السودان في أسبوع.. الخارجية تكشف سبب تعثر المفاوضات.. والغذاء يكفى 3 أسابيع فقط
أهم الأخبار في السودان.. خدمة أسبوعية من منصة «العرب 2030» الرقمية.. كل أحد
تعج الساحة السودانية بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا بعد اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع وفشل الاتفاق بين المكونات السياسية والعسكرية لاستكمال المرحلة الانتقالية لم يكتمل حتى الان، في ظل تطلعات رسمية وسياسية لإنهاء المرحلة الانتقالية واختيار حكومة منتخبة للبلاد.
اقرأ أيضا: السودان في أسبوع.. الحرب تدخل يومها المائة وحركات دارفور تقاطع مؤتمر الدعم السريع في توجو
البرهان يتصل بوزير خارجية السعودية لبحث مستجدات الأوضاع بالسودان
أجرى رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان، السبت، اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وذكرت الوكالة في تقريرها أنه “جرى خلال الاتصال، بحث مستجدات الأوضاع في جمهورية السودان الشقيقة”.
ونقلت الوكالة على لسان وزير الخارجية تأكيده للبرهان على “أهمية التزام جميع الأطراف السودانية من أجل استعادة مجريات العمل الإنساني، وحماية المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة، وسلامة الممرات الإنسانية لوصول المساعدات الأساسية”.
وتابعت الوكالة أن “وزير الخارجية جدد دعوة المملكة بالتهدئة وتغليب المصلحة الوطنية، ووقف كافة أشكال التصعيد العسكري، واللجوء إلى حلٍ سياسي يضمن عودة الأمن والاستقرار للسودان وشعبه الشقيق.
وزارة الخارجية توضح “سبب تعثر مباحثات جدة
ألقت وزارة الخارجية في السودان اللوم على قوات الدعم السريع، في تعثر مباحثات جدة التي تهدف إلى إنهاء الحرب الدائرة في البلاد منذ أشهر.
وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة السودان للأنباء (سونا)، السبت، إن سبب تعثر المفاوضات التي ترعاها السعودية والولايات المتحدة “تعنت قوات التمر”، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.
وجاء في بيان وزارة الخارجية السودانية:
تجدد وزارة الخارجية تقديرها للجهود التي تبذلها السعودية والولايات المتحدة في رعاية وتسهيل جولات مباحثات جدة وحرصهما على إنجاحها.
تثمن ما نتج عن هذه المباحثات من توقيع إعلان جدة لحماية المدنيين، واتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية
الميليشيا المتمردة كعادتها لم تحترم الالتزامات التي وقعت عليها في جدة.
واصلت انتهاكاتها الممنهجة المتمثلة في احتلال منازل المواطنين والمرافق العامة وتعطيل الخدمات الأساسية والاستمرار في عمليات السلب والنهب والاعتداء على المصارف والمصانع والأسواق ودور العبادة والمقار الدبلوماسية وتخريب الطرق والمطارات ونشر الذعر والفوضى في البلاد.
تعنت قوات التمرد وعدم انصياعها لتنفيذ التزاماتها الموقعة عليها هو السبب وراء تعثر مباحثات جدة، مما حدا بوفد القوات المسلحة السودانية بالعودة إلى أرض الوطن.
تؤكد وزارة الخارجية جاهزية الوفد للعودة إلى منبر جدة متى ما تمكن الوسيطان السعودي والأميركي من تذليل العقبات والمعوقات التي حالت دون مواصلة المباحثات، وذلك رغبة في التوصل لاتفاق عادل يوقف العدائيات ويمهد الطريق لمناقشة قضايا ما بعد الحرب.
مخزون الغذاء بدارفور يكفي لـ 3 أسابيع فقط
لا تتوقف التحذيرات في السودان عند حد، فبعد أيام من تنبيه وزير الصحة والرعاية الاجتماعية بحكومة إقليم دارفور بابكر حمدين من نفاد الأدوية والمستهلكات الطبية في الإقليم في حال عدم وصول المساعدات قريبا، مبيناً أن الوضع الأمني متقلب وغير مستقر، أطلق نداء استغاثة آخر.
فقد حذر حاكم ولاية شمال دارفور غربي السودان نمر محمد عبد الرحمن، السبت، من تدهور الوضع الإنساني بالولاية، موضحا أن ما تبقى من مخزون الغذاء يكفي لمدة 3 أسابيع فقط.
وقال حاكم ولاية شمال دارفور، إن الوضع بالولاية بات ينزلق إلى الأسوأ وما تبقى من مخزون الغذاء يكفي لمدة 3 أسابيع فقط، نتيجة لاستنفاد المخزون الاستراتيجي من الغذاء وغياب الاستجابة الدولية.
كما لفت إلى أن السلطات المحلية غير قادرة على احتواء الأزمة أكثر من ذلك، مناشدا وكالات الأمم المتحدة العاملة في المجال الإنساني بمسارعة الخطى في تقديم المساعدات للمتضررين، وفقا لوكالة “الأناضول”.
ودعا عبد الرحمن إلى وقف القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وكذلك العمل على فتح مطارات إقليم دارفور لاستقبال المساعدات الإنسانية الدولية.
أتى هذا النداء بعدما حذر وزير الصحة والرعاية الاجتماعية بحكومة الإقليم دارفور، من أن تأمين المواد الطبية والأدوية بات الأمر الأصعب.
كما أضاف حمدين الأسبوع الماضي، أن الوضع الأمني في ولاية جنوب دارفور متقلب وغير مستقر، وهناك اشتباكات متقطعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في محيط الأحياء والمواقع السكنية، وهذا الأمر ينعكس سلبا على الأداء الخدمي لمؤسسات الدولة والمرافق العامة.
الصحة العالمية: الأزمة الصحية في السودان وصلت إلى مستويات خطيرة
قالت منظمة الصحية العالمية، إن الأزمة الصحية في السودان وصلت إلى مستويات خطيرة للغاية، حيث لا يزال أكثر من ثلثي المستشفيات خارج الخدمة.
وقالت المنظمة في بيان، نقلته وكالة الأنباء السعودية “واس”، إنه في الفترة بين 15 أبريل و24 يوليو الحالي، تحققت منظمة الصحة العالمية من 51 هجومًا على المرافق الصحية، مما تسبب في وفاة 10 أشخاص وإصابة 24 آخرين.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية بالسودان الدكتور نعمة سعيد عابد، في تصريح اليوم: إن حجم الأزمة الصحية هائل ونحن نعمل بجد لتكثيف استجابتنا، وتقديم الإمدادات الطبية الحرجة وغيرها من الإمدادات الصحية الطارئة، على الرغم من أن الهجمات على المرافق الصحية وانعدام الأمن واسع ويزيد من تفاقم التحديات، فإننا مصممون على الوصول إلى المحتاجين ونحث على زيادة دعم المانحين كي نتمكن من تقديم الخدمات بشكل مناسب.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب