فلسطين في أسبوع.. دعوات لمجلس الأمن للتصدى لجرائم إسرائيل.. والاحتلال ينفذ إعدامات بشعة في نابلس
القدس_ ثائر نوفل أبوعطيوي
تمثل فلسطين أحد أهم القضايا العربية، التي لا تغيب عن الشارع العربي، مهما تسارعت الأحداث في أي من الأقطار العربية، لما لهذا البلد من خصوصية مميزة لدى الشعوب العربية والإسلامية، وكذلك الحكومات، لذا يحرص الكثيرون على متابعة الأخبار الفلسطينية بشكل يومي، وهو ما نقدمه في السطور التالية كوجبة إخبارية شاملة لأيام الأسبوع المنقضي.
- اقرأ أيضا: مدير مركز العرب بفلسطين: في ذكرى ثورة 23 يوليو.. مصر العنوان وصمام الأمان للقضية والأمة العربية
فلسطين تدعو مجلس الأمن للتحرك لوقف جرائم الاحتلال
قال رياض منصور المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، إنه يتوجب على مجلس الأمن التحرك بشكل جدي وعملي لتنفيذ قراراته، بما في ذلك القرار 2334، الذي أكد عدم شرعية سياسات وممارسات الاحتلال الإسرائيلي وطالب بوقفها.
جاء ذلك في ثلاث رسائل متطابقة بعث بها إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (المملكة المتحدة)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي، القوة القائمة بالاحتلال، ضد الشعب الفلسطيني.
وفي هذا السياق، نوه منصور بأن استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في التسبب بالرعب، إلى جانب الأضرار الجسيمة لآلاف المدنيين وممتلكاتهم في مخيم جنين جراء العدوان الإسرائيلي الأخير، منوها إلى استشهاد ما لا يقل عن 12 مواطنا فلسطينيا، بينهم 4 أطفال، على أيدي جنود الاحتلال خلال العدوان على جنين ومخيمها، إلى جانب جرح 140 مواطنا، بعضهم بجروح خطيرة، كما ألحقوا أضرار بما لا يقل عن 900 منزل، ما أدى إلى تهجير عائلات اللاجئين قسرا مرة أخرى.
وأشار إلى أن هذه المحنة متكررة للفلسطينيين القابعين تحت الاحتلال الإسرائيلي على الرغم من حقيقة أن القانون الإنساني الدولي يتطلب حماية السكان المدنيين الفلسطينيين ويحظر مثل هذه الهجمات على المدنيين والأعيان المدنية والبنية التحتية، ومع ذلك، فإن الأطفال والنساء والرجال في فلسطين المحتلة قد تركوا بلا حماية وتحت رحمة هذا الاحتلال غير القانوني.
مطالب فلسطينية بتحقيق دولي في جريمة الإعدام البشعة التي ارتكبتها إسرائيل في نابلس
طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم السبت، “بتحقيق دولي في جريمة الإعدام البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة سبسطية بنابلس، وتقديم المجرمين، ومن يقف خلفهم للعدالة”.
وحملت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، “الحكومة الإسرائيلية، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة”، معتبرة أنها امتدادا لاستهداف سبسطية، ومواطنيها، ومنطقتها الأثرية، ونتيجة للتسهيلات التي تمنحها الحكومة الاسرائيلية لجنود الاحتلال لإطلاق النار على المواطنين الفلسطينيين، والتعامل معهم كأهداف للرماية، والتدريب وقتلهم بدم بارد”.
وأكدت الوزارة، أن “تضارب روايات الاحتلال بشأن ملابسات جريمته دليل كذب تلك الروايات التي تهدف لتبريرها، وإطلاق وابل من الرصاص على المركبة التي كانت تقلهما تعبير عن حجم الكراهية والحقد والعنصرية والقتل عن سبق إصرار وتعمد، وهذا يجعل من كل مركبة فلسطينية مشبوهة بالنسبة لجنود الاحتلال يمكن إطلاق النار عليها، وقتل من فيها”.
ولقي شاب فلسطيني مصرعه وأصيب آخر بجروح خطيرة، صباح اليوم، عقب استهداف مركبتهما بشكل مباشر من القوات الإسرائيلية في بلدة سبسطية شمال غرب مدينة نابلس.
وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ بجمعية الهلال الأحمر في نابلس، أحمد جبريل، بأن فرق الإسعاف تمكنت من نقل جثمان الشاب الذي أُصيب بعيارات نارية مباشرة من قبل القوات الإسرائيلية.
وأضاف جبريل، أن الشاب كان يستقل المركبة برفقة شاب آخر أُصيب هو الآخر بجروح جراء إطلاق النار عليهما، قبل أن يتم اعتقاله من قِبل القوات الإسرائيلية.
من جانبها، أكدت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن القوات الإسرائيلية فتحت نيران أسلحتها بشكل كثيف ومباشر على المركبة التي كان يستقلها المواطنان في بلدة سبسطية، مما أدى إلى إصابة الشابين بجروح خطيرة.
139 دولة تعترف بالدولة الفلسطينية
قال السفير مهند العكلوك، مندوب فلسطين بالجامعة العربية، إن القيادة الفلسطينية رفضت “صفقة القرن” التي تقدمت بها الإدارة الأمريكية في عهد “ترامب”، وأرادت بها تفتيت الأراضي الفلسطينية إلى أجزاء صغيرة، موضحًا أن الشعب الفلسطيني شعب موجود على أرضه قبل عام 1948م، مؤكدًا أن هناك 139 دولة حول العالم تعترف بالدولة الفلسطينية.
وأضاف السفير مهند العكلوك، خلال لقائه ببرنامج “ثم ماذا حدث” الذي يقدمه الإعلامي جمال عنايت، عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن “صفقة القرن” ذهبت أدراج الرياح بالنسبة لنا كشعب فلسطيني وكقيادة فلسطينية، لكن بعض القوى الإقليمية وخاصة إسرائيل مازالت تؤمن بأنه من الممكن أن تنفذ هذه الصفقة على حساب الشعب الفلسطيني، من خلال إهدار حقه في تقرير المصير، ومن خلال اهدار حقه في إقامة هذه الدولة على حدود 1967، والقدس الشرقية عاصمتها.
وأكد أن الشعب الفلسطيني لديه كل مقومات الدولة التي تشمل الإقليم والعلاقات الدولية، كما أن 139 دولة حول العالم تعترف بدولة فلسطين، مضيفا: “لدينا وضع قانوني في الجمعية العامة للأمم المتحدة يقول إن فلسطين دولة غير عضو مراقب في الأمم المتحدة، وبالتالي فإن الشعب الفلسطيني موجود ودولته موجودة، ولكن بعض الدول والقوى التي تنحاز إلى إسرائيل لا تعترف بهذه الدولة بعد”.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب