رأي

عماد اليماني يكتب.. فلسفة اتخاذ القرار الصحيح الحلقة الـ(16)

الكاتب هو العميد عماد اليماني الأمين العام لمركز العرب للأبحاث والدراسات

اتخاذ القرار

استمرارا للحديث عن (إستراتيجية بناء الإنسان واكتشاف المهارات)، وفي الحلقة الـ(16) نتحدث عن صنع القرار وأهميته في الإدارة الحديثة، لابد أن نطلع المتابع على أهمية اتخاذ القرار في حياة الإنسان بوجه عام.

تساؤلات حول القرار

فالقدرة على اتخاذ القرار الصحيح في حياة أي شخص هي أحد أسباب نجاح وتميز هذا الشخص عن الآخرين، فالحياة عبارة عن مجموعة من القرارات، وحتى نصل لـ(المقصود من كلمة مهارة اتخاذ القرار) لابد أن نجيب عن تساؤلات عدة منها، ما التعريف الصحيح لاتخاذ القرار؟، وما نتائج  وجود تلك المهارة في شخص ما؟، وكيف يحول القرار الصحيح الحياة إلى أفضل؟، وهل اتخاذ القرار مهارة فطرية أم مكتسبة؟، ومتى ندرك أن القرار صحيح ومناسب؟ أسئلة متنوعة تحتاج إلى إجابات واضحة ومفهومة.

الاختيار الصحيح

فتعريف اتخاذ القرار بشكل مبسط هو إمكانية الاختيار الصحيح بين أمرين بشكل عام، وفي مجال الإدارة والأعمال هو الاختيار بين (حلّين) أو أكثر لمشكلة ما، ولابد أن يكون هناك عوامل كثيرة مهمة في اتخاذ القرار أهمها الثقة بالنفس.

تحليل المعلومات

في اتخاذ القرار يكون الشعور بمدى صحة القرار من خلال الحاسة السادسة أو القوة الخارقة التي تتوفر في بعض الأشخاص، ومع ذلك يبقى عامل تحليل المعلومات والخبرات السابقة أحد عوامل نجاح القرار.

القرار المدروس

ولابد أن يخضع القرار للمنطق، بحيث يجب أن نستند في اتخاذ القرار لأرقام وحقائق متوفرة عن المشكلة وحلول سابقة لها حققت نجاحا، فالقرار المدروس بشكل جيد دائما ما يحالفه النجاح إذا سار في مسارات طبيعية.

القرار السليم

وهنا يجب أن نتخذ القرار السليم من خلال خليط بين (الإحساس) والمنطق، فقد يكون الإحساس بالأمر غير صحيح، ومع ذلك وجوده مهم، والمنطق دون إحساس قد يكون مضرا، على الرغم من أن المنطق في أغلب الأحيان أصدق من الإحساس، ولكن في اتخاذ القرار إذا توافق المنطق مع الإحساس يحقق النجاح المؤكد للقرار.

عوامل فلسفية

إن اتخاذ القرار الصحيح أمر مهم جدا ويحقق النجاح المتواصل، ومع ذلك تبقى عوامل فلسفية عدة تتحكم في آليات اتخاذ القرار وتحتاج إلى مهارات ودراسات.

إيجابيات وسلبيات

وحتى نتخذ قرارا صحيحا لابد أن نحدد المشكلة أولا، ثم ننظر إلى كافة الجوانب فيها والتحديات التي توجه اتخاذ القرار حيالها والفرص المتاحة لحلها، ثم نضع كافة الحلول الممكنة، ثم نوضح إيجابيات وسلبيات كل قرار للحل وبعدها نفاضل بينهما.

تكلفة القرار

ثم ننظر إلى تكلفة كل قرار، وبعدها يتم الاستقرار على القرار من حيث الأفضلية، ثم ننظر إلى تداعيات اتخاذ القرار اللاحقة لأنها جزء من النجاح.

ويبقى الحديث موصولا في الحلقة القادمة لشرح وتوضيح جوانب أخرى مهمة من جوانب اتخاذ القرار.. حفظ الله مصر.

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب

 

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى