“ليس تبريرا او تأكيدا لقبول مصر لأمر واقع تحاول قوي دولية إجبار مصر علي قبوله وليس تأكيدا علي خطوة عسكرية تحاول ايضا قوي دولية أخري توريط مصر فيها بالكيفية التي يخططون لها، وأثق انه اذا دعت الظروف كلها لخيار عسكري فإن مصر بقدرة الله قادرة ان تأتي لهم من حيث لايحتسبون وان تقدم للعالم جديدا عسكريا مبهرا خارج الحسابات والتوقعات.”
– “سابقا، أقامت إثيوبيا عدد كبير من السدود الصغيرة، ربما تتجاوز 50 سدا، كثيرا منها لم يستكمل ولم يؤدي الهدف المنشود منه بفعالية، بسبب ما يسمي بظاهرة الطمي وهي تراكم الطمي المحمل مع المياه خلف السدود فيغلق السد ويقفز الماء من أعلاه، وأيضا بسبب عدم وجود الخبرات العملية والعلمية لدي إثيوبيا وإعتمادها علي دراسات ناقصة او غير شاملة لكافة العوامل البيئية والهندسية.”
– “بدأت فكرة سد النهضة سنة 1964 بدراسات أمريكية لايوجد دليل حتي الأن أنه تم تحديثها او حتي إعادتها بإستخدام العلم والأدوات الحديثة المتطورة، كان اسم السد السابق هو سد (الألفية) وكان سد صغير وليس لتخزين المياه وإنما لمرور الماء علي توربينات ضخمة تقوم بتوليد الكهرباء ، ومصر لم تعترض علي هذا، وأبدت كل دعم ومعاونة لحل مشاكل الكهرباء ودعم جهود التنمية لصالح الشعب الإثيوبي،لكن بعد تدخل جهات ومنظمات خفية وحكومات معينة صاحبة رغبة أصيلة في ضرر مصر، تم تمويل المشروع بالوكالة وتم تكبير السد لتخزين كمية مهولة من المياه وتغير اسمه من سد الألفية الي سد (النهضة) بأحلام بيع الكهرباء والمياه والمساومة السياسية وتهديد مصر والسودان إما بالعطش او بالغرق او كلاهما.”
– “تم خداع الشعب في اثيوبيا عن طريق بعض العملاء من الداخل والخارج وإيهامهم ان السد سوف يحدث لهم نهضة اقتصادية، وأن مصر ترفض لكم التنمية، ولكن الحقيقة ان السد صنع لينهار وهو إحتمال حتي ولو كان بنسبة صغيرة فإنه قائم ووارد الحدوث، وهذه امور نسبة 1٪ او أقل فيها تعتبر نسبة كارثية لانه يبدو انه لا أمل في نجاة من الكارثة إن وقعت.”
– “السد لن يتحمل هذا الضغط الهائل من الماء والطمي مع التغير المناخي القادم حيث يتطلع القائمين علي المشروع لتخزين 74 مليار متر مكعب مياه وارتفاع 170 م لمبني السد والذي في الاساس يرتفع عن سطح البحر وعن السودان بإرتفاع حوالي 600 م !! وبانهيار السد، سيندفع الماء بقوة مدمرة ليمحو الحياة من مدن وادى النيل وأولها الخرطوم كموجة اولى والسد العالي كموجة ثانية لأنه هو ايضا لن يتحمل هذا الطوفان ثم المنيا والجيزة وتغرق الدلتا في الموجة الاخيرة وبالتالي انهيار مصر وفناء شعبها ومن سيبقى سيكونوا مشردين ضعفاء لا يجدون قوت يومهم ومنتشر فيهم الامراض والطاعون !
(هذا حلم الأعداء من قديم الزمان او حتي مجرد التهديد بذلك لتبقي الإرادة المصرية تحت السيطرة)، وربما يدعم هذا الطرح أن اثيوبيا ترفض وبشدة مشاركة اى معلومات او دراسات بخصوص السد او آليات الملئ او التشغيل وخطط التعامل مع التشغيل في حالات الطاقة القصوي والدنيا وفي حالات الفيضان ووفرة المياه وفي حالات الجفاف وشح المياه خاصة لو طالت لسنوات وهو أمر يحدث علي فترات ووارد تكراره طوال الوقت.”
– “الدولة المصرية قامت منذ فترة بعمل بعض المشروعات التى تحبط مثل هذه المخططات بل وبخطوات محسوبة في اتجاه مضاد لذلك، حيث قامت بعمل مفيض توشكي من خلف السد العالي، وعند اطلاق المشروع قيل أن الاستفادة منه لن تكون قبل 40 عاما وهو للاجيال القادمة.. ولكن الغرض الأكثر واقعية الأن هو تصريف المياه الزائدة من خلف السد وعدم الضغط عليه واستخدامها في الزراعة والنماء وكمخزن مياه عملاق عند الحاجة وعند الضرورة.”
– “تم عمل قناطر اسيوط الجديدة وايضا عمل أكبر سحارات في العالم بسرابيوم التى شارفت علي الانتهاء وكذلك انفاق مياه اسفل قناة السويس واعادة مشروع ترعة السلام لتندفع المياه الزائدة من خلف السد الي قناطر اسيوط الي سحارات سرابيوم الي الانفاق الي سيناء وهكذا تحول الدولة المصرية النقمة القادمة الي نعمة،
وتقوم بزراعة جنوب البلاد وسيناء بالكامل ليكون عندك غذاء يكفيك ويفيض للتصدير، ويؤمن حاجة الشعب، لأنه قد يأتي فترات علي العالم من يملك فيها غذائه فهو آمن.”
– “في حالة انهيار سد النهضة سواء كليا او جزئيا وسواء ذلك طبيعيا او عسكريا فإن توربينات السد العالي لن تتحمل تلك المياه الجارفة المهولة، وبالتالي متوقع انها ستتوقف عن العمل وبذلك تغرق مصر في ظلام كلى كما كان مقررا مع الطوفان فكان لابد من عمل شيء يوفر مصدر طاقة غير السد فتم شراء محطات الكهرباء العملاقة وتوزيعها علي انحاء مصر، وبالفعل تم عمل عدة تجارب واستمرينا فترات متقطعة بالمحطات فقط مع ايقاف السد العالي دون إعلان عن ذلك في حينها، وبالفعل تم كفاية مصر وزيادة فائض كهرباء وايضا تحسبا لأى اعمال تعطيل في قطع الغيار او الوقود للمحطات جاري الآن انشاء المفاعلات النووية بالضبعة وايضا تحسبا لأى خطأ او اي اعمال توقف المحطات والمفاعلات تم انشاء اكبر محطة طاقة شمسية بالعالم باسوان وجاري انشاء اخري بسيوة
وايضا تم انشاء محطات بطاقة الرياح فى البحر الاحمر
فاصبح هناك وفرة وسنقوم بالتصدير لفائض الكهرباء وكذلك دعت مصر لإنشاء السوق الإفريقية الكهربائية المشتركة.”
– “يبدو ان خطط الشر والضرر بالشعب المصري قديمة راسخة لم تتغير او تتطور منذ عهود بينما خطط المواجهة المصرية لهذه الخطط متطورة وحديثة ومتغيرة طوال الوقت طبقا لظروف وعوامل عدة، وهو ما يجعلنا نشعر ان مصر بقوة وحماية الله منتصرة بإذن الله علي هذه الخطط وما سوف يستجد منها في المستقبل مثلما إنتصرت مصر دائما في السابق في تاريخها الحديث والقديم.”
– “في النهاية، ما ذكرته اعلاه ليس تبريرا او تأكيدا لقبول مصر لأمر واقع تحاول قوي دولية إجبار مصر علي قبوله وليس تأكيدا علي خطوة عسكرية تحاول ايضا قوي دولية أخري توريط مصر فيها بالكيفية التي يخططون لها، وأثق انه اذا دعت الظروف كلها لخيار عسكري فإن مصر بقدرة الله قادرة ان تأتي لهم من حيث لايحتسبون وان تقدم للعالم جديدا عسكريا مبهرا خارج الحسابات والتوقعات.”
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب