فلسطين في أسبوع.. أبو مازن يهدد بتجميد الاعتراف بإسرائيل ومطالبات بتوفير حماية دولية للفلسطينيين
أهم الأخبار في فلسطين.. خدمة أسبوعية من منصة «العرب 2030» الرقمية.. كل إثنين
تمثل فلسطين أحد أهم القضايا العربية، التي لا تغيب عن الشارع العربي، مهما تسارعت الأحداث في أي من الأقطار العربية، لما لهذا البلد من خصوصية مميزة لدى الشعوب العربية والإسلامية، وكذلك الحكومات، لذا يحرص الكثيرون على متابعة الأخبار الفلسطينية بشكل يومي، وهو ما نقدمه في السطور التالية كوجبة إخبارية شاملة لأيام الأسبوع المنقضي.
- اقرأ أيضا: فلسطين في أسبوع.. جرائم الاحتلال تتجدد في القدس وأطفال المدارس يرفعون الأعلام دعما للقضية
البرلمان العربي يدعو إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني
دعا البرلمان العربي المجتمع الدولي لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، ودعم حقوقه المشروعة، وفقاً لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة، فضلا عن محاسبة الاحتلال الإسرائيلي، على ما ارتكبه من جرائم في حق الشعب الفلسطيني.
وقال البرلمان العربي في بيان له بمناسبة الذكرى الـ 55 لنكسة فلسطين والذي يصادف الخامس من يونيو 1967، إنه على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته لإنهاء الصراع العربي – الاسرائيلي، بالتمسّك بخيار «حل الدولتين»، وصولاً إلى استعادة الشعب الفلسطيني كامل حقوقه، وعلى رأسها حق العودة وتقرير المصير، وحق إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على كامل أراضيه وعاصمتها مدينة القدس.
وأكد البرلمان العربي أن ذكرى النكسة هذا العام تاتي بالتزامن مع التصعيد الإسرائيلي على مدينة القدس والمسجد الأقصى المُبارك، وتدنيس المُقدسات الإسلامية والمسيحية تحت حماية جيش الاحتلال، وتصاعد وتيرة الإستيطان من خلال التهجير القسري، وعزل المدن، وهدم المنازل، وطرد المواطنين.
محمود عباس يبلغ جهات دولية أن بلاده بصدد تجميد الاعتراف بإسرائيل
أبلغ الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن، الولايات المتحدة ومصر والأردن، أنه سيرد على إسرائيل بتنفيذ قرارات المجلس المركزي، بما يشمل تجميد الاعتراف بإسرائيل بغض النظر عن تداعيات ذلك.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر وصفتها بالمطلعة، ذكرها أن عباس أصبح مقتنعا أنه من دون اتخاذ قرارات مصيرية لا يمكن إنقاذ مسار السلام الحالي. وأشارت المصادر إلى أن هذا القرار جاء في ظل تصاعد الهجوم الإسرائيلي على الفلسطينيين، وعجز الولايات المتحدة ضد إسرائيل وامتناعها عن تطبيق وعودها للسلطة بما في ذلك إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس.
ووفق الصحيفة، أبلغ الرئيس الفلسطيني الولايات المتحدة ومصر والأردن، بنيته الرد على إسرائيل بتنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني، ومنها تجميد الاعتراف بإسرائيل بغض النظر عن تداعيات الأمر.
ولفتت “الشرق الأوسط” إلى أن خطوة عباس جاءت بعد أن فشلت جهود أردنية ومصرية بإقناع الإدارة الأمريكية بتبني خطة لإطلاق عملية سياسية، وبشعور متنام بإصرار إسرائيل على التصعيد في الأراضي الفلسطينية بما يشمل تغير الوضع في القدس ومقدساتها، ووضع اليد على مزيد من الأراضي وتوسيع الاستيطان وإبقاء حالة الانقسام الحالية.
وحاولت مصر والأردن وفلسطين، إطلاق عملية سياسية بدأت عمليا بتنسيق مشترك قبل وصول إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن إلى الحكم، لكن بخلاف التوقعات، لم تفتح واشنطن آفاقا لإطلاق عملية سياسية واكتفت بدعم مبادرات اقتصادية لكسر الجمود وبناء الثقة، وهو مسار يرفض الفلسطينيون أن يصبح بديلا للعملية السياسية.
وعرضت السلطة الفلسطينية سابقا إطلاق مسار سياسي تحت إشراف دولي متعدد، لكن لم تأخذ أي جهة هذه الخطوة إلى الأمام.
ووفق الصحيفة، مع بقاء حالة “اللاحرب” و”اللاسلم” الحالية، قرر عباس “إعطاء الضوء الأخضر لدراسة تطبيق قرارات المجلس المركزي الفلسطيني، في جلسته الاخيرة في فبراير الماضي، التي شملت تعليق الاعتراف بإسرائيل إلى حين اعترافها بدولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 1967، عاصمتها القدس الشرقية، والاستمرار في الانتقال من مرحلة السلطة إلى الدولة وإنهاء التزامات منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية بجميع الاتفاقيات مع سلطة الاحتلال، ووقف التنسيق الأمني بأشكاله المختلفة، وتحديد ركائز عملية للاستمرار في عملية الانتقال من مرحلة السلطة إلى مرحلة الدولة ذات السيادة”.
وقال عباس أمس خلال لقاء جمعه في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، بوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ومدير المخابرات العامة الأردنية اللواء أحمد حسني “إن الوضع الحالي لا يمكن القبول باستمراره ولا يمكن تحمله في ظل غياب الأفق السياسي”.
وتحدث عباس عن غياب الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتنصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي من التزاماتها وفق الاتفاقات الموقعة وقرارات الشرعية الدولية، ومواصلة الأعمال أحادية الجانب، وبخاصة في القدس، والاعتداء اليومي على المسجد الاقصى، وطرد الفلسطينيين من أحياء القدس وهدم منازلهم، وجرائم الاستيطان وإرهاب المستوطنين.
وأكد الرئيس الفلسطيني، أن القيادة الفلسطينية بصدد اتخاذ إجراءات لمواجهة هذا التصعيد الإسرائيلي، منتقدا بشدة، عجز المجتمع الدولي عن إرغام إسرائيل على الامتثال لقرارات الشرعية الدولية، “ووقف ممارساتها الإجرامية والاحتلالية وما تقوم به من إجراءات تطهير عرقي وتمييز عنصري، في ظل الصمت الأميركي على هذه الاستفزازات والممارسات الإسرائيلية التي تنتهك بشكل صارخ القانون الدولي”.
الأمم المتحدة تدعو لدعم اللاجئين الفلسطينيين ومنع هدم بيوتهم بالضفة الغربية
دعا مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة (أوتشا)، لدعم اللاجئين الفلسطينيين ومنع هدم بيوتهم في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، مؤكدا أن زرائع الهدم التي تبررها إسرائيل واهية إذ تكمن في عدم قدرة الفلسطينيين في الحصول على رخص بناء إسرائيلية وأنه من المستحيل الحصول عليها.
وذكر بيان صادر عن (أوتشا)، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أن الأسر الفلسطينية تلقت مؤخراً أمراً بهدم مبنى يضم 12 وحدة سكنية في منطقة وادي قدوم بحي سلوان في القدس الشرقية، مشيراً إلى أنه إذا نُفذ الهدم، فسوف يجري إخلاء 32 بالغاً و42 طفلاً بالقوة، وسيكون هذا التهجّيَر هو الثاني في غضون سنتين لأسرتين أخريين بعد عمليات هدم سابقة.
ورفض بيان (أوتشا) مبررات إسرائيل لهدم المبنى وهو استخدام السلطات الإسرائيلية الأراضي، التي يقع عليها المبنى كمساحة مفتوحة خضراء، لاستخدامها كحديقة عامة.
وأضاف (أوتشا) أن الجهود الأولية تهدف إلى منع عملية الهدم من خلال التواصل مع السلطات المعنية، مؤكداً وقوف مجتمع العمل الإنساني على أهبة الاستعداد لدعم المهجرين في حال المضي في الهدم، وأشار إلى أنه منذ مطلع العام الجاري، تم هدم 300 مبنى فلسطيني، أو الاستيلاء عليها، في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.
رئيس الوزراء الفلسطينى: سنواصل السير على درب الشهداء الأبرار والأسرى الأبطال
قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، “إن الشعب الفلسطيني أكثر صمودًا وتمسكًا بأرضه ويواجه الاحتلال بكل عزم، ويفشل كل مخططات الاحتلال لمسح الوجود الفلسطيني وإنهاء هويته الوطنية”.
وأضاف أشتية – في تصريح بمناسبة الذكرى الـ55 لاحتلال إسرائيل ما تبقى من الأراضى الفلسطينية عام 1967 – أن الفلسطينيين سيواصلون السير على درب الشهداء الأبرار والأسرى الأبطال، نحو الحرية والاستقلال.
ومن جهته، قال عضو المجلس الثوري لحركة “فتح” وعضو اللجنة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية أسامة القواسمي، في بيان، “إن الشعب الفلسطيني يتعرض لهجمة غير مسبوقة تستهدف أرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك من قبل حكومة الفصل العنصري الإسرائيلية، في مُحاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني”.
وأكد أن الشعب المرابط في القدس والأقصى يدافع عن مقدساته بالرباط والصمود والوقوف أمام العدوان، داعيا أبناء الشعب الفلسطيني في كافة محافظات الوطن إلى نصرة “الأقصى”.
فلسطين: اقتحام المتطرفين الإسرائيليين للأقصى أحد مظاهر الاحتلال الاستعمارى
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن اقتحامات المُتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك وأداء طقوس تلمودية فى باحاته بحماية شرطة الاحتلال، والاعتداءات على المرابطين ومحاصرتهم داخل المُصلى القبلى لن تصبح جزءًا من الواقع التاريخى والقانونى القائم بالأقصى.
وشددت الخارجية الفلسطينية فى بيان صحفى – نقلته وكالة وفا – على أن “الاقتحامات هى إحدى مظاهر الاحتلال الاستعمارى العنصرى ومفروضة بالقوة على المسجد، ولن تنشئ حقاً أو التزاماً من وجهة القانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية، بل هى تدخل احتلالى عنيف فى شؤون المسجد الأقصى فى محاولة لتغيير الواقع التاريخى والقانونى القائم، عبر تكريس تقسيمه الزمانى على طريق تقسيمه مكانياً، كجزء لا يتجزأ من أهداف ومخططات الاحتلال المعلنة وعدوانه على القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية بهدف تعميق تهويدها وفرض السيادة الإسرائيلية عليها بالقوة، واستكمال عمليات التطهير العرقى ضد أصحابها الأصليين”.
وحمّلت الوزارة الحكومة الإسرائيلية، برئاسة نفتالى بينت، “المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاقتحامات العنيفة ونتائجها على ساحة الصراع وتداعياتها على الجهود المبذولة لوقف التصعيد وإطفاء الحرائق التى يشعلها بينت لإطالة أمد حكومته، وحذرت من مخاطر التعامل مع الاقتحامات كجزء من الواقع القائم والتسليم بها كأمور باتت اعتيادية لأنها تتكرر يومياً وأصبحت جزءاً من واقع الأقصى”.
وأشارت إلى أنها تتابع، بالتنسيق الكامل مع المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، ما تتعرض له القدس والمسجد الأقصى من استهداف استعمارى عنصرى على كافة المستويات؛ لحشد أوسع جبهة دولية ضاغطة على دولة الاحتلال، لوقفها واتخاذ ما يلزم من الإجراءات العملية لتوفير الحماية للقدس ومقدساتها.
وحيّت الخارجية الفلسطينية صمود المقدسيين فى وجه هذه الاقتحامات الاستفزازية، مشيرة إلى أن ازدواجية المعايير الدولية وغياب الإرادة الدولية لاحترام قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، باتت تشكل غطاءً وحماية للاقتحامات وللانتهاكات الإسرائيلية الصارخة للقانون الدولى، وهو ما يشجع دولة الاحتلال على التمادى بالتمرد على الاتفاقيات الموقعة والانقلاب عليها، والاستخفاف بإرادة السلام الدولية وبالتزاماتها كقوة احتلال.
الرئاسة الفلسطينية: نحن أمام مفترق طرق وسياسة والإدانة والشجب لم تعد كافية
أدان الناطق الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم الخميس، التصعيد الإسرائيلى الخطير ضد أبناء الشعب الفلسطينى، والذى أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء خلال الـ24 ساعة الأخيرة، وقال “نحن أمام مفترق طرق، وسياسة الشجب والادانة وتحميل المسؤولية لم تعد كافية”.
وحذر أبو ردينة، في بيان صحفى، من استمرار التصعيد الحاصل في جرائم الاعدامات الميدانية، التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بأوامر من رئيس حكومته نفتالي بينيت، والذي سيجر المنطقة إلى مزيد من التوتر والعنف، محملاً حكومة الاحتلال المسئولية كاملة عن تداعياته.
وقال الناطق باسم الرئاسة إن الصمت الدولي على انتهاكات الاحتلال، وعدم محاسبته على جرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، يشجع حكومة بينيت وجيشها على الاستمرار في استباحة الدم الفلسطيني وارتكاب اعتداءاتها ضد شعبنا وأرضه ومقدساته، ويشكل غطاء وحماية لدولة الاحتلال من المحاسبة والمساءلة.
وأضاف أنه آن الأوان لتتحمل الإدارة الأمريكية مسئولياتها تجاه وقف هذا الجنون الإسرائيلي الذي يجر المنطقة إلى مربع العنف الذي حذرنا منه مرارًا، مُتسائلا “أين هي الفرصة التي تطالب بها الإدارة الأمريكية خلال الاتصال الأخير، والمناخ الذي يجب توفيره قبل زيارة الرئيس بايدن للمنطقة، والتي تحاول إسرائيل عرقلتها عبر تصعيدها ضد شعبنا ومقدساته؟”.
وأكد أبو ردينة أن استمرار العدوان الإسرائيلي، وغياب الأفق السياسي، وعدم توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، أوصل الأمور لمرحلة لا يُمكن السكوت عنها.