رأي

راجح الممدوح يكتب.. حكاية الكرة المصرية من المهد إلى اللحد

بدأت الكرة المصرية هي المؤسسة للساحرة المستديرة في قارة أفريقيا وكنا أصحاب الأسبقية في عالم الكرة حتى وصلنا للقاع بفضل مجموعة من الهواة الفاشلين المرتزقة والغير مؤهلين الذين جلسوا على طاولة الإدارة داخل الجبلاية بعد ما كنا تاسع العالم أيام الراحل سمير زاهر ومنتخب الساجدين بقيادة المعلم حسن شحاته الآن أصبحنا ملطشة قارة إفريقيا حتى إثيوبيا هزمتنا في ظل وجود المو صلاح وكوكبة من المحترفين الأفاضل بعد معاناة مع مدربين وطنيين كل همهم الجشع وحب النفس أمثال حسام البدري وإيهاب جلال عكس وليد الركراكي مدرب المغرب الذي قدم بلاده للعالم كله في أبهى صورة.

ما يفعله منتخب المغرب الملقب بأسود الأطلس وفوزي لقجع حاليا يفوق الخيال بعد أن أصبحت المغرب تنافس على كأس العالم حتى الرمق الأخير وها هي بين الأربعة الكبار في مونديال ٢٠٢٢ ونحن نتنافس على من سيركب الطائرة أولا على حساب الدولة للتنزه والفسح وتكبيد خزائن مصر مبالغ طائلة دون جدوى في ظل أزمات وانهيار اقتصادي يزيد من أوجاع الحكومة والشعب المصري.

لم تظهر كرة القدم في مصر بقوة إلا أيام الكابتن سمير زاهر ومنتخب الساجدين بقيادة المعلم حسن شحاته تسيدنا أفريقيا لثلاث بطولات أمم كان النادي الأهلي هو سيد القارة على صعيد دوري أبطال أفريقيا أيضا غير ذلك كله تاريخ مزيف بلا ألقاب.

حتى عندما وصلنا كأس العالم ١٩٩٠ كنا المنتخب الأسوأ على الإطلاق لم نلعب كرة قدم حقيقية وتهكم علينا كل المدربين وعلى رأسهم بوبي روبسون الذي قال بأن هذا المنتخب لم يصل إيطاليا للعب كرة القدم لكنه وصل ليكرهنا في اللعبة بسبب الأسلوب الدفاعي البحت وارجاع الكرة للمرمي كل دقيقة من كل أرجاء الملعب دون سبب مقنع وأحرزنا هدف عن طريق ضربة جزاء سددها مجدي عبد الغني يا ليتها لم تدخل مرمى هولندا من الأساس ظل يتغنى به أكثر من ربع قرن .

وعندما تأهلنا ٢٠١٨ النسخة الماضية بروسيا تقاسمنا المنتخب الأسوأ مع منتخب بنما وكنا حصالة المجموعة ودخل مرمانا ٦ أهداف وسجلنا هدفين وخسرنا الثلاث مباريات وخرجنا صفر اليدين.

وقت الأزمات تظهر معادن الرجال فأيام الأزمة مع الجزائر على بطاقة كأس العالم ٢٠١٠ بجنوب أفريقيا لم نرى هاني أبو ريدة رجل مصر في الكاف والفيفا ولم نسمع له صوتا على الإطلاق وقت تواجد محمد روراوة الجزائري داخل المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم حتى انتصرت الجزائر وذهبت لكأس العالم بالرغم من الأحداث المؤسفة في مباراة أم درمان الفاصلة وتعرض المنتخب المصري للإرهاب ولعب اللقاء في جو صعب للغاية ومع هذا لم يقدم أبو ريدة أي شيء لصالح مصر ولا الكرة المصرية سوى الصمت الإجباري حفاظا على مصالحه الشخصية بالرغم أننا أعيدت لنا مباراة مع زيمبابوى بتصفيات مونديال ١٩٩ بسبب إلقاء الطوبة الشهيرة على حارس المرمى جلوبيلر.

وفي أزمة السنغال والأحداث التي وقعت في لقاء العودة هناك على المباراة الفاصلة لكأس العالم وما حدث من تأثير على المنتخب الوطني واستخدام أشعة الليزر الغير مسموحة لم يظهر أيضا هاني أبو ريدة ولم نسمع له صوتا أمام المرأة السنغالية فاطمة سامورا التي أيدت تأهل منتخب بلادها لكأس العالم متجاهلة ما تعرض له منتخب مصر من أحداث مؤسفة وصمت أبو ريدة وقتها صمتا اجباريا ولم يفعل أي شيء حتى لدرجة أن جمال علام والقائمين على مجلس إدارة اتحاد الكرة وقتها قالوا التصريح الأشهر سخرية في كوكب الأرض بأننا تقدمنا بطلب للفيفا وكاف بتأهل مصر بدلا من منتخب السنغال مباشرة وهو ما أضحك الشعب المصري والعربي كله جراء هذا التصريح الذكي الذي حمل في طياته القوة والجبروت.

ما فعله أبو ريدة حقا هو أنه أخفى خطاب كاف داخل اتحاد الكرة الموجه للنادي الأهلي بسبب تعيين واختيار ملعب لإقامة نهائي دوري أبطال أفريقيا حتى يتمكن فريق الوداد من حصد اللقب القاري على حساب الفريق المصري النادي الأهلي هذا هو كل ما فعله الرجل المصري المتواجد في كاف وفيفا من ربع قرن أو يزيد من أجل مصالحه الشخصية والحفاظ على مكانته داخل الاتحادين الدولي والإفريقي ولكسب المزيد من العلاقات والمصالح فضلا عن زيادة أرصدته في البنوك وكل من حوله ويعمل لحسابه ويسبح بحمده لدرجة أنه يرعى أحد الأشخاص الذي يعمل معه بطريقة الدليفري لحبايبه وأصدقائه وتمكينهم من قضاء السهرات الحلوة والليالي الحمراء لتسهيل مهمته داخل كاف وفيفا وكله ماشي بحثا عن الدولارات في هذا الزمن الصعب .

مصر هي من خدمت هذا الرجل وأضافت له لكنه لك يضف لها شيئا سوى الخزي والعار والموقف الضعيف في كل الأزمات وهو ما ثبت جليا في كل المواقف التي ذكرناها آنفا.

أبو ريدة لم يخدم مصر ولم يقف معها في أي شيء سواء على صعيد الأندية والمنتخبات حتى أصبحت نتيجة تواجده في هذه المناصب الصفر المتين عن جدارة وإستحقاق

.. وللحديث بقية إن شاء الله ..

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى