النجاح قرار
النجاح قرار يحتاج إلى عزيمة وصبر وإصرار وتخطيط سليم عن علم ودراية وأمل في النجاح وطموح في المزيد من التقدم، وكل هذا في النهاية يظل مرهونا بتوفيق الله عز وجل، والله تعالى يقول (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا).
- اقرأ أيضا: الإمارات في أسبوع.. عيسى المزروعي رئيسا للأركان وإجمالي الثروة سيصل تريليون دولار في 2026
عمل متقن
تلك المقدمة تؤكد أن العمل المقرون بالعلم والتخطيط السليم لابد وأن ينجح وفق الناموس الكوني والكلام الإلهي، والمشاهد والتجارب التي سمعنا عنها في السابق وشاهدناها في الحاضر تؤكد على أن العمل المتقن يحقق النجاح.
تخطيط سليم
فبناء الأمم ليس بالعمل السهل اليسير، فهو يحتاج إلى تخطيط سليم ورؤية واضحة وصبر وتحمل، وحتى نستطيع أن نقدم مشروعا حقيقيا ينهض بمصر في كل المجالات لابد وأن نضع اللبنة الأولى في بناء هذا المجد المنشود وهو بناء الإنسان، فهو البناء الحقيقي للحاضر والمستقبل.
تدريب وتأهيل
ولذلك اهتمت القيادة السياسية في مصر بملف التأهيل والتدريب، وتم إعادة النظر في مناهج التعليم بما يتوافق مع المعطيات الجديدة لسوق العمل، وسوف نجني الثمار على المدى القريب من هذا التطوير إن شاء الله تعالى.
سور الصين
ويحضرني واقعة تاريخية حول أهمية العلم وبناء الإنسان، عن ما حدث في الصين، عندما تعرضت للاحتلال أكثر من مرة بعد أن حصنت نفسها بالسور العظيم لتمنع العدو من احتلالها، ففي الوقت الذي انشغلت فيه ببناء سورها أهملت بناء الإنسان، فكان العدو المتسلح بالعلم يدخل من الأبواب الرسمية وليس متسلقا للسور من خلال دفع رشاوى للحراس ثم يدخلون من الباب، لأن هذا الحارس ليس لديه إدراك بما يفعله، لأنه لم يتعلم ولم يعرف مقدار الجرم الذي يرتكبه في حق وطنه.
نقطة الانطلاق
فبناء الإنسان هو نقطة الانطلاق، وهذا ما نحتاجه اليوم في الجمهورية الجديدة، فنحن نملك قوة بشرية هائلة وتكوينا عقليا يتسم بالذكاء والفطنة، يحتاج فقط إلى الاهتمام والتعليم والتدريب، ولذلك على المسئولين في الدولة أن يساندوا مشروع تطوير التعليم بكل قوة، وأن يتم اختيار وتدريب وتأهيل المدرس بطريقة علمية في المستقبل.
بناء الحضارات
وأختتم كلامي مستدلا بقول أحد المستشرقين، عن بناء الحضارات، إذ قال: إذا أردت أن تهدم حضارة أمة فعليك بهدم ثلاثة أشياء وهي (الأسرة، التعليم، القدوة). فالأسرة متمثلة في الأم والأب والأم أولا، وذلك لعظمة دورها لأنه الدور الأكبر في بناء مجتمع قوي، وكم أسر تهدمت لغياب دور الأم والأب.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب