الرئيسيةالشام والعراقنشرة الأخبار

فلسطين في أسبوع.. طلاب الثانوية بغزة محرومون من الامتحانات والجوع يفتك بسكان الشمال

أهم الأخبار في فلسطين.. خدمة أسبوعية من منصة «العرب 2030» الرقمية.. كل إثنين

القدس- ثائر نوفل أبو عطيوي

تمثل فلسطين أحد أهم القضايا العربية، التي لا تغيب عن الشارع العربي، مهما تسارعت الأحداث في أي من الأقطار العربية، لما لهذا البلد من خصوصية مميزة لدى الشعوب العربية والإسلامية، وكذلك الحكومات، لذا يحرص الكثيرون على متابعة الأخبار الفلسطينية بشكل يومي، وهو ما نقدمه في السطور التالية كوجبة إخبارية شاملة لأهم أحداث الأيام الماضية في فلسطين.

فلسطين طلاب غزة

حرب غزة تحرم حوالي 39 ألف طالب من امتحانات الثانوية العامة ومطالبات بـ”كتب وليس قنابل”

أكدت الأمم المتحدة أن نحو 39 ألف طالب في غزة غير قادرين على اجراء امتحانات الثانوية العامة بسبب الحرب المستمرة في القطاع المحاصر منذ السابع من أكتوبر الماضي. وكان من المفترض أن يجري الطلاب الامتحانات هذا الشهر، لكن القصف والعمليات العسكرية المستمرة والدمار الهائل الذي لحق بالمؤسسات التعليمية حول آمالهم وأحلامهم إلى واقع كئيب من الحسرة والخوف من ضياع سنوات طويلة من التحصيل المعرفي، والتعب في قاعات الدرس.

ويصف براء الفرا الطالب البالغ 18 عاما والنازح من خان يونس في جنوب قطاع غزة حرمانه من حلم المشاركة في امتحانات الثانوية العامة بسبب الحرب المستمرة في القطاع، قائلا:”كنت أنتظر الامتحانات بفارغ الصبر، لكن الحرب منعت ذلك ودمرت هذه الفرحة”.

هذا الطالب هو واحد من نحو 39 ألف طالب في المدارس الثانوية في غزة غير قادرين على أداء امتحاناتهم حسب ما ذكرته الأمم المتحدة نقلا عن وزارة التربية والتعليم الفلسطينية. وقد حولت الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر، أحلام طلاب غزة إلى حسرة وشعور ضاغط بالمرارة، وخيبة الأمل.

وقدرت “مجموعة التعليم” المدعومة من الأمم المتحدة في تقرير لها هذا الشهر أن أكثر من 75 في المائة من مدارس غزة تحتاج إلى إعادة بناء كاملة أو إعادة تأهيل كبيرة لفتحها مجددا.

وقد تم تحويل الكثير من المدارس في غزة إلى ملاجئ للنازحين، بينما تعرض البعض الآخر لأضرار بسبب القصف.

وتمثل امتحانات الثانوية العامة جسرا من الأحلام نحو مرحلة جديدة، كان الطلاب في غزة يأملون أن تعبر بهم إلى مستقبل حافل بالفرص، تتراقص على جنباته مشاعر النشوة بالانتصار الذاتي. غير أن تسعة أشهر من الحرب جاءت لتقضي على كل تلك الآمال.

ووفقا لوزارة التعليم في قطاع غزة الذي تديره حماس، أصبح 85 في المائة من المرافق التعليمية في القطاع خارج الخدمة.

وقالت ليليان نهاد البالغة 18 عاما والنازحة من مدينة غزة في شمال القطاع إلى خان يونس، إنها مع زملائها الطلاب “انتظرنا 12 عاما لإجراء هذه الامتحانات والنجاح والشعور بالسعادة ودخول الجامعة (…) ولكننا حرمنا من كل هذا بهذه الحرب اللعينة”.

وأضافت نهاد أنها كانت تتمنى دراسة اللغة الإنكليزية والحصول على الدكتوراه، “لكن كل ذلك تبخر”.

وتعبيرا عن الغضب حيال هذا الوضع، نظم عشرات الطلاب والمعلمين وقفة احتجاجية في حي الرمال بمدينة غزة السبت.

وهتف المحتجون “نطالب بحقنا في أداء امتحانات الثانوية العامة” و”نريد كتبا وليس قنابل”، فيما تم وضع كراس فارغة ترمز للطلاب الذين فقدوا حياتهم خلال الحرب.

وتشير إحصائيات وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، التابعة للسلطة الفلسطينية، إلى أن 7034 طالبا قتلوا منذ بداية الحرب في قطاع غزة إضافة إلى 65 طالبا من الضفة الغربية.

وتفيد الوزارة في إحصاءاتها بأن “620 ألف طالب وطالبة (في قطاع غزة) محرومون من الذهاب إلى مدارسهم منذ بدء العدوان”.

بإمكان الطلاب في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل إجراء الامتحانات، وكذلك سكان غزة الذين تمكنوا من الفرار إلى مصر. لكن حتى بالنسبة لهؤلاء، فقد كان تأثير الحرب هداما.

وقال محمد أسامة الطالب من مدينة رفح جنوب قطاع غزة بعد الانتهاء من إجراء امتحان الدراسات الدينية في القاهرة “نحن منهكون نفسيا وغير مستعدين بشكل جيد”.

وفي الضفة الغربية، تصاعدت أعمال العنف بشكل أكبر منذ بداية الحرب في غزة.

ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، فإن 20 من طلاب المدارس الثانوية كانوا من بين مئات الفلسطينيين الذين قتلوا هناك.

وذكرت “وفا” أنه كان يتوقع أن يؤدي 89 ألف طالب من غزة والضفة الغربية امتحانات الثانوية العامة هذا العام. لكن في غزة لن تكون هناك امتحانات على الإطلاق.

وقالت الأمم المتحدة نقلا عن وزارة التربية والتعليم الفلسطينية إن نحو 39 ألف طالب في المدارس الثانوية في غزة غير قادرين على أداء امتحاناتهم.

وقالت سلاف موسى البالغة 18 عاما من مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة الذي تعرض لغارة جوية دامية السبت، إنها كانت تأمل دراسة الطب.

وأضافت “الآن نأمل أن ننجو بحياتنا من هذه الحرب ولا نخسر أكثر مما فقدناه حتى الآن”.

فلسطين طلاب غزة
“الجوع قتل الصغار والكبار”.. صرخات استغاثة من أهالي شمال غزة للعالم

أطفال بهياكل عظمية، وآخرون يقفون في طوابير للحصول على بعض الطعام ليخفف عنهم ألم الجوع أو جرعة ماء علها تطفئ بعض ظمئهم، ومشاهد أخرى لأطفال وهم يلتقطون ما بقي من حبات أرز في قِدْر.

وثمة مقاطع تظهر عجز الآباء عن توفير كميات قليلة من الأكل لينقذوا بها حياة من تبقى من أفراد أسرهم، وصرخات استغاثة من أمهات لإنقاذ حياة أطفالهن بسبب سوء التغذية والجوع القاتل.

هذه المشاهد جميعها وثقتها عدسات المصورين لتفاقم المجاعة في شمال قطاع غزة الذي يتعرض للحصار الخانق من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ عدة أشهر.

ومع انتشار الكثير من الصور الصادمة القادمة من غزة على منصات التواصل الاجتماعي، أطلق جمهور منصات التواصل هاشتاغ “شمال غزة يموت جوعًا”، من أجل نقل معاناة الأهالي وتسليط الضوء على الأوضاع المأساوية التي يعيشها الناس.

وتداول الناشطون مقاطع توثق المجاعة التي يعاني منها أهالي الشمال بسبب الحصار الإسرائيلي، ونشر مراسل الجزيرة أنس الشريف صورة طفل قد برزت عظامه وغارت عيناه وشحب وجهه وتجعد جلده وكأنه هيكل عظمي، بسبب نفاد الغذاء.

وعلق الشريف على الصورة بالقول “الأطفال بتموت من الجوع، هذا الطفل بجسده الهزيل يشرح المعاناة بتفاصيلها الموجعة والمؤلمة!”.

ونشرت صفحات محلية أيضا مقطعا يظهر شابا من شمال غزة وهو يبكي طفلته المُعرضة للموت بسبب الجوع وسوء التغذية.

أما الصحفي موسى سالم فنشر مقطع فيديو عبر حسابه على إنستغرام يظهر مجموعة من الأطفال وهم يمسحون بأيديهم الصغيرة ما تبقى من بقايا الأرز في وعاء للطبخ، وعلق عليه بالقول “جوع وفقر وغياب تام لأدنى أساسيات الحياة شمال قطاع غزة”.

واشتكى الصحفي أسامة العشي حالة الجوع التي يعيشها مع أفراد أسرته بسبب الحصار الإسرائيلي وكتب “أنا الصحفي أسامة العشي من مدينة غزة، جعان كتير، وعندي جنين في بطن زوجتي كمان جعان كتير، وزوجتي كتير خايف عليها لانها جعانة كتير، أهلي وصحابي وجيراني جعانين كتير”.

“الجوع قتل الصغار والكبار يا عالم”.. بهذه العبارة وجهت سيدة غزية من شمال القطاع استغاثتها للعالم بسبب المجاعة التي تفتك بالناس من حولها.

ونشر ناشطون أيضا مقاطع فيديو تظهر وفاة أطفال في شمال غزة بسبب سوء التغذية الناتج عن سياسة التجويع التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي بحق السكان.

معاناة أهالي شمال غزة مع الجوع بسبب الحصار الإسرائيلي منذ بدء العدوان لا يمكن لتقرير واحد أن يسلط الضوء عليها، ففي كل شارع وحي ومنطقة في الشمال توجد مئات القصص وعشرات الشهادات والمقاطع التي تحكي واقع أليم يعيشه سكان شمال غزة بسبب نقص الطعام والغذاء والدواء جراء الحصار المفروض عليهم من قِبَل جيش الاحتلال الإسرائيلي.

 

فلسطين الأوبئة غزة

خارجية فلسطين تطلب التحقيق مع إسرائيل في “جرائم عنف جنسي”

دعت وزارة الخارجية الفلسطينية، الأمين العام للأمم المتحدة وممثلته الخاصة بالعنف الجنسي في حالات النزاع، إلى “إجراء تحقيق شامل لمختلف أشكال العنف الجنسي التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وضمان المساءلة عليها، استكمالا لمبادئ المعاملة العادلة والمساواة وعدم التمييز”.

وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع، إن “العديد من التقارير الرسمية والمقالات التحقيقية بالإضافة إلى الشهادات الحية، أكدت تعرض المعتقلين الفلسطينيين إلى ظروف مهينة ومأساوية، من التحقيق والتعذيب والإهانة والاعتداء الجنسي، والحرمان من كافة الحقوق التي يكفلها القانون الدولي الإنساني في مراكز اعتقال الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي”.

ودانت “مواصلة ارتكاب الجيش الإسرائيلي جرائم ممنهجة وواسعة النطاق ضد الشعب الفلسطيني، لا تقتصر فقط على القتل العمد، والإخفاء القسري، والاعتقالات التعسفية، والتجويع، والتهجير القسري، واقتحام وهدم المنازل ومصادرة الأراضي والممتلكات، والحرمان من الوصول إلى الخدمات الطبية والأساسية، بل تشمل العنف الجنسي كأداة للحرب على مدى 75 عاما”.

و”أقدم الجيش الإسرائيلي منذ 2023، على اعتقال أكثر من 9155 فلسطيني وفلسطينية، بما في ذلك 300 امرأة و635 طفل، وإخفاء قسري للآلاف منهم، يتعرض العديد منهم إلى العنف الجنسي والضرب والتعذيب والتحرش والتعنيف اللفظي والتعري القسري على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي”، وفقا للبيان ذاته.

وأكدت الخارجية أن “هذه الأفعال الشنيعة لا تظهر فقط استهتارا بكرامة الشعب الفلسطيني وحقوقه، بل احتقار الاحتلال للقانون الدولي وأبسط قواعد الأخلاق، مما أفضى لارتكاب أبشع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية”.

كما جددت مطالبتها “للمجتمع الدولي ومؤسساته بتحمل مسؤولياتهما والعمل على وقف العدوان الإسرائيلي الهمجي على أبناء الشعب الفلسطيني، ووقف الإبادة الجماعية، ورفع الحصار عن قطاع غزة والدخول غير المشروط للطعام والماء والوقود والمساعدات الطبية والإنسانية”.

فلسطين طلاب غزة
رسمياً.. أرمينيا تعترف بدولة فلسطين

أعلنت جمهورية أرمينيا، الجمعة، اعترافها رسمياً بدولة فلسطين، فيما رحبت الرئاسة الفلسطينية بقرار يريفان، مؤكدةً أنها خطوة هامة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، بينما استدعت إسرائيل السفير الأرميني لدى تل أبيب للاحتجاج على الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وقالت وزارة الخارجية الأرمينية، في بيان، إن الوضع الإنساني الكارثي في ​​غزة والصراع العسكري المستمر هما إحدى القضايا الأساسية على الأجندة السياسية الدولية التي تتطلب الحل.

وعبّرت الخارجية الأرمينية عن رفضها القاطع “استهداف البنى التحتية المدنية، والعنف ضد السكان المدنيين، واحتجاز المدنيين كرهائن وأسرهم أثناء النزاع المسلح، وتنضم إلى مطالبات المجتمع الدولي بإطلاق سراحهم دون شروط مسبقة”.

وتابعت: “دأبنا، في مختلف المنابر الدولية، على الدعوة إلى تسوية سلمية وشاملة للقضية الفلسطينية ودعم مبدأ الدولتين لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ونحن على قناعة بأن هذا هو السبيل الوحيد لضمان قدرة الفلسطينيين والإسرائيليين على تحقيق تطلعاتهم المشروعة”.

وشددت وزارة الخارجية الأرمينية على أن يريفان (العاصمة) انضمت إلى قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، داعية إلى “إحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وإقامة مصالحة دائمة بين الشعبين اليهودي والفلسطيني”.

من جانبها، رحبت الرئاسة الفلسطينية، بقرار أرمينيا الاعتراف بدولة فلسطين كدولة مستقلة وذات سيادة، معربة عن التقدير الكبير لهذا القرار الشجاع والهام، الذي يعتبر خطوة نحو تعزيز العلاقات الثنائية وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وأشارت الرئاسة، إلى أن القرار الأرميني يأتي كـ”مساهمة من الدول المؤمنة بحل الدولتين كخيار ينتهج الإرادة والشرعية الدولية كخيار استراتيجي، ويسهم في إنقاذ هذا الحل الذي يتعرض للتدمير الممنهج، كما ويسهم في تحقيق الأمن والسلام والاستقرار للجميع”.

وحثت الرئاسة، دول العالم، وخاصة الدول الأوروبية التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، أن تقوم بذلك استناداً لقرارات الشرعية الدولية وعلى خطوط عام 1967، بما يشمل قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

في المقابل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن وزارة الخارجية قامت باستدعاء سفير أرمينيا لدى تل أبيب للاحتجاج على اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية.

وإسبانيا وأيرلندا والنرويج من بين دول غربية اعترفت رسميا بدولة فلسطينية، مما دفع إسرائيل إلى سحب سفرائها من مدريد ودبلن وأوسلو الشهر الماضي.

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى