“التناص عند شعراء الرابطة القلمية” رسالة ماجستير بجامعة القاهرة
منحت كلية دار العلوم بجامعة القاهرة درجة الماجستير في النقد الأدبي، للباحثة: كريمة أبوضيف محمد، عن دراسته المعنونة بـ”التناص عند شعراء الرابطة القلمية”، حيث جرت مناقشة علنية للباحثة من قبل لجنة المناقشة والتي تكونت من الأستاذ الدكتور عيد شبايك أستاذ البلاغة والنقد الأدبي والأدب المقارن بجامعة المنوفية، والأستاذ الدكتور عبد الرحمن فودة أستاذ البلاغة والنقد الأدبي والأدب المقارن بكلية دار العلوم جامعة القاهرة.
وحصلت الباحثة على درجة الماجستير بتقدير ممتاز، وأشرف على الرسالة الأستاذ الدكتور السعيد الباز أستاذ البلاغة والنقد الأدبي والأدب المقارن بالكلية.
بيان الدراسة
وفي الدراسة تقول الباحثة إنه ما زال هذا التراث الإبداعي لأدب المهجر مادة خصبة للبحث الأدبي والنقدي ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على حياة الكلمة المبدعة وأصالتها الخالدة التي تتأبى على الاستهلاك ثم الانزواء؛ فشعر المهجر ظاهرة فريدة في لحظتها التاريخية وظاهرة موحية بالنظر إلى موقعها من حركة التجديد والإنعاش لأدبنا العربي، وقد أفاضت الدراسات السابقة في التأريخ الأدبي والفني لتلك المدرسة المهجرية الرائدة بداية من أسباب النشوء وعوامل الازدهار، وسمات الأسلوب وملامح التجديد، وانتهاء بتتبع آليات إنتاج النص السردي عند أحد رواد المهجر الشمالي جبران خليل جبران في دراسة الراوي الشبح [1] وهي أحدث دراسة نقدية – اطلعتُ عليها- تناولت أحد مبدعي المهجر الشمالي.
وتضيف : “بدأتْ رحلتي مع إبداع المهجر مبكرا حيث السنوات الأولى بكلية الآداب حين أرشدني أحد أساتذتي لكتاب ” الغِربال” لميخائيل نعيمة، ولم أكن وقتها أعرف إلا غِربال بيتنا. وبدأتُ الرحلة في فضاء هذا الأدب متماهية معه في مجراته المتلألئة حتى كتابة هذه الرسالة”.
وتكمل “رحلتي مع أدب الرابطة القلمية بدأت من نص نقدي فتح شرفاته أمامي لنصوص مؤسِسة، لأصحاب تلك الأرواح الشاعرة؛ حيث جمعتهم لحظة تاريخية ومعرفية مميزة. وها أنا أعود لهذا الإبداع بنص نقدي في فضاء مفتوح”.
وفي وصفي لأولئك النفر بالأرواح الشاعرة تأكيدٌ على الباعث الأول والجوهري لإبداع المهجر، فهؤلاء الشباب المهاجرون تحت وطأة الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لبلاد الشام جمع شملهم روحٌ مبدعة متطلعة إلى ما فوق الخبز، فإن كانت أمعاء بعضهم خماصا فأرواحهم جميعا تفيض بالكلمة الملهَمة، هذا الإلهام الذي يعد قاسما مشتركا لدى كل المبدعين و الذي عجزت الدراسات كلها عن تبين كنهه؛ ليظل سرا مخفيًا مغلقًا كما تقول الدكتورة سهير القلماوي عن عملية الإبداع الفني : ” …ومهما يتقلص الميدان أمام البحث العلمي فالذي لا شك فيه أن مناطق أو مراحل من هذه العملية لا يمكن إلا أن تظل غامضة؛ لأنها لابد أن تعتمد على شيء شاذ عبقري هو السر في الفن، مما لا يمكن أن نصل إلى كنهه؛ لأننا لو وصلنا لكانت النتيجة الطبيعية هي أنه يمكن بعد ذلك أن نصبح كلنا عباقرة فنانين[2]“.
فلم يبدع أدباء المهجرلأنهم شاميون ولا لأنهم مسيحيون ولا لأنهم تواقون للمعرفة عاشقون للترحال، بل هي روافد داعمة لعملية الإبداع وليست الرافد الجوهري، ” فإنه إذا لم يكن ثَمَّ طبعٌ فإنه لا تغني تلك الآلات شيئا؛ ألا ترى أنه إذا لم يكن في الزناد نارٌ لا تفيد تلك الحديدة شيئا[3]“، لذلك كان من البديهي الانطلاق من ” النص”؛ فالنص هو تلك المملكة المقدسة التي تبوح بأسرارها لمن يحسن طقوس الولوج إليها، وقد اخترت أحد تلك الطقوس التي أتودد للنص من خلالها وهو “التناص “.
اقرأ أيضا: اللامركزية وأثرها على التنمية المحلية في دول إيجاد رسالة ماجستير في جامعة القاهرة
ويعد “التناص” من أهم آليات إنتاج النص في النقد الأدبي الحديث حيث ذهب البعض[4] إلى ضرورة وجود علم التناص للاهتمام بالجذور العميقة للنصوص في علاقاتها المتفاعلة؛ فلم تعد دراسة النص الشعري مقصورة على استخراج جمالياته اللغوية، أو ربطه بتفسير لغوي بنائي يحوله لعلامة مغلقة خاضعة للتفسير والتأويل الثابت مرتبطا ما يسمى – جدلا- باليقين النقدي، بل أصبح النص الشعري مسرحا للعب الدوال في النقد الأدبي الحديث، و يعد التناص المايسترو في تلك الأوركسترا المشَكِلة للنص والمتشكلة به. وإذا كانت الكلمة الموحية قد أخذت حظها قديما من تلك الروابط الأسلوبية الأفقية: “نحوية- صرفية- عروضية…الخ “، إلا أنها مع التناص بمفهومه عند باختين وجوليا وبارت قد تحولت لدال مشع، واتفق الجميع على نقد مفهوم العلامة عند دي سوسير في تلك العلاقة المغلقة بين الدال والمدلول والذي يعيق مفهوم التناص وقد ينبذه، مع فروق فردية ومنهجية متميزة لدى كل واحد منهم، إلا أن تهميش بارت للروابط الأسلوبية وإحلاله تشظي الكلمة مكانها وتحويلها لنوع أجناسي تنفجر عنه كل الاستجابات قد حول التناص لدال مشع إشعاعا أبديا فحيثما كان النص text كان التناص intertextuality؛ فإذا كان التناص اقتباسا فهو اقتباس بلا قوسين كما يقول رولان بارت[5]، كما أنَّ التناص ضمن المعايير السبعة لتحقق النصية[6] عند دي بوجراند ودريسلر[7]، وهذا مما يزيد المصطلح وجاهة ورسوخا فنيا ؛ فالمصطلح تتقاسمه عدة حقول لغوية ونقدية، متداخلة عند منشئيه مما أسهم في بزوغه وازدهاره.
وكان لزاما عليَّ في تلك الدراسة القارئة لأدب المهجر الشمالي في ظل التناص الرجوع إلى العديد من الدراسات السابقة عن أدب المهجر، فكان معظمها دراسات مستفيضة قيمة تناولت أدب المهجر تأريخا ودراسة فنية ونقدية أفادتني في تمهيد الطريق وإنارته أمام بحثي، ومن هذه الدراسات:
- أدبنا وأدباؤنا في المهاجر الأمريكية لجورج صيدح ، وقد اهتم بالتأريخ لأدب المهجر تأريخا موسعا، ورصد ظروف الهجرة وأسبابها ، والمعاناة التي تعرض لها المهجريون على المستوى المادي والمعنوي، كما رصد إبداع المهجر الشمالي والجنوبي واهتم بذكر كل من شارك في هذا الإبداع، ولم يكن معيار الجودة الفنية هو الداعم الأول لرصد إبداع المهجر لدى جورج صيدح، فظهر بمظهر المؤرخ الأدبي للإبداع المهجري. والجدير بالذكر أن جورج صيدح أحد أعلام الأدب المهجري.
- الشعر العربي في المهجر[8] لإحسان عباس ومحمد يوسف نجم وهو دراسة نقدية تحليلية فريدة في حينها لشعراء المهجر الشمالي قامت على الاستبطان الداخلي وتحليل النماذج الشعرية.
- أدب المهجر[9] لعيسى الناعوري، ويعد هذا الكتاب من وجهة نظري أهم مرجع لدراسة أدب المهجر؛ إذ يتضح فيه الجهد الفني والتوثيقي للمؤلف، فهو رحلة تواصل تنبض بالحياة مع هذا الأدب وقد اعتمد المؤلف على المراسلات المباشرة برواد الأدب المهجري، وتناول المؤلف إبداع الرابطة القلمية والعصبة الاندلسية [10]والاتجاهات الفنية لأدب المهجر شعرا ونثرا ثم أفاض في دراسة الأعلام دراسة فنية مشيدا بروائع هذا الأدب.
- النثر المهجري لعبد الكريم الأشتر، وهذا الكتاب يهتم بفنون النثر عند الرابطة القلمية والملامح الفنية والتعبيرية لديهم وهو مرجع فريد في بابه.
- قصة الأدب المهجري[11]، لعبد الكريم الأشتر، وهو رصد تاريخي وفني لحركة هذا الأدب مع إضافة قيمة المقابلات الشخصية لرواد هذا الإبداع.
- التجديد في شعر المهجر لمصطفى هدارة، وقد انتهج فيه المؤلف دراسة مركزة على عناصر التجديد في شعر المهجر.
- الأدب العربي في المهجر[12] لمحمدعبد الغني حسن، ويعرض فيه لهجرة العرب إلى الأمريكتين، وأسباب الهجرة، ويتناول سمات الشعر المهجري على مستويي الشكل والمضمون، وتقارب المعاني والأفكار بين أدباء المهجر، ولم تغفل الدراسة الإشارة إلى القصة المهجرية، مع عرض وافٍ لأدباء وشعراء المهجر، والتمثيل لأشعارهم بنماذج من إنتاجهم الشعري مع التحليل الفني له، ومن الجدير بالذكر أن الشاعر عزيز أباظة قد كتب تصديرا للكتاب يعدد فيه مثالب أدب المهجر، وفي نفس الوقت يثني على جهد محمد عبد الغني حسن في تناول الأدب العربي في المهجر بالبحث والدراسة، وهذه مفارقة نافعة تفتح شرفات الحوار النقدي للأخذ والرد بما يثري البحث في الأدب العربي الحديث.
- التجديد في شعرالمهجر للدكتور أنس داود[13]، وقد وسع دائرة البحث في الجديد لدى شعراء المهجر؛ حيث ذهب أنس داود إلى اعتبار التجربة الشعرية المخالجة لنفس الشاعر مقياسا للتجديد، يتبعها المعجم الشعري والصورة الشعرية، بل يذهب أنس إلى أن التجربة الشعرية الخاصة هي جوهر التجديد في شعر المهجر، وقد قسم التجديد إلى قسمين: موضوعي ، وفني، وميز في بحثه بين المجددين عن أصالة والمجددين بانحراف فني .
- ميخائيل نعيمة[14] ” منهجه في الأدب واتجاهه في النقد “للدكتور شفيع السيد وهو مرجع واف لأحد أعلام المهجر الشمالي ومستشار الرابطة القلمية ،ويعرض فيه لحياة نُعيمة ومنهجه النقدي وفنونه الأدبية من شعر ونثر ومعاييره النقدية، وتعد دراسة دكتور شفيع أول دراسة وافية من الناحية الفنية والنقدية لميخائيل نعيمة تمثلت روح الموضوعية .
- أدب المهجر للدكتور صابر عبد الدايم[15]، وهو دراسة لسمة التأمل عند أدباء المهجر الشمالي والجنوبي وهي دراسة جادة مستفيضة وقد اعتمد فيها على المراسلات مع بعض رواد أدب المهجر.
- جبران خليل جبران[16] لميخائيل نعيمة وهو سيرة غيرية كتبها عن رفيق غربته ورئيس الرابطة القلمية، تعرض فيها نعيمة لكل ما يخص جبران أدبيا واجتماعيا، وأرى أن ميخائيل نعيمة قد أنزل جبران من عليائه في هذه السيرة، وحطم النموذج المتعالي عن الآثام في نفوس محبيه.
- الراوي الشبح[17]، للدكتورة فاطمة قنديل وهو أحدث إصدار اتحفتنا به المطابع عن أحد أعلام المهجر الشمالي وهو جبران خليل جبران، ولا أدعي لنفسي الإحاطة بكل ما كُتب عن أدب المهجر، وحسبي أني حاولت الإلمام بقدر ما أتيح لي خلال ما يقرب من خمسة أعوام في البحث والاطلاع.
أهمية الدراسة
لقد فضل الله تعالى الإنسان على سائر المخلوقات بالحكمة، فنطق بها ورسمها ونقشها للوصول إلى درجة من الكمال ، فاتخذ من الكلمة صوتا مغردا وجناحا محلقا، ورسم عالمه الملون بأفراحه وأتراحه، وفي رحلته للرقي بنى القصور والصروح والأبراج كأنما يريد معانقة السماء والنفاذ فيها، وكلما عجز لم تعجز كلماته ، فنفذ بالكلمة شعرا ونثرا، فسجل ورصد وأبدع وحاكى وتوهم وعزف ولون ورسم عالمه الطامح. وصاحب الكلمة يحلق ويخفق على مقدار تحقق الانسجام بين انطلاقه المغذي لروح النص وبوْصلة توجهه التي تحميه من الخروج عن المدار، فهل حقق شعراء الرابطة القلمية هذه المعادلة الفريدة ؟[18]، هذا ما سيحاول هذا البحث الإجابة عنه من خلال دراسة التناص لدي شعراء الرابطة القلمية دراسة تنظر للتناص كدال متحول ومعيار للنصية ا، فهدف البحث أو جدوى الدراسة تكمن في محاولة استكشاف بعد جديد لاحتلال “أدب المهجر ” الرابطة القلمية” مركزا متفاعلا مع غيره من النصوص، فليست الفائدة “المتعة” والجودة الفنية هما العامليْن الأقوى لبقاء الأثر الحضاري للنصوص، ولكن هناك هذا الشعاع المكوكي الذي تتجدد طاقته ولا تُستهلك رغم حركته الدائبة، فهل حقق شعراء الرابطة انسجاما تاما بينهم وبين الشعار: ” الرابطة القلمية”، وهل تستطيع الحركات الأدبية أن تصمد طويلا أمام التقنين أم أن الأدب خلق طليقا أشعث لا أم له ولا أب…ولا رابطة!! هذه كلها تساؤلات يطمح هذا البحث المتواضع للإجابة عنها عن طريق دراسة شعراء الرابطة القلمية.
صعوبات البحث
- محاولة استقصاء أكبر قدر من المصادر والمراجع بداية من بواكير الدراسة وصولا لأحدثها فيما يخص أدب المهجر، وقد استغرق هذا ما يقرب من عامين منذ حصولي على تمهيدي الماجستير.
- تعدد مداخل الدراسة ومحاولة الابتعاد عن المعالجة النمطية والقوالب الشكلية.
- ثراء المادة الإبداعية لأعلام الرابطة من شعر ونثر استدعى تزاحم الرؤى النقدية ، فحاولت قدر المستطاع التشبث بأطراف الروح العلمية ، مع عدم الوثوق بفكرة اليقين النقدي.
- محاولة الاستفادة من روح النقد الحديث وفلسفته استدعى التعرف على الدراسات البينية ، والتعرف على تداخل الحقول المعرفية intersection .
- الانتباه والحذر من إغراق البحث في المصطلحات المثيرة للجدل حتى لا نكون كمن يشم الشيح والقيصوم كي يستجلب النسب.
- البحث في المراجع الإنجليزية للوقوف على بعض النصوص الأصلية، خاصة نص جوليا كريستيفا المشهورالذي تصف فيه النص بأنه فسيفساء من الاقتباسات، فكل الدراسات التي اطلعت عليها في التناص قد نقلت عن دراسات أخرى حكاية عن كريستيفا بلا توثيق لمقالتها الأصلية.
- واجهتني صعوبة في تحقيق عبارة” لله كنوز تحت العرش مفاتيحها ألسنة الشعراء”، حيث وصفها ناقد الرابطة ميخائيل نعيمة بأنها ” آية”، وتغافلت كل الدراسات السابقة تحقيق عبارة الشعار، إلى أن تعمدتْ بعض الدراسات إسقاط كلمة” آية” من كلام ميخائيل نعيمة للخروج من الإشكال، لكن الدراسة هنا ركزت على تلك العبارة بالتحقيق والدرس والتوثيق والتحليل في أبعاده الفنية والسيميائية والاجتماعية بالنسبة للرابطة القلمية.
منهج البحث
اعتمد البحث على المنهج التحليلي الوصفي مسترشدا بالمنهج السيميائي في تحليل شعار الرابطة الذي رسمه جبران خليل جبران، وبالقراءة المتأنية للنصوص ثم العودة للسطح استكشافا لهذا التفاعل الدلالي أو لعب الدوال وتوظيف التناص كمعيار للنصية ودال متفاعل لإنتاج دلالات مفتوحة التأويل، ترتبط بالعالم الفكري والنفسي والإبداعي لشعراء الرابطة القلمية، وهذا لا يعني أني سأدرس إبداع أدباء الرابطة كل منهم دراسة منفردة في فصول منفردة إنما رأيت من الأفضل لهدف الدراسة في استكشاف تميز الرابطة أن أنطلق من النصوص بعد معايشتها منفردة كل على حده إلى الروح الجامعة مع عدم الانزلاق في جب التعميم المظلم، مع مراعاة المسحة الفنية الخاصة لكل شاعر منهم وقربه أو تخلفه عن سربه ، فقسمت البحث إلى بابين بعد التمهيد الذي قسمته إلى محورين :
أولهما: يتناول التناص موضحة جذوره الفنية والفلسفية عند الغرب مع مقاربته في التراث البلاغي والنقدي عند العرب، وتطوره في النقد الأدبي الحديث بعد هذا الاستقرار المدعى للمصطلح كمعيار للنصية وكمدخل ضروري للولوج للنص.
ثانيهما: يتناول التعريف بأدب المهجر وتأسيس الرابطة القلمية .
وتنقسم أبواب الرسالة إلى:
الباب الأول: التناص الداخلي، وينقسم إلى فصلين:
الفصل الأول: تناص العتبات
الفصل الثاني: التناص الموضوعي ( التيمة)
الباب الثاني: التناص الخارجي، وينقسم إلى ثلاثة فصول :
الفصل الأول: التناص التراثي
الفصل الثاني: التناص الأجنبي
الفصل الثالث: التناص المتزامن
الخاتمة: تعرض لنتائج البحث وما أثاره البحث من تساؤلات تحفز على عدم غض الطرف عن هذا الإبداع، وعدم اعتباره أعطى حتى نفد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قائمة المراجع
[1] – فاطمة قنديل “الراوي الشبح” دار العين للنشر ،الطبعة الأولى 2015م
[1] سهير القلماوي، محاضرات في النقد الأدبي، جامعة الدول العربية، معهد الدراسات العربية العالية، القاهرة، مطبعة دار الهنا، 1955م، ص53
[1] ابن الأثير، المثل الثائر، تحقيق: أحمد الحوفي وبدوي طبانة، دار نهضة مصر، 1959م، ج1، ص38
[1] انظر: فاطمة قنديل، مقدمة التناص عند شعراء السبعينيات، القاهرة، الهيئة العامة لقصور الثقافة سنة1999م
[1] انظر: خيري البقاعي، آفاق التناصة، ص18
[1] وهي قواعد وأسس يقوم عليها الكلام المنطوق والمكتوب كي تتوافر فيه سمة النصية ، فالنص فعل اتصالي تتحقق نصيته بتوافر سبعة معايير عند دي بوجراند ودريسلر ، أولها: الترابط اللفظي، وهذا المعيار يعنى بكيفية الربط النحوي لمكونات ظاهر النص، ثانيها: التماسك المعنوي، ويعنى بكيفية التماسك الضمني للنص، وهذان المعياران يختصان بصلب النصText Center، وثالث تلك المعايير: القصدية، وهي هدف النص، ورابعها: التقبلية، وهذا المعيار يُعنى بموقف المتلقي وقبوله للنص اللغوي، ورابعها: الإعلامية: وهو يعنى بجدة النص وتوقع المعلومات الواردة بالنص أو عدم توقعها، وسادسها: الموقفية، وتعنى بمناسبة النص للموقف، والمعيار السابع: التناص وهو موضوع بحثي وهو معيار نصي يكشف عن تعلق النص بغيره من النصوص أو تداخله معها .
[1] انظر: روبرت دي بوجراند ودريسلر،النص والخطاب والإجراء، ترجمة: تمام حسان، ط1، القاهرة، عالم الكتب، 1998م
[1] إحسان عباس ومحمد يوسف نجم، الشعر العربي في المهجر،ط3، بيروت، دار صادر، 1982م
[1] عيسى الناعوري، أدب المهجر، ط3، دار المعارف، 1977م
[1] الربطة القلمية رابطة أدبية أسسها مجموعة من الأدباء العرب في المهجر الشمالي ” أمريكا الشمالية” في نيويورك، وقد كانت غايتها إنعاش الأدب العربي وإخراجه من كهف التقليد والجمود، وكان جبران خليل جبران رئيسا للرابطة، وميخائيل نعيمة مستشارا لها، ووليم كاتسفليس خازنا لها، ويعمل تحت إدارتها سبعة أدباء آخرين يسمى كل واحد منهما ” عامل”، وهم: إيليا أبو ماضي،نسيب عريضة، عبد المسيح حداد” صاحب جريدة السائح”، رشيد أيوب، ندرة حداد، وديع باحوط وإلياس عطاالله، وقد فتح عبد المسيح حداد أبواب جريدة السائح لنشر الأعمال الأدبية والفنية للرابطة، وقد بقيت الرابطة مزدهرة إحدى عشر سنة (1920- 1931) ثم انفرط عقدها إثر وفاة جبران1931م،انظر: نادرة سراج، شعراء الرابطة القلمية،، أما العصبة الأندلسية فقد تأسست في المهجر الجنوبي” أمريكا الجنوبية” عام 1933م، ألفها ميشال معلوف مع نخبة من أدباء المهجر الجنوبي وأبرزهم : شكر الله الجر، رشيد خوري، إلياس فرحات ” الشاعر القروي”، عقل الجر، حبيب مسعود، شفيق المعلوف، وقد أصدرت هذه العصبة مجلة أدبية تحمل اسم ” العصبة”، وقد حملت العصبة عى عاتقها تجديد أمجاد الأدب العربي، وانتهجت نهجا تقليديا مختلفا عن الرابطة القلمية ولم تتسم بالثورية الأدبية.
[1] عبد الكريم الأشتر، قصة الأدب المهجري، دار الكتاب اللبناني سنة 1986م
[1] محمد عبد الغني حسن، الأدب العربي في المهجر، القاهرة، مكتبة الخانجي،1955م
[1] أنس داود، التجديد في شعر المهجر، ط2، ليبيا، المنشأة الشعبية
[1] شفيع السيد، ميخائيل نعيمة، منهجه في الأدب واتجاهه في النقد،ط2، القاهرة، دار الفكر العربي، 1994م
[1] صابر عبد الدايم، أدب المهجر،ط1، القاهرة، دار المعارف ، 1996م
[1] ميخائيل نعيمة، نابغة لبنان، جبران خليل جبران، القاهرة، دار الهلال 1958م
[1]فاطمة قنديل، الراوي الشبح، ط1، القاهرة، دار العين للنشر ، 2015م
[1] أفدتُ من مقدمة الدكتور أحمد درويش في ” النص والتلقي” في حديثه عن الطنطنة الإبداعية الناتجة عن عدم التوازن بين نشوة الانطلاق وجاذبية الانتماء ، ط1، القاهرة، المصرية اللبنانية،2014م، ص19،18
[1] – فاطمة قنديل “الراوي الشبح” دار العين للنشر ،الطبعة الأولى 2015م
[2] سهير القلماوي، محاضرات في النقد الأدبي، جامعة الدول العربية، معهد الدراسات العربية العالية، القاهرة، مطبعة دار الهنا، 1955م، ص53
[3] ابن الأثير، المثل الثائر، تحقيق: أحمد الحوفي وبدوي طبانة، دار نهضة مصر، 1959م، ج1، ص38
[4] انظر: فاطمة قنديل، مقدمة التناص عند شعراء السبعينيات، القاهرة، الهيئة العامة لقصور الثقافة سنة1999م
[5] انظر: خيري البقاعي، آفاق التناصة، ص18
[6] وهي قواعد وأسس يقوم عليها الكلام المنطوق والمكتوب كي تتوافر فيه سمة النصية ، فالنص فعل اتصالي تتحقق نصيته بتوافر سبعة معايير عند دي بوجراند ودريسلر ، أولها: الترابط اللفظي، وهذا المعيار يعنى بكيفية الربط النحوي لمكونات ظاهر النص، ثانيها: التماسك المعنوي، ويعنى بكيفية التماسك الضمني للنص، وهذان المعياران يختصان بصلب النصText Center، وثالث تلك المعايير: القصدية، وهي هدف النص، ورابعها: التقبلية، وهذا المعيار يُعنى بموقف المتلقي وقبوله للنص اللغوي، ورابعها: الإعلامية: وهو يعنى بجدة النص وتوقع المعلومات الواردة بالنص أو عدم توقعها، وسادسها: الموقفية، وتعنى بمناسبة النص للموقف، والمعيار السابع: التناص وهو موضوع بحثي وهو معيار نصي يكشف عن تعلق النص بغيره من النصوص أو تداخله معها .
[7] انظر: روبرت دي بوجراند ودريسلر،النص والخطاب والإجراء، ترجمة: تمام حسان، ط1، القاهرة، عالم الكتب، 1998م
[8] إحسان عباس ومحمد يوسف نجم، الشعر العربي في المهجر،ط3، بيروت، دار صادر، 1982م
[9] عيسى الناعوري، أدب المهجر، ط3، دار المعارف، 1977م
[10] الربطة القلمية رابطة أدبية أسسها مجموعة من الأدباء العرب في المهجر الشمالي ” أمريكا الشمالية” في نيويورك، وقد كانت غايتها إنعاش الأدب العربي وإخراجه من كهف التقليد والجمود، وكان جبران خليل جبران رئيسا للرابطة، وميخائيل نعيمة مستشارا لها، ووليم كاتسفليس خازنا لها، ويعمل تحت إدارتها سبعة أدباء آخرين يسمى كل واحد منهما ” عامل”، وهم: إيليا أبو ماضي،نسيب عريضة، عبد المسيح حداد” صاحب جريدة السائح”، رشيد أيوب، ندرة حداد، وديع باحوط وإلياس عطاالله، وقد فتح عبد المسيح حداد أبواب جريدة السائح لنشر الأعمال الأدبية والفنية للرابطة، وقد بقيت الرابطة مزدهرة إحدى عشر سنة (1920- 1931) ثم انفرط عقدها إثر وفاة جبران1931م،انظر: نادرة سراج، شعراء الرابطة القلمية،، أما العصبة الأندلسية فقد تأسست في المهجر الجنوبي” أمريكا الجنوبية” عام 1933م، ألفها ميشال معلوف مع نخبة من أدباء المهجر الجنوبي وأبرزهم : شكر الله الجر، رشيد خوري، إلياس فرحات ” الشاعر القروي”، عقل الجر، حبيب مسعود، شفيق المعلوف، وقد أصدرت هذه العصبة مجلة أدبية تحمل اسم ” العصبة”، وقد حملت العصبة عى عاتقها تجديد أمجاد الأدب العربي، وانتهجت نهجا تقليديا مختلفا عن الرابطة القلمية ولم تتسم بالثورية الأدبية.
[11] عبد الكريم الأشتر، قصة الأدب المهجري، دار الكتاب اللبناني سنة 1986م
[12] محمد عبد الغني حسن، الأدب العربي في المهجر، القاهرة، مكتبة الخانجي،1955م
[13] أنس داود، التجديد في شعر المهجر، ط2، ليبيا، المنشأة الشعبية
[14] شفيع السيد، ميخائيل نعيمة، منهجه في الأدب واتجاهه في النقد،ط2، القاهرة، دار الفكر العربي، 1994م
[15] صابر عبد الدايم، أدب المهجر،ط1، القاهرة، دار المعارف ، 1996م
[16] ميخائيل نعيمة، نابغة لبنان، جبران خليل جبران، القاهرة، دار الهلال 1958م
[17]فاطمة قنديل، الراوي الشبح، ط1، القاهرة، دار العين للنشر ، 2015م
[18] أفدتُ من مقدمة الدكتور أحمد درويش في ” النص والتلقي” في حديثه عن الطنطنة الإبداعية الناتجة عن عدم التوازن بين نشوة الانطلاق وجاذبية الانتماء ، ط1، القاهرة، المصرية اللبنانية،2014م، ص19،18