عفاف الفرجاني تكتبت.. برد ورصاص.. والقادم أجمل
الكاتبة صحافية ليبية ورئيس تحرير صحيفة الموقف الليبي الإلكترونية
عفاف الفرجاني تكتبت.. برد ورصاص.. والقادم أجمل
رغم أن ليلة رأس السنة هي ليلة تكسوها البهجة والسرور والفرح بشكل متباين على مستوى العالم، ولكن هناك شعورا مشتركا بين كل من يعيشون على هذه البسيطة هو الشعور بتفاؤل بأن الغد أفضل، العالم لم يعد كما كان، فالبشرية بأكملها مهددة بالفناء لولا إرادة الله، فمع تقدم العلم وتطور الأبحاث العلمية والدراسات إلا أن ما يعصف بالعالم فاق كل التوقعات، أرواح الملايين من البشر تفارق الحياة، والعلم يقف عاجزًا عن إنقاذهم.
المجتمع الدولي ما زال على استراتيجيته الميكافيلية يغدي الحروب بنزاعات عرقية، ويشعل الحروب بصراعات خارجية لتزهق الأرواح، لتستنزف الشعوب قواها
وفي الوقت ذاته اللوبي العالمي بما يعرف بالمجتمع الدولي ما زال على استراتيجيته الميكافيلية يغدي الحروب بنزاعات عرقية، ويشعل الحروب بصراعات خارجية لتزهق الأرواح، لتستنزف الشعوب قواها، فهناك بشر كثيرون محسوبون كرقم في التعداد العالمي، يعيشون على هامش الموت، تسرق ثرواتهم باسم الحماية الدولية، يعيشون الخوف باسم الحروب الأهلية، ومع ذلك هم يعيشون الأمل بأن القادم أجمل، بلادي قد تكون ضمن دائرة الدول المخطوفة، فالليبي لا يختلف ضمنيا عن مواطن يعيش يأسًا في دولة فقيرة، يستجدي طائرات الإغاثة أن ترمي له علبة بها بقايا طعام زاد عن حاجة الدول التي تدعي الإنسانية وحقوق الفرد.
إلا أن الليبي يملك الكثير من عزة النفس والكبرياء لأنه ولد فوق أرض رويت بالدم من أجل أن يعيش بكرامته وعزته، الليبي اليوم وحسب تقديري المبني على تواصلي بمختلف الفئات الاجتماعية ورغم قلة حيلته وعوزه إلا أنه متفائل، رغم انتشار المرض وعجز الدولة المتمثلة في رئيس الحكومة والأربعين حرامي في توفير مراكز عزل وتوفير العلاجات وعجزها عن تغطية مدن ليبيا باللقاحات للحد من الوفيات.
على الرغم من المتاجرة بقوتهم وسرقة أموالهم جهارا نهارا، وعلى الرغم من انهيار منظومة التعليم والصحة والاقتصاد والثقافة، إلا أن المواطنين الليبيين عبر صفحات التواصل الاجتماعي اتفقوا جميعا على مبدأ التفاؤل
فعلى الرغم من المتاجرة بقوتهم وسرقة أموالهم جهارا نهارا، وعلى الرغم من انهيار منظومة التعليم والصحة والاقتصاد والثقافة، إلا أن المواطنين الليبيين عبر صفحات التواصل الاجتماعي اتفقوا جميعا على مبدأ التفاؤل بأن السنة الجديدة ستكون مختلفة عن سابقتها، قد يكون الطرح فيه مبالغة وتكرار لمشهد سنوي عمره عقد من الزمن.
ولكن ليبيا بأهلها وناسها الطيبين تمرض ولا تموت، قد يستقبل الليبي رأس السنة الميلادية وهو يتوسد العراء كنازح، قد يهلل لقدوم يوم جديد وهو لا يملك ثمن علبة سيجارة ينفث فيها جام غضبه ممن باع الوطن، قد يلعن وزير الكهرباء لأنه يقاوم لسعات البرد وهو لا يملك التدفئة، قد يبتسم لليلة لا يسمع فيها إلا أصوات الرصاص لأشاوس اختلفوا حين سكرة، ليكرر سنة جديدة، اجعلها يا الله سعيدة.
صحيفة الموقف الليبي الورقية
بعد ان تناولنا موضوع عفاف الفرجاني تكتبت.. برد ورصاص.. والقادم أجمل يمكنك قراءة ايضا
السعودية في أسبوع.. أردوغان يزور المملكة في هذا الموعد.. وبيروت تتنصل من تطاول حسن نصر الله
أحمد شيخو يكتب.. تجديد الخطاب الديني ودمقرطة الإسلام
يمكنك متابعة منصة العرب 2030 على الفيس بوك