في ذكرى إعلان الاستقلال.. البوصلة فلسطين والعنوان ياسر عرفات
ثائر أبو عطيوي في حوار خاص لــ مركز العرب 2030
قال الكاتب الصحفي الفلسطيني ثائر نوفل أبو عطيوي في حوار خاص لــ مركز العرب 2030 للدراسات والأبحاث، بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لإعلان وثيقة استقلال فلسطين، إن اعلان الرئيس الراحل والشهيد الخالد ياسر عرفات في الخامس عشر من نوفمبر- تشرين الثاني من العام 1988 وثيقة الاستقلال للدولة الفلسطينية من قصر الأمم “نادي الصنوبر” بالعاصمة الجزائرية، في ختام أعمال الدورة الـ19 للمجلس الوطني الفلسطيني “برلمان منظمة التحرير”، وثيقة الاستقلال التي كتبها الرئيس الراحل ياسر عرفات وقام بصياغتها الشاعر الفلسطيني ” محمود درويش” ، تعتبر الوثيقة الأهم والأكثر أهمية في سياق العمق الوطني المتطلع لفجر الحرية والاستقلال ضمن الحق المستحق للشعب الفلسطيني.
والذي جاء وفق القرارات الدولية التي نصت عليها المواثيق والأعراف الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة ، وتعتبر كذلك الوثيقة الأكثر عمقاً عربيا في اطار المكون العربي الواحد من المحيط للخليج ، المناصر والمؤازر والداعم لوثيقة الاستقلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ، ولا ننسى أيضا الدول العالمية الصديقة التي تناصر القضية الفلسطينية ، والتي اعترفت بالدولة المستقلة ، حيث وصل عدد اعتراف الدول في حينه إلى أكثر من 80 دولة.
وأضاف ” أبو عطيوي” إن النضال السياسي والدبلوماسي الذي قاده الشهيد الخالد ياسر عرفات في كافة المحافل الدولية من أجل تجسيد الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، طبقا لما ورد في القرار”194″على حدود الرابع من حزيران من العام 1967، يأتي في اطار النظرة الفلسطينية للمشروع الوطني المستقل القائم على تجسيد وحدة الهدف والمضمون لشعب محتل يسعى للحرية واقامة دولته المستقلة في اطار كامل ومتكامل واضح الرؤية ، التي تجعل الجميع فلسطينياً وعربياً وعالمياً يقتربون أكثر من حلم ياسر عرفات نحو المستقبل المتمسك بالأمل الوطني والانساني في زوال الاحتلال وتجسيد السيادة الحقيقية لواقع قادم عنوانه دولة مستقلة.
وأكد الكاتب الصحفي وعضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين ” ثائر أبو عطيوي” إن اعلان الاستقلال شكل علامة فارقة في تاريخ القضية الفلسطينية ، ونقطة تحول واضحة وكبيرة في نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الاسرائيلي ، لأن وثيقة الاستقلال تعتبر البنية الأساسية واللبنة الأولى في بناء حجر الأساس على طريق الدولة المستقلة ذات السيادة الوطنية والحاضنة العربية لكافة الأشقاء العرب من المحيط للخليج ، ورؤية أحرار العالم في كافة بقاع الأرض الداعمين للإنسان وحقوقه وكرامته واستعادة أرضه المحتلة ، ولهذا المطلوب من المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته الأخلاقية والضغط على دولة الاحتلال في انهاء احتلالها وانصياعها التام والكامل لإرادة الشرعية الدولية.
وأشار ” أبو عطيوي” أن وثيقة اعلان الاستقلال أكدت بأن دولة فلسطين دولة عربية، وجزء لا يتجزأ من الأمة العربية بتراثها وحضارتها، وأمل المستقبل والغد القادم الساعي لتحقيق أهدافها في التحرر والبناء ومواكبة التطور والتمسك في الديمقراطية والوحدة نهجاً سياسياً وطنياً ، وكما أقرت وثيقة اعلان الاستقلال في العاصمة الجزائر الالتزام الفلسطيني بمبادئ الأمم المتحدة وأهدافها، وبالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والتزامها كذلك بمبادئ عدم الانحياز وسياساته.
واعتبر ” أبو عطيوي ” أن وثيقة الاستقلال التي صاغها الشاعر الراحل الكبير محمود درويش، تحمل في طياتها الكثير من المعاني والعبر الوطنية والقانونية والحقوقية الانسانية ، من خلال التذكير في بطولات وتضحيات الشعب الفلسطيني الجسام من أجل حلم الدولة والاستقلال ، وأنه العاشق للحرية والنضال والسلام العادل والشامل ، الذي يقوم على الاعتراف بالوجود الانساني والسياسي للفلسطينيين وحقهم المكتسب والمشروع في رؤية دولتهم المستقلة واقعاً حقيقياً ، الذي طال انتظاره.
واردف قائلا : بعد مرور 33 عاماً على إعلان وثيقة الاستقلال والدولة المستقلة في العاصمة الجزائر ، للأسف الوطني الشديد لم يتحقق الاستقلال بعد !؟ ، ولم نصل للحلم الذي قام الرئيس الشهيد ياسر عرفات في بناء معالمه وتشييد صرح بنيانه الوطني، ضمن رؤية فلسطينية عربية واضحة المعالم والأهداف، تجاه بوصلتها الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
واختتم الكاتب الصحفي الفلسطيني وعضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين ” ثائر نوفل أبو عطيوي” ، قائلا :في ذكرى إعلان الاستقلال رغم مضي 33 عاماً على إعلان وثيقة الاستقلال، لا يزال الشعب الفلسطيني يرزح تحت وطأة الاحتلال و الحصار والانقسام السياسي ، الانقسام ، الذي أثر سلباً على القضية الفلسطينية، وعلى كافة مكونات العمل الوطني والسياسي ، الذي تسبب كل ذلك في انعدام الأفق وضباببة الرؤية الحاضرة و المستقبلية ، وغياب معالم البوصلة الوطنية التي حدد طريقها الرئيس ياسر عرفات ، ولهذا من الضرورة القصوى وبشكل فوري وعاجل استعادة الوحدة الفلسطينية وانهاء الإنقسام ، حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من استعادة وحدة الهدف ، المتطلع للحرية والاستقلال.
بعد ان تناولنا موضوع في ذكرى إعلان الاستقلال.. البوصلة فلسطين والعنوان ياسر عرفات يمكنك قراءة ايضا
محمد فتحي الشريف يكتب.. مخطط إخواني ودعوات إرهابية
ويمكنك متابعة منصة العرب 2030 على الفيس بوك