الرئيسيةالسوداننشرة الأخبار

السودان في أسبوع.. أردوغان يتوسط بين الخرطوم وأبوظبي وتحذيرات من تحول البلاد لدولة فاشلة

نشرة إخبارية تهتم بأحداث السودان.. تنشر الأحد من كل أسبوع

تعج الساحة السودانية بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا بعد اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع وفشل الاتفاق بين المكونات السياسية والعسكرية لاستكمال المرحلة الانتقالية الذي لم يكتمل حتى الان، في ظل تطلعات رسمية وسياسية لإنهاء المرحلة الانتقالية واختيار حكومة منتخبة للبلاد.

اقرأ أيضا: السودان في أسبوع.. الجيش يحقق تقدما في الجزيرة وتقدم تدعو لمنبر تفاوضي موحد

السودان بن زايد البرهان

إردوغان يعرض وساطة لحل الخلاف بين السودان والإمارات

عرض الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وساطة بلاده لحل الخلاف بين السودان ودولة الإمارات العربية المتحدة على غرار ما قامت به لتسوية الأزمة بين الصومال وإثيوبيا حول اتفاق الأخيرة مع إقليم أرض الصومال على استخدام ساحلها على البحر الأحمر.

وقال إردوغان، في اتصال هاتفي، الجمعة، مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، إن «بإمكان تركيا التوسط لحل الخلاف بين السودان ودولة الإمارات العربية المتحدة». وبحسب بيان للرئاسة التركية، تناول إردوغان مع البرهان، خلال الاتصال الهاتفي، العلاقات بين تركيا والسودان، وقضايا إقليمية وعالمية، وأكد أن تحقيق السلام والاستقرار في السودان والحفاظ على وحدة أراضيه وسيادته ومنع تحوله إلى ساحة للتدخلات الخارجية، من المبادئ الأساسية لتركيا.

ولفت إردوغان، بحسب البيان، إلى أن تركيا توسطت لحل الخلاف بين الصومال وإثيوبيا، وأن الاتفاق بين البلدين سيساهم في السلام بالمنطقة.

اتهامات متبادلة
ودأب قادة الجيش السوداني على اتهام دولة الإمارات العربية المتحدة، بدعم قوات «الدعم السريع» وتزويدها بالأسلحة والمعدات. وتقدم مندوب السودان في الأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث، بشكوى رسمية ضدها، واتهمها بالتخطيط لإشعال الحرب ودعم «قوات الدعم السريع» بمساعدة من تشاد، طالباً إدانتها، بيد أن أبوظبي فندت تلك الاتهامات ووصفتها بأنها “ادعاءات لا أساس لها من الصحة، وتفتقر للأدلة الموثوقة.

وفي المقابل وجهت دولة الإمارات رسالة إلى مجلس الأمن في 21 أبريل شددت خلالها على أن نشر المعلومات المضللة والروايات الزائفة، يرمي إلى التهرب من المسؤولية، وتقويض الجهود الدولية الرامية إلى معالجة الأزمة الإنسانية في السودان بعد عام من الصراع بين الجيش و«قوات الدعم السريع». وأكدت أنها «ستظل ملتزمة بدعم الحل السلمي للصراع في السودان، ودعم أي عملية تهدف إلى وضع السودان على المسار السياسي للتوصل إلى تسوية دائمة، وتحقيق توافق وطني لتشكيل حكومة بقيادة مدنية».

السودان وساطة الخرطوم وأبوظبي

واشنطن تحذر من تفكك السودان أو تحوله إلى “دولة فاشلة”

حذر المبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيرييلو، من تداعيات الحرب في السودان، قائلا إنها تفاقم الأزمة الإنسانية وتعطلُ فرص السلام في البلاد.

ويقول مراقبون إنه بينما تستمر المواجهات العنيفة على الأرض، تبقى فرص الحوار محدودة نتيجة غياب الإرادة لدى الأطراف المتنازعة.

الباحث السياسي السوداني ورئيس جمعية الصداقة السودانية الأوروبية صدقي مطر من القاهرة قلل من مخاوف المبعوث الأممي وقال ان هناك مبالغة في وصف الأوضاع مستبعدا أن يؤول الحال في هذا البلد إلى التفكيك أو الفشل.

هذا التفاؤل، يقول مطر لقناة الحرة، يعود إلى التقدم الذي يحرزه الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وفشل محاولات تشكيل حكومة سودانية في المنفى.

واشار إلى أن توقعات البعض بان يكون مصير البرهان مشابها لسقوط نظام الأسد في سوريا “غير صحيحية” بسبب وقوف الشعب السوداني خلف القيادة العسكرية، حسب تعبيره.

وأضاف مطر أن رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، سيستمر في جهوده للقضاء على تمرد هذه الميليشيات “المدعومة من الخارج” وايقاف التطهير العرقي الذي يحدث.

السودان وساطة الخرطوم وأبوظبي

منظمة دولية: السودان يسجل أكبر أزمة إنسانية على الإطلاق

قالت لجنة الإنقاذ الدولية – هيئة إغاثية مقرها نيويورك – إن الحرب المستمرة منذ 20 شهرا بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان أشعلت “أكبر أزمة إنسانية تم تسجيلها على الإطلاق في تاريخ العالم.

وأوضح تقرير صادر عن اللجنة، يوم الأربعاء، أن السودانيين أصبحوا يمثلون 10 في المائة من جميع الأشخاص المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية في العالم البالغ عددهم نحو 305 مليون شخص.

وصنف التقرير السودان في صدارة قائمة مراقبة الأزمات الإنسانية العالمية لعام 2025 التي أصدرتها المنظمة للعام الثاني على التوالي، يليه قطاع غزة والضفة الغربية وميانمار وسوريا وجنوب السودان.

ومنذ اندلاعها في أبريل 2023، قتلت الحرب في السودان أكثر من 60 ألف شخص في العاصمة الخرطوم وحدها وعشرات الآلاف في المناطق الأخرى التي شملتها الحرب التي تمددت في أكثر من 70 في المئة من مساحة البلاد.

السودان وباء الكوليرا

9 قتلى بهجوم على مستشفى في غرب السودان

قضى 9 من المرضى وأقربائهم وأصيب 20 آخرون في هجوم استهدف،  المستشفى الرئيسي في مدينة الفاشر بغرب السودان ما أدى إلى إخراجه من الخدمة، وفق ما أفاد، السبت، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية وأحد الأطباء.

وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس في منشور على منصة “إكس”، إن “هجوم الأمس على المستشفى الرئيسي في مدينة الفاشر بالسودان، خلف 9 قتلى و20 جريحا بين المرضى ومرافقيهم”.

وأضاف: “هذه الهجمات المستمرة على الصحة في جميع أنحاء السودان مؤسفة”.

ودعا المسؤول الأممي إلى “حماية جميع المرضى والعاملين في المجال الصحي، ووقف كافة الاعتداءات على المؤسسات الصحية ومحيطها”.

وقال أحد الأطباء إنه بعد الهجوم توقفت الأنشطة في المستشفى الرئيسي بشكل كامل السبت.

وصرّح الطبيب، طالبا عدم كشف هويته حفاظا على سلامته، بأن “المستشفى توقف عن العمل تماما”.

وأوضح أن الهجوم “أصاب مناطق كانت تتجمع فيها عائلات المرضى وكذلك مناطق رئيسية في المستشفى”.

وقالت “تنسيقية لجنة المقاومة” في الفاشر، وهي واحدة من مئات المجموعات التطوعية التي تنسق المساعدات في أنحاء السودان، إن الغارات “دمرت العنابر والصيدليات وغرفة العمليات بالمستشفى”.

منذ أبريل 2023، يشهد السودان حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب حميدتي.

وتواصل الأمم المتحدة التحذير من الوضع الذي خلف عشرات آلاف القتلى المدنيين، وشرّد أكثر من 11 مليون سوداني، وأغرق البلد في أسوأ أزمة إنسانية في السنوات الأخيرة.

وتضرب قوات الدعم السريع منذ مايو الماضي حصارا على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.

 

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب

 

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى