على القيادات العربية أن تضع مصالح شعوبها فوق كل الاعتبارات.. “ومضات على الطريق”
الحلقة الخامسة والعشرون من كتاب "ومضات على الطريق" - الجزء الأول - بعنوان "دراسات ومشاريع وحلول لمواجهة المستقبل العربي"
الملخص
في حلقة اليوم يواصل المفكر العربي الكبير الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي، الحديث عن المعالجات التي ينبغي أن يفعلها المسؤولون في الوطن العربي حتى تتم تقوية موقفهم وعودة القوة والتأثير العربي إقليميا ودوليا مرة أخرى، منها إعداد صياغة جديدة للعلاقات السياسية والاقتصادية تجاه أوروبا وأمريكا، وضرورة المصالحة العربية الشاملة ووضع مصلحة الشعوب فوق كل اعتبار، ودفن الماضي البغيض ووأد الخلافات أيا كانت لقطع الطريق على قوى البغي التي تحاول تغيير المفاهيم والمعتقدات والسيطرة على أفكارنا.. التفاصيل في السياق التالي.
(ملحوظة: هذا الكتاب طبع وتم تداوله في المكتبات قبل أحداث غزة الأخيرة بسنوات.. كأن الشرفاء يقرأ من كتاب مفتوح متوقعًا ما يحدث الآن).
التفاصيل
إحياء الحوار العربي – الأوروبي
يواصل الشرفاء الحمادي الحديث عن الأطر والمعالجات التي يجب أن يفعلها المسؤولون العرب، فيقول في المحور الرابع: “يجب إعداد صياغة جديدة للعلاقات السياسية والاقتصادية العربية، وتنمية العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والعالم العربي، وتفعيل ما يربطنا مع أوروبا من ارتباط تاريخي ومصالح مشتركة؛ حيث إن أوروبا الأقرب إلى العالم العربي، ويمكن إحياء الحوار العربي – الأوروبي على أساس بناء آليات اقتصادية ومشاريع مشتركة؛ ليتحول من تبادل الأحاديث والمجاملات إلى مناقشة مشاريع واتفاقيات اقتصادية في مجالات النفط والغاز والزراعة، وخلق سوق مشتركة بين أوروبا والعالم العربي، لأن لديهم أسس التكامل الاقتصادي.
مصالحة عربية – عربية
ثم يتحدث الشرفاء عن المحور الخامس فيقول: “تتطلب المصلحة الوطنية والقومية العربية في الظروف الراهنة أن ترتفع القيادات فوق جراح الماضي، وأن تضع مصالح شعوبها فوق كل الاعتبارات، وأن تعمل على تحقيق مصالحة عربية – عربية بين كل الأنظمة العربية، وأن تتنازل كل دولة تنازلاً متبادلاً للأخرى لدفن الماضي البغيض ووأد الخلافات أيا كانت؛ كيلا تستغلها قوى البغي في النفاذ منها بمحاولة إيجاد مفاهيم ومعتقدات جديدة للسيطرة على أفكارنا؛ ليسهل عليهم ترويضنا والسيطرة علينا، ومن ثم السيطرة على ثرواتنا، واستباحة أراضينا، واستعباد شعوب أمتنا العربية، وتوجيه مناهج التعليم لقطع الصلة بيننا وبين ديننا وتراثنا، وقيمنا، وتاريخنا ليتماشى مع تخطيطهم الشرير؛ لتتحقق لهم السيطرة على العالم العربي.
العلاقات العربية – الأمريكية
ويختتم الشرفاء حديثه في حلقة اليوم فيقول: “لا يشك عاقل في العالم العربي أن من مصلحة الأمة العربية توطيد علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية، وأن تزيد من أواصر التعاون بين الشعب الأمريكي الصديق والشعب العربي، لما لهما من قواسم مشتركة”.
انتهت حلقة اليوم، ونكمل الحديث في الاسبوع المقبل إن شاء الله تعالى.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب