السودان في أسبوع.. ثلث السكان يواجهون الجوع.. والبرهان يوجه بفرض هيبة الدولة في دارفور
أهم الأخبار في السودان.. خدمة أسبوعية من منصة «العرب 2030» الرقمية.. كل أحد
تعج الساحة السودانية بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا وأن الاتفاق بين المكونات السياسية والعسكرية لاستكمال المرحلة الانتقالية لم يصل بعد إلى أي نتيجة تذكر، بل بالعكس تتجه الأوضاع إلى الأسوء في ظل استمرار المظاهرات وفشل القوى السياسية في التوافق حتى الآن، وسط احتجاجات مستمرة منذ أشهر.
البرهان يؤكد أهمية بسط هيبة الدولة وتحقيق الأمن في دارفور
وجَّه رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، بأهمية بسط هيبة الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار في دارفور (غرب السودان)، ومحاربة الانفلاتات الأمنية، والعمل على تعزيز ودعم المصالحات المجتمعية.
واطمأن البرهان على مجمل الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية بولايات دارفور، وذلك لدى لقائه الأحد مع حكومة إقليم دارفور، برئاسة حاكم الإقليم مني أركو مناوي، ونائبه محمد عيسى عليو، وبحضور ولاة ولايات شمال دارفور نمر محمد عبد الرحمن، وغرب دارفور خميس عبد الله أبكر، وجنوب دارفور حامد التجاني هنون، وشرق دارفور محمد آدم عبد الرحمن، ووسط دارفور سعد آدم بابكر.
وقال والي ولاية شمال دارفور نمر محمد عبد الرحمن –في تصريح صحفي– إن اللقاء ناقش عدداً من القضايا التنموية والخدمية التي تهم الإقليم، وقانون الإدارة الأهلية في دارفور.
وأشار إلى أن رئيس مجلس السيادة أكد دعمه لمشروع تأسيس الصندوق القومي لعودة النازحين واللاجئين واستقرار الرحل.
وأضاف والي شمال دارفور أن اللقاء شدد على أهمية دعم القوات النظامية في الإقليم لتعزيز الأمن والاستقرار وحماية المواطنين في دارفور، لافتا إلى أن البرهان سيتسلم تقريراً مفصلاً من اللجنة العسكرية العليا للترتيبات الأمنية بشأن القوات النظامية التي سيتم تخريجها خلال الفترة المقبلة لدعم الأمن في الإقليم.
نائب رئيس مجلس السيادة: أعداء السودان لا يريدون له الاستقرار
أكد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو، أن تجار الحرب والأزمات أعداء الوطن والشعب لا يريدون للسودان أن يستقر وينعم بخيراته الوفيرة، مشددا على ضرورة التصدي لهم بإشاعة روح التسامح وتثبيت ركائز السلام والتعايش السلمي.
وقال دقلو – في كلمة خلال حضوره الصلح بين المسيرية والرزيقات في الجنينة (في ولاية غرب دارفور) – “نأمل أن يكون الصلح نهائيا وحاسما لكل الخلافات بين قبيلتي المسيرية والرزيقات وأن يضع حدا فاصلا للصراع بين القبيلتين”.
وشدد على أنه ليس هناك منتصر في القتال بين الأشقاء وأبناء البلد الواحد وإنما الجميع خاسرون وفي مقدمتهم السودان، الذي خسر بسبب هذه الصراعات العبثية أرواحا بريئة بسبب الأحداث المصطنعة التي تديرها أياد خبيثة.
وأضاف أن الذي يحدث الآن من فتنة يتطلب الوقوف والتفكير بعمق لنعرف السبب الحقيقي الذي يقود إلى هذه النزاعات والصراعات التي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار البلاد، وتقويض السلام الذي تحقق.
وتساءل عن المستفيد من إشعال نيران الفتنة وتأجيج الصراع، ومن الذي يقف خلف هذه المصائب المتوالية والمستمرة، ومن ينشر خطاب الكراهية والعنصرية.
وشدد على ضرورة أن يتوقف كل هذا العبث باسم القبائل واللعب بعقول البسطاء في دارفور، مؤكدا أنه لن تهدأ هذه المؤامرات والفتن إلا بالوحدة ونبذ الفرقة والشتات، وحل المشاكل والخلافات بالقانون أو بالحكمة والحوار والجودية بدلا عن السلاح.
وأقر بأن الدولة مُقصرة في أداء واجباتها المتمثلة في بسط هيبتها وتحمل مسؤوليتها المتمثلة في حفظ الأمن، وملاحقة المجرمين، والمخربين، والذين يسعون للفتنة.
وأوضح أن المجرم لا قبيلة له وأن من يتعدى على حقوق الناس يتحمل مسؤولية أفعاله وحده وليس للقبيلة الحق في حمايته والدفاع عنه، وعلى أجهزة الدولة مواجهة هذا الأمر بالحسم اللازم حتى لا تحدث المشاكل القبلية بسبب نصرة المجرمين.
وأكد أنه لن يتم السماح باستمرار هذه الفوضى والانفلات الأمني وانتشار الجريمة وتهديد أمن واستقرار الناس، مشددا على أن القوات النظامية يد واحدة لوقف وحسم كل المظاهر السلبية والتخريب المتعمد الذي يسعى إلى هدم السلام.
وطالب حكومة اقليم وحكومات ولايات دارفور ولجان الأمن خاصة في ولاية غرب دارفور، رفع درجات الجاهزية والإسراع في وضع الخطط الأمنية المُحكمة والعمل على فرض هيبة الدولة وسيادة حكم القانون وعدم التهاون أو التراخي مع أي مجرم أو مخرب أو متربص بأمن الناس.
وأشار إلى ما يمر به السودان من تعقيدات في المشهد السياسي والاقتصادي، بسبب الخلافات السياسية والإقصاء ومحاولات الانفراد بالحكم.
وقال: “نحن الآن نعمل من خلال الحوار لتحقيق أكبر توافق وطني يمضي بالبلاد إلى استكمال الفترة الانتقالية وصولا إلى انتخابات حرة”.
وأعرب عن أمله في أن تنعكس نتائج هذا التوافق الوطني المنشود لصالح الشعب الذي عانى كثيرا من الخلافات السياسية، وأن تمضي الأوضاع نحو الاستقرار والتنمية بعيدا عن الصراعات والأنانية وحب النفس.
تحذير من تعرض ثلث سكان السودان لانعدام حاد في الأمن الغذائي
حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في بيان اليوم الخميس من أن ثلث سكان السودان “يعانون من انعدام حاد في الأمن الغذائي”.
وأفاد البيان: “يواجه حالياً عدد قياسي يبلغ 15 مليون شخص في السودان، ثلث السكان، انعداماً حاداً في الأمن الغذائي”.
وأوضح أن “الآثار المجتمعة للنزاع والصدمات المناخية والأزمات الاقتصادية والسياسية وارتفاع التكاليف وضعف إنتاجية المحاصيل تدفع بملايين الناس إلى مزيد من الجوع والفقر”.
وكانت منظمة يونسيف أكدت في بيان مشترك مع ثلاث منظمات في مجال الإغاثة، أن “8.2 مليون من الذين يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية (في السودان) من النساء والفتيات و7.8 مليون من الأطفال”.
وأضاف البيان أن “3 ملايين طفل دون سن الخامسة يعانون حالياً من سوء التغذية الحاد، منهم 650 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد”.
اجتماع للمكون العسكري و”الجبهة الثورية” يؤيد حوارا سودانيا مباشرا من مرحلة واحدة
أكد اجتماع ضم المكون العسكري و”الجبهة الثورية السودانية”، ترأسه نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو، ضرورة أن يكون الحوار سودانيا – سودانيا ومباشرا وأن يكون مرحلة واحدة.
قال عضو مجلس السيادة الفريق إبراهيم جابر، في تصريح صحفي الثلاثاء، إن الاجتماع أكد دعم الآلية الثلاثية لتيسير الحوار، وأن يكون اختيار قيادة الحوار ورئاسة اللجنة الوطنية من كل الأطراف المشاركة، مشيرًا إلى التأكيد على اتفاقية السلام الموقعة بين حكومة السودان و”حركات الكفاح المسلح”، وعلى مواصلة الحوار والاجتماعات للدفع بعملية الحوار.
من جانبه، وصف أسامة سعيد الناطق الرسمي باسم “الجبهة الثورية السودانية”، الاجتماع بالمثمر، وأنه خرج بنتائج مهمة، مؤكدًا من خلاله الطرفان على موضوعات الحوار واتفاقية السلام، وأن الحوار يجب أن يكون سودانياً وشاملاً كل الأطراف والموضوعات.
وأكد سعيد، أن ما تم الاتفاق عليه يتسق مع ما ورد في مبادرة الجبهة الثورية السودانية التي تمثل أحد أطراف الحوار وجسما سياسيا مستقلا ولديه رؤية واضحة حول كيفية التوصل إلى حل للأزمة السياسية السودانية.
ولفت سعيد، إلى أن الاجتماع أكد ثوابت أساسية متمثلة في أهمية الدعم المتواصل للآلية الثلاثية باعتبارها ميسرة ومسهلة لعملية الحوار.
ونوه الناطق الرسمي باسم الجبهة الثورية، إلى أن الجانبين أكدا التزامهما بدفع عملية الحوار وإنجاحه وأن يكون شاملاً لكل الأطراف، واتفقا على مناقشة كل قضايا الحوار عبر لجنة مشتركة بين الجبهة الثورية السودانية والمكون العسكري.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب