باحث سياسي: المبعوث الأممي لليبيا ولجنة 5+5 يمضيان قدما نحو استقرار البلاد
قال الباحث السياسي أحمد عرابي إن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس البعثة للدعم في ليبيا عبدالله باتيلي ناقش اليوم الخميس، مع اللجنة العسكرية المشتركة “5+5” في مقرها في مدينة سرت البنود المتبقية من اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا، وحث باتيلي أعضاء اللجنة على تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والوطنية والمضي قدما نحو استقرار ليبيا. وحضر ممثلو اللجنة عن قوات القيادة العامة للقوات المسلحة عن المنطقة الشرقية، وممثلو المنطقة الغربية لقوات التابعة لحكومة الوحدة الوطنية الموقتة الاجتماع.
وأوضح عرابي إن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا عبدالله باتيلي وصف لقاءه بأعضاء اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 في مقرها الدائم بمجمع واغادوغو في مدينة سرت إنه كان ناجحاً، وأكد باتيلي التزام الأمم المتحدة بتقديم الدعم الفني للجنة العسكرية المشتركة 5+5، مؤكداً على أهمية توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية في ليبيا جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده باتيلي عقب اجتماع عقده مع أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، حث خلاله اللجنة على تحمل مسؤوليتها الوطنية للمضي قدما نحو استقرار ليبيا.
وأشاد المبعوث الأممي في المؤتمر الصحفي بالإرادة القوية للقادة العسكريين أعضاء اللجنة في سبيل دمج المؤسسة العسكرية ووعيهم بضرورة توحيد ليبيا وإعادة الأمن والسلام والرخاء، قائلا إنهم يمثلون مثالا يجب أن يحتذى من كل الأطراف سواء كانوا سياسيين أو ممثلي مجتمع مدني أو نساء أو شباب للذهاب نحو الانتخابات وإيجاد مؤسسات شرعية تقود البلاد .
عرابي صرح أن المبعوث الأممي لدى ليبيا عبد الله باتيلي أكد إنه وفقًا للبند الرابع من اتفاق وقف إطلاق النار، وافقت اللجنة العسكرية المشتركة “5+5” على إنشاء لجنة فرعية مكلفة برسم خرائط الجماعات المسلحة، والعمل على إنسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من كامل التراب الليبي .
باتيلي خلال لقائه الحكماء والأعيان في سرت أكد أن ليبيا لديها موارد كثيرة اذا تمت إدارتها بشكل جيد فان الحال سيختلف كثيرا، حاثا الحضور على عدم الانقسام والسعي نحو وحدة ليبيا، مؤكدا سعيهم بكل جهد ان نساعد الليبيين لتوحيد دولتهم، داعيا الليبيين الا يسمحوا للسياسيين بجرهم إلى الانقسام، هذه رسالتي ورسالة الأمم المتحدة للشعب الليبي.
فيما أصدر مشائخ وأعيان وحكماء وأعيان ومؤسسات المجتمع المدني من المناطق والمدن المستقرة أمنيا، هقب لقاؤهم لباتيلي بيانا أعلنوا فيه قبل نهاية العام حالة النفير القصوى في كامل المناطق المستقرة أمنيا لتحديد المصير وإنقاذ الوطن وطرد جميع الأجسام السياسية التي دمرت البلاد ونهبت ثرواته وأصبح المواطن يعاني من تدني المستوى المعيشي بشكل أصاب المواطن بحالة من العجز عن متابعة مقومات حياته.
وقال عرابي إن الوفد من جانبه أوضح ان بعثة الأمم المتحدة تدير الأزمة ولا تحلها والليبيين يعانون من الانتهاك المستمر للسيادة الوطنية، والثقة قد فقدت من البعثة الأممية ونرجو من باتيلي إعادة احيائها، والليبيين يريدون الانتخابات، ونأمل أن تكون أخر مبعوث أممي، وليس كالمبعوثين السابقين الذين لم يقولوا الحقيقة الا بعد رحيلهم عن ليبيا .
وأوضح الباحث السياسي أحمد عرابي إن هذه الاجتماعات المدعومة أممياً تأتي في محاولة لكسْر حالة الجمود السياسي القائمة، وتوطئةً لسلسلة لقاءات ستُعقد، في الأيام المقبلة، بين الأطراف الليبيين، بدفْع من التفاهمات الأخيرة بين رئيسَي مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، والمجلس الأعلى للدولة خالد المشري، وتَوافقهما على اختيار اثنَين من أصل سبعة يُفترض أن يتولّوا المناصب السيادية. إلّا أن هذه التفاهمات، التي تقتضي توحيد السلطة وتوزيع بقيّة المناصب في غضون الأشهر المقبلة، لا تزال تلْقى اعتراضاً من جانب رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، الذي أعلن رفضه إيّاها، معتبراً أن ما هو أهمّ من التوافق على توحيد السلطة وتوزيع المناصب التمهيد لإجراء الانتخابات في أقرب وقت بحسب قوله.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب