رأي

عماد اليماني يكتب.. الاطلاع ومواكبة الأحدث والثقة.. من صفات المدرب الناجح.. الحلقة العاشرة

الكاتب هو العميد عماد اليماني الأمين العام لمركز العرب للأبحاث والدراسات

الاطلاع المستمر 

في حلقة اليوم من حلقات (إستراتيجية بناء الإنسان واكتشاف المهارات) وهي الحلقة العاشرة، سوف أواصل الحديث عن مهارات يجب أن تتوفر في المدرب حتى يحقق النجاح المأمول ويستطيع تنفيذ البرنامج بنجاح، ولذلك لابد أن يكون المدرب على اطلاع مستمر ودائم ومتجدد على مختلف العلوم في مجال تدريبه، وخاصة الحديث فيها، من خلال توسيع الاطلاع في التخصص.

مواكبة الأحدث 

ولذلك تظل المطالعة اليومية للجديد في مجال تخصصه أحد ركائز استمرار المدرب، في التطور والمواكبة والنجاح والاستمرار في أداء مهامه التدريبية بإتقان، وهذا ليس كافيا، لأن هذا جزء من عمل المدرب الناجح.

اقرأ أيضا: لماذا لا يحقق التدريب أهدافه ؟ .. عماد اليماني يجيب

التحليل والاستنباط 

فالاطلاع وحده ليس كافيا لتحقيق الهدف، ولكن يلزم مع الاطلاع أن يكون المدرب على دراية بتلك المعلومات الحديثة في مجال عمله ويخضعها دائما إلى التحليل والاستنباط حتى يقف على صلاحيتها، كما يجب على المدرب أن يكون عنصرا فعالا ومشاركا في كافة الندوات التي تعقد حول مجال عمله، لأن تلك الندوات المتخصصة تكون مفيدة للغاية لأن الأفكار تطرح وتناقش في مثل تلك الفعاليات، وخاصة إذا كانت في منتديات علمية مرموقة أو جامعات متخصصة في هذا المجال.

أطر مختلفة 

ولابد أن يطلع المدرب على كافة الدوريات العلمية، بل ويشارك فيها إن أمكن، ويفضل أن تكون في مجال تخصصه، سواء أكانت محلية أم دولية، وخاصة التي تطرح وتناقش قضايا حديثة أو أطرا مختلفة عن الموجود في الساحة، وعلى الرغم من صعوبة متابعة كل هذا إلا أن تلك الأمور تصقل المدرب وتمنحه الثقة بالنفس وتنفيذ برامج التدريب بنجاح.

الثقة بالنفس

وحتى يكون المدرب محل اهتمام القائمين على تنفيذ البرامج التدريبية لابد وأن يتمتع بقدر كبير من الثقة بالنفس، والثقة بالنفس، من أهم الصفات التي يجب أن تتوافر في المدرب لكي يحقق النجاح والتألق والتميز في مجاله، إذ إن الثقة بالنفس تنعكس بشكل إيجابي على الحضور (الكاريزما) أمام الآخرين ومدى تقبلهم لكل الأفكار والنصائح التي يوجهها لهم، ولكن على المدرب أن ينتبه لضرورة ألا تتحول هذه الثقة إلى غرور قد يدمر كل محاولاته في بناء جسر متين وإيجابي للتواصل الفعال مع الآخرين، لأن الثقة والغرور بينهما خيط رفيع، فقد تؤدي الثقة المفرطة بالنفس إلى الغرور.

بين الثقة والغرور

وحتى نتفادى الوقوع في براثن الغرور لابد أن ننتبه إلى عدد من الأمور المهمة، أولها أن الثقة لابد أن تكون على علم وحكمة في التعامل مع الأمور، وأن يتقبل المدرب النقد، وأن لا يتحدث في أمر دون معلومة مؤكدة، وأن يفرق في حديثه بين المعلومة والتحليل، وأن يوازن في حديثه عن مجال عمله وعن نفسه، فعندما يتحدث المدرب عن نفسه يفقد الكثير من المصداقية لدى الآخرين، ويترك المتدربين في الحكم عليه والحديث عنه.

الصدق والاختصار

من الأمور المستحبة في المدرب، أن يكون صادقا فيما يقول، وأن لا يسترسل في الحديث أوقاتا طويلة دون أن يمنح المتدربين فواصل من الأحاديث التي تتطلب تفكيرا جيدا ولفت نظر.

التسويق والإعلام

ويظل المدرب جزءا أصيلا من نجاح البرامج التدريبية، كما يسوق اسم المدرب للبرامج المتنوعة، وخاصة إذا كان لديه قدرة على التواصل مع وسائل الإعلام، وسوف أستكمل الحديث عن باقي المهارات في الحلقة المقبلة دمتم بخير.. حفظ الله مصر.

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب

 

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى