رأي

محمود النشيط يكتب.. المسئولية الإدارية عند وكالات السفر

إعلامي بحريني متخصص في الإعلام السياحي

مع الأسف الشديد يجهل الكثير من المسافرين الذين يقصدون وكالات أو مكاتب السفر والسياحة لحجز رحلاتهم المسئوليات التي تقع عليهم عند تنظيم أو تسويق الرحلات السياحية والتي في غالبها تكون ذات مستويات مختلفة حسب الوجهات في المواسم أو خارجها وعليه لا تكون الأسعار وحدها التي تختلف من دولة إلى أخرى مع أخرى يتحملها عند اللزوم المكتب المعني والتي تختلف حسب قوانين واشتراطات الدول.

اقرأ أيضا: الإمارات في أسبوع..  أبوظبي وواشنطن آفاق جديدة لشراكة استراتيجية بين البلدين

ما لا يعرفه الزبون السائح أن المسئول عن اختيار الوجهات السياحية يبذل جهودًا كبيرة ومحاولات كثيرة طيلة العام للخروج ببرامج أو رحلات سياحية يمكن تسويقها أو الترويج لها بكل سهولة ويسر مع مراعاة متطلبات زبائنه المعتادين أو استقطاب جدد يساهمون جميعاً في الإرتقاء بعمله دون أية عواقب أو خسائر مالية أو معنوية تطال اسمه في السوق المليء بالمنافسين من مختلف المستويات والخبرات القصيرة والطويلة.

ما لا يدركه المسافرون والقليل منهم لا العموم الذين يخططون للسفر خلال الموسم الصيفي تحديدًا أن عروض الرحلات المعروضة معظمها تختلف أسعارها عن خارج الموسم، وإن استصدار التأشيرة يحتاج وقت وإجراءات طويلة، وأن البرنامج السياحي المعروض يتوافق مع متطلبات ورغبات الأسر ويكون في الغالب شامل الترفيه، والتسوق مع الاسترخاء والاستكشاف، وإن اختلف قليلًا لا يبتعد كثيرأ عما ذكر سلفًا إلا ما نذر.

مسئولية الحجوزات بمجملها من طيران وفنادق أو منتجعات ومواصلات مع البرنامج السياحي طيلة مدة الرحلة إذا كان حسب الاتفاق وما تم تدوينه في العقد الرسمي مسئولية تنفيذية تقع على الطرف الأول وهو البائع، وإذا ما أخلى الطرف الثاني بأي التزام مثل وقت الطيران أو السكن خارج المتفق عليه، أو استعمال مواصلات غير المدونة وحدث غير المتفق عليه سلفًا يكون المكتب خارج المسئولية حسب القانون.

المسئولية الإدارية على الجهات السياحية المنظمة ذات قوانين صارمة تفرضها الجهات الرسمية المانحة للتراخيص، والمخالفين تنتظرهم إجراءات رادعة شديدة القسوة ربما تصل إلى خروجهم نهائيًا من سوق السفر والسياحة حسب الضرر الذي وقع نتيجة مخالفة شروط الاتفاق.

يجب على المسافر الراغب في قضاء اجازة سعيدة بكل سهولة ويسر سواء بمفرده أو مع عائلته وحتى الأصدقاء أن لا يتهاون في البحث والتريث لاختيار الجهة المناسبة التي لها الخبرة الطويلة والسمعة الصادقة في المجال السياحي ليبرم معها عقد رحلته حتى يكون أكثر اطمئنانًا عمد التعرض لأي مشكلة لا قدر الله تعكر صفو عليه رحلته؛ وأن تكون قادرة على المساعدة إذا دعت الحاجة عند الضروريات دون التأثير على البرنامج.

كثيرًا ما سمعنا من قضايا الاحتيال التي قام بها بعض المكاتب، وصراخ المتضررين الذين لا يمتلكون الخبرة الكافية لاختيار الأنسب لمساعدتهم على قضاء إجازاتهم، ولو بذلوا جهد اضافي بسيط للبحث والسؤال كما بحثوا عن السعر المناسب، لما وقعوا ضحايا لا تنفعهم حتى الشكوى للجهات المختصة بعد أن خسروا المال والوقت الذي كان يفترض أن يكون ذكرى من العمر بلا قضايا مفاجئة تنغص عليهم سفرهم.

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى