السودان في أسبوع.. تداعيات كارثية للحرب ويونيسيف تحذر من مستقبل مظلم ينتظر الأطفال
أهم الأخبار في السودان.. خدمة أسبوعية من منصة «العرب 2030» الرقمية.. كل أحد
تعج الساحة السودانية بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا بعد اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع وفشل الاتفاق بين المكونات السياسية والعسكرية لاستكمال المرحلة الانتقالية لم يكتمل حتى الان، في ظل تطلعات رسمية وسياسية لإنهاء المرحلة الانتقالية واختيار حكومة منتخبة للبلاد.
- اقرأ أيضا: السودان في أسبوع.. لجنة دولية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان والخرطوم تستأنف علاقاتها مع إيران
تداعيات كارثية للحرب على اقتصاد السودان
زادت الضغوط على الاقتصاد السوداني الذي يعاني جراء الاقتتال الداخلي، مع إطالة أمد الحرب التي أثرت على جميع قطاعاته الاقتصادية، حتى إن الحكومة السودانية عجزت عن صرف رواتب العاملين في جهاز الدولة، نتيجة انخفاض وتوقف نشاط الأعمال بسبب تدني التحصيل الضريبي الذي يسهم بنسبة 57 في المائة من فاتورة الديون والمرتبات.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» منتصف أبريل (نيسان) الماضي، تعرّض اقتصاد البلاد لصدمات موجعة جراء تدمير البنى التحتية للصناعة، وشلل كبير في حركة التجارة.
وتوقع صندوق النقد الدولي انكماش الاقتصاد السوداني بنسبة 18.3 في المائة خلال العام الحالي، وهو الأكبر في تاريخه وفق الخبير الاقتصادي عبد العظيم الأموي، عازياً ذلك إلى الصدمات والتأثيرات المباشرة بعد 6 أشهر من نشوب الحرب بين الجيش وقوات «الدعم السريع».
وأشار الأموي إلى التداعيات الكارثية للحرب على العملة التي شهدت تراجعاً حاداً في سعر الصرف، وفقدان الجنيه السوداني قرابة 70 في المائة من قيمته.
ووفق متابعات «الشرق الأوسط» تجاوز سعر الصرف الرسمي في بعض البنوك 750 جنيهاً مقابل الدولار، بينما تخطى حاجز 900 في السوق الموازية «السوداء».
وأفاد الخبير الاقتصادي بأن الانهيار الكبير في قطاع الأعمال أفقد نحو 2.5 مليون شخص وظائفهم في القطاع الخاص، وأن القليل منهم في المؤسسات أجبروا على تقديم طلب إجازات من دون رواتب.
وذكر الأموي، وهو متخصص في أسواق المال العالمية، أن الضرر الأكبر وقع على القطاع المصرفي، مشيراً إلى أن 32 من البنوك في البلاد لا تستطيع الوصول إلى أرصدتها، وكذلك العملاء لا يستطيعون الحصول على أموالهم، وبالتالي «سيؤدي الانخفاض في سعر الصرف إلى تآكل رؤوس أموال البنوك والمستثمرين».
وعن مساهمة القطاع الزراعي الذي يتميز به السودان، قال إن المساحة المزروعة في البلاد انخفضت بما لا يقل عن 60 في المائة عن الأعوام الماضية، لعدم قدرة البنك الزراعي على تمويل المزارعين، وارتفاع أسعار الوقود، مضيفاً أن الموسم الشتوي يحتاج إلى 250 ألف طن من الأسمدة «اليوريا» أما المتوفر حالياً في الأسواق فهو 10 آلاف طن، ما يخلق فجوة كبيرة قد تتسبب في إحجام الكثير من المزارعين عن الزراعة هذا الموسم.
يونيسف” تحذر من إصابة ملايين الأطفال فى السودان بأمراض خطيرة
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، من تعرض ملايين الأطفال في السودان لأخطر الأمراض؛ بسبب تزايد الاضطرابات في النظام الصحي، نتيجة الأزمة في السودان.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، شددت اليونيسف، على الحاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة، للحفاظ على النظم الصحية في السودان، خاصة على مستوى المجتمعات المحلية والرعاية الصحية الأولية.
ووفق مركز اعلام الأمم المتحدة تعرض 58 مرفق للرعاية الصحية للهجوم، ما أسفر عن مقتل 31 عاملا صحيا ومريضا، وأشارت المنظمه الأممية إلى أن ملايين الأسر عالقة في مناطق النزاع، وأكثر من 5.8 مليون شخص – بينهم 2.5 مليون طفل – قد نزحوا حديثا أو يتنقلون من مكان إلى آخر. ويوجد بالسودان حاليا أكثر من 7.1 مليون نازح داخليا – شُرِّد 4.5 مليون منهم منذ اندلاع النزاع – ليسجل السودان بذلك أكبر عدد من النازحين داخليا في العالم.
وأعربت اليونيسف عن قلق عميق إزاء انتشار الكوليرا والحصبة والملاريا وحمى الضنك في جميع أنحاء البلاد، الأمر الذي يشكل مخاطر مميتة على الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.
من جانبها، شددت ممثلة اليونيسف في السودان، “مانديب أوبراين” على ضرورة أن يتوقف القتال الآن، “فالأضرار التي تلحق بالأطفال غير مقبولة. ويحتاج الشركاء في مجال الصحة بشكل عاجل إلى أن تتوفر لهم القدرة على الوصول والموارد لمساعدة السودان على إنقاذ صحة ورفاه أطفاله”.
مصر تشارك فى اجتماع مجلس السلم والأمن الإفريقي بشأن تطورات الأوضاع فى السودان
شارك السفير د. محمد جاد سفير مصر فى أديس أبابا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الأفريقي، بدعوة من رئاسة مجلس السلم والأمن الأفريقي عن شهر أكتوبر الجاري، في الاجتماع المجلس الذي عقد اليوم الجمعة، بشأن تطورات الأوضاع في السودان.
واستعرض السفير المصري خلال الجلسة وجهة النظر المصرية في هذا الشأن تركيزا على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية وتكامل أراضيها، فضلا عن ضرورة حث الأطراف على وقف إطلاق النار والانخراط في عملية سياسية شاملة بقيادة سودانية، تهدف للتوصل إلي تسوية مستدامة، كما تناول السفير جاد الجهود المصرية على سبيل وقف الصراع في السودان، ولم شمل مختلف الأطراف، ولا سيما من خلال مبادرة دول الجوار، مؤكدا الحرص المصري، علي ضمان التكامل والتناغم بين مختلف المبادرات، وخاصة مع مساعي الاتحاد الأفريقي ذات الصلة.
الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على الأطراف الرئيسية لحرب السودان
قالت مصادر إن سفراء من الاتحاد الأوروبي اتفقوا على إطار عمل لعقوبات تستهدف الأطراف الرئيسية لحرب السودان وتتضمن تجميد أصول وحظر سفر.
واندلعت الحرب في السودان في أبريل (نيسان) من هذا العام بين الجيش، بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الذي أطاح الرئيس السابق عمر البشير في عام 2019 وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي.
وحسب «رويترز»، استمر تصاعد القتال وإراقة الدماء على الرغم من المحاولات الدولية للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وتسببت الحرب في نزوح أكثر من خمسة ملايين شخص من منازلهم وأوجدت أزمة إنسانية، فيما حذرت فرق طبية محلية من انتشار الكوليرا وحمى الضنك.
وأُرسل مقترح العقوبات في يوليو (تموز)، لكن لم يوافق عليه السفراء حتى يوم الاثنين.
وما زال يتعين موافقة وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي النهائية هذا الشهر قبل أن يتمكن الاتحاد من إضافة أفراد وكيانات إلى القائمة.
في سياق متصل، أظهرت مسودة القرار يوم الجمعة أن الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج وألمانيا تعتزم تقديم طلب إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لإجراء تحقيق في ما يُعتقد أنها فظائع ارتكبت في السودان تضمنت القتل على أساس عرقي.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب