الشرفاء الحمادي رسم خارطة طريق للتخلص من الأكاذيب والخرافات التي نالت من سماحة الإسلام
بعد أن أشاد الكاتب أحمد شعبان بالمقارنة الواضحة التي جاءت في الكتاب:
القاهرة – مركز العرب
قال الكاتب الإسلامي أحمد شعبان، إن ما يقدمه المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي من أفكار ورؤى تنويرية يعد خطوة مهمة في إعادة تصويب مسار الخطاب الديني الذي انحرف بشكل واضح، وخاصة بعد أن تم توظيف الروايات للنيل من سماحة الدين.
وأضاف (شعبان) قائلا: لقد استطاع الحمادي أن يرسم خارطة طريق حقيقية للتخلص من الأباطيل والأكاذيب والعودة إلى صحيح الدين من خلال ما جاء في كتابه (المسلمون بين الخطاب الديني والخطاب والإلهي)، وكذلك الكتاب المنبثق عنه وهو (قراءة في أفكار الشرفاء الحمادي) للباحث المصري محمد فتحي الشريف الذي استطاع أن يلقي الضوء على مضامين البحث الأصلي.
وأكد الكاتب الإسلامي أن فكرة الكتاب قائمة على التفريق بين الخطاب الديني خطاب المرويات المليء بالتهويمات والتلفيقات والاختلافات والإسرائيليات والادعاءات واللا منطق والتي فرقت المسلمين وأوجدت بينهم العداوة والبغضاء، والتي جعلتهم يبغون على بعض، كما جعلت المسلم يقتل أخاه المسلم بدم بارد وهو يكبر ويسلب ماله ويسبي نساءه.
وأوضح (شعبان) أن المرويات ألصقت التهم بالدين من خلال حديث الفرقة الناجية التي قطعت أواصر المسلمين وجعلت كل فصيل إسلامي يعتبر باقي الفصائل في النار، وأصبح الكل يكفر الكل وبالتالي يستحل دماءهم.
وأضاف الكاتب الإسلامي قائلا: إن الكاتب وضح مخططات أعداء الإسلام في الداخل والخارج الذين صنعوا هذا الخطاب المنحرف بهدف ضعف وتشتيت المسلمين، حينها يسهل ابتلاعنا، وللأسف تحقق لهم ذلك في ظل غفوتنا وأطماعنا، مما جعل الكثيرين من المسلمين ينسلخون عن الدين، ويجعل أي منصف يتعجب كيف استمر هذا طوال تاريخنا الطويل ونحن غافلون عن ذلك، بل والأدهى من ذلك وجود من ينتحرون باسم الجهاد دفاعا عن هذا الموروث الخبيث الرديء.
وأشار (شعبان) إلى أن الأكثر سوءا الادعاء بأن سيدنا محمد سيشفع لنا وندخل الجنة في حين وجود النص الصريح في القرآن بأن رسولنا الكريم سيشكونا لله بأن قومه اتخذوا هذا القرآن مهجورا وانصرفوا عنه لصالح الروايات والأكاذيب.
وتابع الكاتب الإسلامي قائلا: لقد وضع الكاتب الخطاب الإلهي الذي جاء بالقرآن دون غيره في مواجهة مع الخطاب الديني ليتضح أن الخطاب الإلهي يدعو للتوحد والتكامل وبيان ما اختلف فيه الناس، كما يبين المقاصد الإلهية في كل مناحي الحياة بما يجعلنا نهنأ بحياة طيبة في الدنيا والآخرة.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب