرات أمنة، غير أنه لفت إلى أنه في بعض المواقع عجز عن إخراج الأهالي منها لكثافة النيران وقطع الطرق.
إلى ذلك، أعلن مكتب الأوقاف والشؤون الإسلامية في صبراتة، تعذّر إقامة صلاة الجمعة بأكبر المساجد في المدينة بسبب الاشتباكات.
وكتب في بيان: “نظرا لما تمر به المدينة، ومن أجل حفظ الأنفس وسلامة المسلمين، نعلمكم بأنه لا توجد صلاة جمعة بالمساجد الآتية : مسجد صبراتة العتيق ومسجد المجاهدين”.
وأكدت مصادر ميدانية لـ”سكاي نيوز عربية” أن مليشيا الفار أثناء دخولها المدينة تمركزت عند البوابة الشرقية وأغلقت الطريق الساحلي تماما.
وحتى اللحظة اتخذت هذه المليشيات البوابة الشرقية نقطة انطلاق لها، وتعذر على المسافرين الدخول والخروج من المدينة على الطريق الساحلي.
وقال الطبيب شعبان الحاجي لـ”سكاي نيوز عربية” وهو أحد سكان المدينة، إن الاشتباكات عنيفة بدرجة كبيرة ولا أحد يستطيع النزول من منزله وهناك تمركزات ضخمة لسيارات مسلحة في وسط المدينة بشكل كبير.
وأضاف أن أعداد الضحايا سترتفع لا محالة، خاصة وأن هناك منازل طالها القصف بسبب وجود اشتباكات في شوارع ضيقة.
غضب ليبي بعد تسليم أبو عجيلة.. والقبائل تمهل الدبيبة 72 ساعة
دعت عائلة ضابط المخابرات الليبي السابق أبو عجيلة مسعود المحتجز في أمريكا بتهمة المساعدة في تفجير طائرة لوكربي، الليبيين للخروج في مظاهرات الجمعة احتجاجا على تسليم حكومة الوحدة أبو عجيلة للولايات المتحدة.
واحتجت عائلة أبو عجيلة في بيان صوتي ألقاه أحد المنتمين لهم على وصف عبد الحميد الدبيبة أبو عجيلة بالإرهابي.
وطالبت الليبيون بالنزول في الميادين احتجاجا على تسليم مواطن ليبي إلى الولايات المتحدة دون سند قانوني.
تزامن هذا مع خروج ليبيين في مظاهرات بعدة مدن في ليبيا الخميس يطالبون بإسقاط حكومة عبد الحميد الدبيبة المنتهية ولايتها، بعد تسليمها أبو عجيلة مسعود للولايات المتحدة بزعم ضلوعه في تفجير طائرة لوكربي.
وطالب المتظاهرون النائب العام بالتحرك لمعرفة ملابسات تسليم أبو عجيلة، الذي يناهز الـ80 عاما، كما طالبوا بإنهاء عمل حكومة الدبيبة، معتبرين ما حدث انتهاكا لسيادة الدولة وتواطؤا مع جهات أجنبية ضد مواطن ليبي.
وأصدرت قبائل بيانات غاضبة منها:
المجلس الأعلى لقبائل غرب ليبيا
أدان ما اعتبره اختطاف أبو عجيلة، قائلا في بيان:
الشعب الليبي عامة وأبو عجيلة خاصة يتعرضان لطغيان دولي.
نحمل الحكومة المسؤولية القانونية والإدارية والإنسانية، وأيضا نحمل المجلس الرئاسي مسؤلية ما حدث.
إذا لم يتم إطلاق سراح أبو عجيلة عاجلا سيكون لنا حق الرد بالطرق التي نراها مشروعة.
2- اتحاد قبائل فزان
أصدر بيانا جاء فيه:
إمهال حكومة الدبيبة 72 ساعة للإفراج عن كافة السجناء السياسيين؛ خوفا عليهم من مصير أبو عجيلة.
في حال عدم الإفراج سيلجأون للقوة للإفراج عنهم.
نددوا بواقعة تسليم أبو عجيلة، واصفين إياها بالخيانة وانتهاك للسيادة.وحكوميا، أعلنت وزارة الخارجية في الحكومة الجديدة المكلفة من البرلمان، ويقودها فتحي باشآغا، عزمها تكليف مكتب محاماة دولي للدفاع عن أبو عجيلة.
وبحسب ما أوردت في بيان، فإن المكتب سيعمل على “استبيان الطريقة التي تمت بموجبها عملية التسليم، ومدى توافقها مع القوانين المحلية والدولية”.
وأعلن النائب العام الصديق الصور، الأربعاء، فتح تحقيق في واقعة التسليم التي تمت “دون إجراءات قانونية”.
ومَثُل أبو عجيلة أمام محكمة في واشنطن الثلاثاء، ورفض الحديث حتى يجتمع مع محاميه؛ لتعطيه المحكمة أسبوعا لتوفير المحامي.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب