باتيلي يسعى لحل الأزمة الليبية فهل سينجح ؟.. باحث سياسي يجيب
قال الباحث السياسيي أحمد عرابي إن الممثل الخاص للأمين العام الرئيس الجديد لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبدالله باتيلي، قد بدأ جولته اليوم من العاصمة الليبية طرابلس حيث استهل زيارته بقاؤه مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبدالحميد الدبيبة ، حيث قدم لباتيلي العروض التوضيحية بشأن مؤشرات الإنفاق الحكومي وعدالة التوزيع في البلاد.
وأوضح عرابي أن الدبيبة أكد على دعم حكومته المهام المناطة بها من أجل تحقيق الاستقرار والوصول للانتخابات في ليبيا في أسرع وقت، مشددًا على ضرورة الاستماع لرغبة الشعب الليبي صاحب القرار والمصلحة المباشرة في المضي قدمًا نحو الانتخابات.
وأجرى باتيلي الذي وصل إلى العاصمة طرابلس أمس الجمعة لقاؤه التالي مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي وعضو المجلس عبدالله اللافي حيث أكدا خلال استقبالهم له اليوم الأحد أن هناك إتفاق تام على أن الحاجة ملحة أكثر من أي وقت قد مضى للوصول إلى حل سياسي عاجل للأزمة الليبية.
وقال عرابي إن باتيلي شدد خلال اللقاء اليوم على أهمية أن يكون الحل من خلال الليبيين أنفسهم، وأبدى حرصه على إيجاد حل للأزمة الليبية.. فيما تكمن المشكلة الحقيقية في ليبيا في وجود خلاف جوهري حول من يحكم وكيف يحكم، وبالتالي لم تصل الأطراف الليبية المتنازعة حول هدف مشترك يمكن التفاوض عليه، ويبقى التفاوض بواسطة الأمم المتحدة حول مصالح ووسائل لا تؤدي إلى حل، لذا ستكون مهمة المبعوث الجديد عبدالله باتيلي بنفس الصعوبة التي واجهت المبعوثين السابقين، وفرص النجاح له ستكون محدودة، إلا إذا حدثت انفراجة ما.
خاصة إن الاتجاه لتعيين مبعوث أفريقي كان بسبب الاختلاف والتباين الواضح في وجهات نظر الدول المتنفذة في ليبيا والمهتمة بشؤونها حول تعيين مبعوث جديد، لهذا تمحور الحل إلى تعيين شخصية أفريقية غير محسوبة على أحد نوعا ما للوصول إلى توافق دولي حوله في حل الأزمة الليبية .
وتساءل عرابي هل ستنصاع البعثة الأممية إلى ما تحيكه بعض الدول من محاولات لإثارة الأزمات في ليبيا واستمرارها وإحالتها للبعثة لإدارتها، وتجاهل الحلول الحقيقية والواضحة للأزمة الليبية أم سيكون للمبعوث الجديد دور في حلها وهذا ما ستتمخض عنه الأيام القادمة الحبلى بكل ما هو جديد.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب