السودان في أسبوع.. أجواء إيجابية تسود الحوار الوطني.. وحظر تجوال شرقي البلاد بسبب الاشتباكات
أهم الأخبار في السودان.. خدمة أسبوعية من منصة «العرب 2030» الرقمية.. كل أحد
تعج الساحة السودانية بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا وأن الاتفاق بين المكونات السياسية والعسكرية لاستكمال المرحلة الانتقالية لم يصل بعد إلى أي نتيجة تذكر، بل بالعكس تتجه الأوضاع إلى الأسوء في ظل استمرار المظاهرات وفشل القوى السياسية في التوافق حتى الآن، وسط احتجاجات مستمرة منذ أشهر.
الأمم المتحدة: أجواء إيجابية سادت مفاوضات السودان
بعد انطلاق الحوار السوداني الذي ترعاه الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة الإيقاد لبحث سبل نزع فتيل الأزمة في البلاد، صباح الخميس، كشفت البعثة الأممية أن أجواء إيجابية سادت المفاوضات.
وأعربت عن أملها بأن تضع جولة الحوار الحالية حدا للأزمة السياسية الراهنة.
وقالت تقارير إعلامية إن جلسات الحوار جرت مع المجلس المركزي (قوى الحرية والتغيير) وميثاق التوافق (قوى الحرية والتغيير)، والحزب الاتحادي، وذلك عقب مشاورات فردية بين الأفرقاء السياسيين والعسكريين.
حوار وطني توافق شامل
كما أشار إلى أن اللقاء الأولي الذي عقد في مقر بعثة يونيتامس بالخرطوم، وضم ممثلي الآلية الثلاثية والهيئة القيادية لقوى الحرية والتغيير (التوافق الوطني)، رؤية الأخيرة حول المجلس السيادي والحكومة وآلية انتخاب رئيس الوزراء والمجلس التشريعي والسلطة القضائية والمفاوضات وبرنامج الحكومة واستكمال السلام والقضايا المتعلقة بجذور الأزمة.
فيما أكدت قوى الحرية والتغيير (فرع التوافق الوطني) أنها تدعم الحوار والتوافق الوطني الشامل، مشيرة إلى أنه من صميم خطها السيا
وكان مبعوث الاتحاد الإفريقي محمد الحسن ولد لبات شدد في وقت سابق الخميس خلال مقابلة مع العربية/الحدث على ضرورة “عدم إقصاء القوى السياسية والتمسك بمكون واحد رغم أهميته” خلال الحوار.
كما شدد على وجوب تشكيل حكومة مدنية ووضع أساس دستوري وبرنامج قابل للتطبيق بأسرع وقت ممكن. وأوضح أنه ليس من المرتقب أن يمد الحوار لأكثر من 10 أيام.
البرهان: الشعب السوداني سيختار عبر الانتخابات من سيحكمه
أكد رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، أن الشعب السوداني سيختار عبر الانتخابات من سيحكمه.
وقال خلال لقائه وفداً من المجتمع المدني المصري برئاسة السفير محمد العرابي، وبحضور السفير المصري بالخرطوم، حسام زكي، سنسعى لتحقيق التوافق مع الجميع للوصول إلى انتخابات نزيهة.
كما شدد على أهمية العلاقات بين البلدين، مبيناً أن مثل هذه الزيارات تسهم في توطيد العلاقات بين الشعبين الشقيقين، مشيداً بمواقف مصر الداعمة للسودان في المحافل الإقليمية والدولية.
من جانبه، أوضح السفير محمد العرابي رئيس وفد المجتمع المدني المصري في تصريح صحافي أن اللقاء كان مثمراً وإيجابياً، وقال “كلنا أمل في أن يصل السودان لاستقرار كامل”، معربا عن أمله في أن يشهد السودان مرحلة جديدة من الوفاق، وأضاف قائلا” الاستقرار في مصر لن يكتمل إلا بالاستقرار في السودان”.
كما أكد أن زيارات وفود المجتمع المدني بين البلدين ستتواصل، مؤكداً أن مثل هذه المبادرات تسهم في تدعيم مرتكزات الدبلوماسية الشعبية بين البلدين الشقيقين.
برعاية الآلية الثلاثية.. انطلاق الحوار السوداني
بعد مشاورات فردية بين الأفرقاء السياسيين والعسكريين في السودان، انطلق اليوم الخميس الحوار السوداني الذي ترعاه الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة الإيقاد لبحث سبل نزع فتيل الأزمة في البلاد.
وبحث اللقاء الأولي الذي عقد في مقر بعثة يونيتامس بالخرطوم، وضم ممثلي الآلية الثلاثية والهيئة القيادية لقوى الحرية والتغيير(التوافق الوطني)، رؤيتها حول المجلس السيادي والحكومة وآلية انتخاب رئيس الوزراء والمجلس التشريعي والسلطة القضائية والمفوضيات وبرنامج الحكومة واستكمال السلام والقضايا المتعلقة بجذور الأزمة.
فيما أكدت قوى الحرية والتغيير (فرع التوافق الوطني) أنها تدعم الحوار والتوافق الوطني الشامل، مشيرة إلى أنه من صميم خطها السياسي المعلن منذ ما قبل 25 أكتوبر 2021.
كما شددت على أنها ستتعامل بجدية ومسؤولية مع مبادرة الآلية الثلاثية حتى لا تنفرد بعض الجهات بتركيب تسويات سياسية ثنائية، بعيدة عن إجماع المواطنين ومنعاً لتكرار هيمنة أي مجموعة غير منتخبة على السودانيين وإرادتهم، على حد قولها.
حظر تجول شرقي السودان بعد تجدد الاشتباكات القبلية
تجددت الاشتباكات القبلية في منطقة كسلا شرقي السودان، ليلة الخميس، مما دفع الحكومة المحلية إلى إعلان حظر التجوال لمدة 24 ساعة، وسط أنباء عن أعمال عنف دموية بين قبيلتين في المنطقة.
وقال شاهد عيان إن الاشتباكات اندلعت إثر خلافات قديمة بين قبيلتين في إحدى المناطق الطرفية حول المدينة، مشيرا إلى سقوط قتيل واحد على الأقل وعشرات الجرحى بأسلحة نارية وبيضاء.
ومنذ عدة أشهر، تشهد منطقة شرقي السودان توترات أمنية وقبيلة، قتل وأصيب على إثرها نهاية العام الماضي العشرات في مدينة بورتسودان الواقعة على البحر الأحمر.
وفي سبتمبر الماضي، اتهمت فعاليات سياسية ولجان مقاومة رئيسية، مجموعة من عناصر الإخوان، بالوقوف وراء التوترات الأمنية شرقي السودان مستغلين الهشاشة الاجتماعية الناجمة عن خلافات عرقية قديمة.
وتكررت في مدينتي بورتسودان وكسلا – المتشابهتان إلى حد كبير في التركيبة السكانية – اشتباكات عنيفة راح ضحيتها العشرات.
الاتحاد الإفريقي: لا يجب إقصاء أي مكون من الحوار السوداني
مع ترقب انطلاق ملتقى الحوار السوداني بجولته الثانية تحت رعاية الآلية الأممية الثلاثية (الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومجموعة إيغاد) رسمياً بين المدنيين والعسكريين في السودان، شدد مبعوث الاتحاد الإفريقي وعضو الآلية الثلاثية محمد الحسن ولد لبات على ضرورة “عدم إقصاء القوى السياسية والتمسك بمكون واحد رغم أهميته”.
واعتبر في مقابلة مع العربية/الحدث، اليوم الخميس، أن “المتشبثين بالإقصاء مهما كانت مبرراتهم هم أحد أسباب ديمومة الثورة”.
كما شدد على وجوب تشكيل حكومة مدنية ووضع أساس دستوري وبرنامج قابل للتطبيق بأسرع وقت ممكن.
إلى ذلك، أوضح أن “بعض المكونات السياسية في البلاد لديها تحفظ على حضور أطراف معينة، لكن إن اتفق المدنيون والعسكريون على استبعاد هؤلاء فستحترم الآلية الثلاثية ذلك”.
ولفت إلى أن “الحوار يعني العمل في نفس اللحظة مع المدنيين والعسكريين على السواء، وليس مع المكونات السياسية فقط”.
كما أوضح أن الموقف الرسمي للحرية والتغيير المجلس المركزي موافق على حوار الآلية الثلاثية.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب