خطة الإخوان لإفشال الانتخابات
الإخوان يعدون لحرب حال إجراء الانتخابات.. والعقوبات الدولية للمعرقلين حبر على ورق
إعداد: محمد فتحي الشريف
خطة الإخوان لإفشال الانتخابات بعد استلام المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا قانون تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية من مجلس النواب، أعلن تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية الحرب على إجراء الاستحقاق الرئاسي من خلال مخطط محكم وضع في تركيا بعد لقاء جمع خالد المشري أحد أعضاء التنظيم ورئيس ما يسمى مجلس الدولة والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وكانت بداية المخطط الاعتراض على القانون ومطالبة تعديل بعض بنوده بهدف إقصاء المشير خليفة حفتر وسيف الإسلام وبعض الشخصيات الوطنية المعادية لهذا التنظيم الإرهابي، وعندما فشل التنظيم في ذلك لجأ إلى استخدام الميليشيات المسلحة في التهديد والوعيد لكل من يشارك في إجراء الانتخابات بداية بالمفوضية العليا وانتهاء بالقضاء، في السطور التالية نستعرض سيناريو تهديد الميليشيات بإغلاق مكاتب المفوضية في مدن الغرب التي تسيطر عليها مع إلقاء الدور على دور المعرقلين في توجه تلك العناصر الإجرامية وكذلك تجاوز تهديدات المجتمع الدولي للمعرقلين ودور تركيا التخريبي في ذلك.
تهديد صريح من الميليشيات
هددت المجموعات الإرهابية المسلحة المنتمية لجماعة الإخوان كل القائمين على العملية الانتخابية بشكل واضح وصريح ومعلن لتعطيل إجراء الانتخابات بالقوة في حال استمرار المفوضية في العمل بقانون مجلس النواب وذلك بترتيب وإيعاز من خالد المشري الذي ينفذ مخطط أردوغان في عرقلة الانتخابات.
وكانت تصريحات المعرقلين بأنهم لن يسمحوا بفتح مراكز الاقتراع في مناطق سيطرتهم أمرا يهدد مسيرة الانتخابات والعملية السياسية كلها.
إن المجتمع الدولي شريك أساسي وداعم قوي لكل الفوضى التي تعيشها ليبيا على كافة الأصعدة من حوالي عقد من الزمن حصد فيهم الشعب الليبي صوت الرصاص وشاهد دماء أبنائه تسيل نتيجة تلك الميليشيات الإجرامية التي تخدم في فكرها أيديولوجية تنظيم الإخوان.
لذلك يسعى التنظيم بكل قوة قبل طي صفحة هذا العقد الأسود، ومع اقتراب الاستحقاق الانتخابي لإفساد الانتخابات، فمن الترهيب والتهديد تارة وللإشاعات تارة أخرى وما بين الجانبين يعمل على التشكيك في كل القوى الوطنية.
سطو ميليشياوي على مراكز الاقتراع
لم تقف عرقلة الميليشيات لإجراء الانتخابات على إصدار البيانات والتصريحات الصحيفة والتهديد بل وصل الأمر إلى عمليات السطو المسلح على مراكز الاقتراع، ولقد أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، عن شديد إدانتها واستنكارها حيال عمليات السطو المسلح على عدد من المراكز الانتخابية بطرابلس الواقعة تحت سيطرة الميليشيات.
وطالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، لجنة العقوبات الدولية الخاصة بليبيا في مجلس الأمن الدولي، بالعمل على إدراج الأطراف والكيانات والأحزاب التي تسعى إلى إعاقة المسار السياسي والتلويح بإثارة العنف، على قوائم العقوبات.
وشهدت الفترة الماضية محاصرة ميليشيات إخوانية في مدن الغرب عددا من مراكز الانتخابات وأغلقتها وأجبرت العاملين بها على مغادرتها بقوة السلاح.
المفتي المعزول يحرض على الحرب والاقتتال
وفي فيديو مصور بث قيل يومين، قال فيه المفتي المعزول الصادق الغرياني: إن الانتخابات سوف تأتي بالظلمة، وأضاف إن شخصا واحدا مستبدا وظالما وسيحكمنا، في إشارة إلى المرشح الرئاسي المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة، وطالب بالتصدي بالقوة لإجراء الانتخابات قائلا: يجب عليكم مواجهتها ومنعها بالقوة لأنكم أهل فبراير، والناس في سبها لا يستطيعون الصلاة في المساجد بسبب تواجد حفتر هناك.
وبعد بث هذا المقطع التحريضي لعراب الإرهاب والتطرف في ليبيا المفتي المعزول انهالت التعليقات التي ترفض هذا الكلام وتعده تهديدا واضحا ودعوة للفوضى والاقتتال، إذ تجاوز عدد الرافضين لحديث هذا الإرهابي أكثر من 98% من إجمالي التعليقات.
الشوماني لـ «الغرياني»: اتق الله فينا يا فتان أصبحنا تحت خط الفقر
قال المهندس رمضان الشوماني معلقا على حديث الغرياني: من قال فيه تزوير وما يدريك من سيفوز، ومن قال لك إن سبها مع حفتر، ما رأيته أن هناك دقة في تسليم البطاقات ولا تسلم البطاقة إلا بالتعريف الشخصي والبينة على من ادعى واليمين على من أنكر، وهذه الديمقراطية أن نرضى بنتائج الصندوق، هل وقفت على التزوير؟ هل سمعت من الشخص الذي ادعى أنه لا يستطيع أن يصلي في المسجد أم أنه كلام بس، اتقوا الله فينا، أصبحنا تحت خط الفقر وعجز المواطن على لقمة عيشه لم يصبكم ما أصابنا، اتركونا وشأننا أنتم وأولادكم مقيمون خارج ليبيا ومستمتعون، ونحن نعاني في 2011 سرنا على الظلم والنتيجة كانت سيئة والذين تصدروا المشهد السياسي أغلبهم عديمو الوطنية ومستفيدون من الوضع القائم، جلهم كانوا فقراء قبل فبراير والان بين مليونير وملياردير، والشعب تحت خط الفقر، هم تمترسوا في السلطة ويرفضون تسليمها ووصلوا بصناديق الانتخاب فعليهم أن يرضوا بالنتائج كان من كان، هل تعلم جل الطلبة يذهبون للمدارس بدون فطور هل تعلم الزيت، 9 والسكر 4 والطماطم 3، والأرز 5 والحليب 4 والمكرونة 4 والدقيق 3 والأربع فرادي خبزة صغيرة 1، هل تعلم أن أغلب الشعب نسي اللحم والتن والأجبان وذبح الأضحية في الأضحى، وهل وهل وهل، أنتم لم تعيشوا هذه الظروف، اتقوا الله فينا واتركوا الشعب ينتخب.
في حين علق احميده الناجي الدرسي على المفتي قائلا: شن بينك وبين القبر هل ما زلت طماع في تعيش، عليك اللعنة إلى يوم الدين، وحسبي الله ونعم الوكيل فيك يا كاذب يا غرياني.
نجل المفتي المعزول يسير على نهج أبيه
في مشهد يؤكد على سير أبناء المجموعات الإرهابية على نهج آبائهم طالب سهيل الصادق الغرياني نجل مفتي الجماعات الإرهابية في تغريدة على «تويتر» الميليشيات المسلحة بمهاجمة المقرات الانتخابية.
وفي سياق نهج التحريض المعتاد طالب خالد المشري، رئيس ما يسمى بالمجلس الاستشاري، التظاهر والتصدي بالقوة لعدم إقامة الانتخابات الرئاسية والنيابية.
الإخوان يعدون لحرب ضروس حال إجراء الانتخابات
بدأ تنظيم الإخوان الإرهابي في الإعداد لتنفيذ المخطط الأخير حال إصرار المجتمع الدولي على إجراء الانتخابات، فهؤلاء الإخوان هم من أفسدوا العملية السياسية بعد انتخابات عام 2014 التي خسروها لصالح التيار الوطني، فما كان منهم إلا أن قسموا الوطن، وذلك خلال معركة تنظيم فجر ليبيا الإرهابي، حين احتشدت ميليشيا الإخوان وميليشيات أخرى لرفض فشل التنظيم في الانتخابات البرلمانية ذلك العام، بعدما أسقطهم الشعب الليبي الذي رفض انتخاب معظم مرشحيهم.
ولذلك قد يتكرر المشهد في 24 ديسمبر أو قبلها، ظل تحكم ميليشيات الإخوان في مفاصل المنطقة الغربية والدعم المتواصل من الأتراك وشراء الذمم بالمال السياسي الفاسد بدعم من ميزانية الدولة وحكومة الوحدة الوطنية.
إن سجل جماعة الإخوان في ليبيا حافل بسفك الدماء وانتهاك الحرمات وتغييب وعي الشعب من خلال التمسح بالدين وأنهم أولياء الله في الأرض مع أنهم مفسدون.
الاتحاد الأوروبي يتوعد
جدد الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، دعم الاتحاد الأوروبي للجهود المبذولة لسحب جميع المقاتلين والمرتزقة الأجانب من ليبيا، متعهدا بفرض التكتل عقوبات حال عرقلة الانتخابات المقرر إجراؤها الشهر القادم.
وأكد بوريل أن ليبيا لديها فرصة واضحة لبناء مستقبل مستقر ومزدهر، وأن الاتحاد الأوروبي على استعداد لتقديم الدعم اللازم في هذا المنعطف الحرج للبلاد؛ وهناك تحذيرات دولية وبالأخص أوروبية من عرقلة الانتخابات، مما يطرح عدة أسئلة حول كيفية إدارة أوروبا للأزمة الليبية الفترة المقبلة.
مراقبون: لا توجد آليات لتنفيذ عقوبات الاتحاد
على الرغم من تصريحات مسؤولي الاتحاد الأوروبي بمعاقبة المعرقلين، إلا أن الوضع على الأرض والتجارب السابقة تؤكد عدم فاعلية سلاح العقاب، حيث يرى مراقبون ومتابعون للوضع في ليبيا أن حكومة الوحدة الوطنية ما هي إلا أداة في يد جماعة الإخوان الإرهابية ومن يسيطر على الأرض في المنطقة الغربية التي يتم بها استلام إيرادات النفط والتصرف بها هي جماعة الإخوان والميليشيات المتحالفة معها بالتنسيق مع الأتراك.
ولذلك لن يستطيع الدبيبة أن يخرج عن أمر هؤلاء المجرمين، ولذلك حال تعطل الانتخابات سوف يتراجع المجتمع الدولي في كل العقوبات ويحاول إيجاد حلول أخرى للمرحلة المقبلة، وهذا ما تعول عليه الإخوان وتركيا.
بعد ان تناولنا موضوع خطة الإخوان لإفشال الانتخابات يمكنك قراءة ايضا
د. مصطفى الزائدي يكتب.. إلى الأمام.. «في الانتخابات والاستقرار»
محمد فتحي الشريف يكتب.. «التخلص من الإخوان = حل أزمة ليبيا»
ويمكنك متابعة منصة العرب 2030 على الفيس بوك