السودان في أسبوع.. الحرب تحصد 14 الف قتيل وتنديد أممي بتكرار جرائم الاغتصاب الجماعي
تعج الساحة السودانية بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا بعد اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع وفشل الاتفاق بين المكونات السياسية والعسكرية لاستكمال المرحلة الانتقالية لم يكتمل حتى الان، في ظل تطلعات رسمية وسياسية لإنهاء المرحلة الانتقالية واختيار حكومة منتخبة للبلاد.
اقرأ أيضا: د. عبدالرحمان الأشعاري يكتب.. حضارات الهنود الحمر.. المفترى عليها
الأمم المتحدة: 13 ألفا و900 قتيل جراء الحرب في السودان
أعلنت الأمم المتحدة، أن القتال بين الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” خلف 13 ألفا و900 قتيل منذ اندلاع القتال بين الجيش و”قوات الدعم السريع” في 15 أبريل الماضي.
جاء ذلك في بيان لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “أوتشا” قال فيه إنه “منذ اندلاع القتال سُجل حوالي 13.900 حالة وفاة، تم الإبلاغ عنها في جميع أنحاء السودان”، وفقاً لوكالة “الأناضول” للأنباء.
من جهتها، قالت وزارة الصحة السودانية في بيان، إن حوالي 27 ألفا و700 شخص أصيبوا خلال الفترة بين 15 أبريل 2023 و26 يناير 2024.
وذكر بيان الأمم المتحدة أن عدد النازحين بسبب النزاع بين الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” في تزايد مستمر.
وفر نحو 8.1 ملايين شخص من منازلهم في السودان، ويشمل ذلك حوالي 6.3 ملايين داخل السودان و1.8 مليون فروا إلى خارج البلاد، حسب بيان المكتب الأممي.
وأشار المكتب إلى أن عدد النازحين داخليًا ارتفع بواقع 53 ألف و500 شخص خلال الأسبوع الماضي.
وفي 21 يناير الماضي قالت الأمم المتحدة، إن أكثر من 13 ألف شخص قتلوا في الحرب الدائرة بين الجيش “الدعم السريع” منذ منتصف أبريل.
وما زالت الحرب مستمرة بين الطرفين السودانيين، دون أن تفلح جهود سعودية أمريكية وأخرى إفريقية بقيادة الهيئة الحكومية للتنمية “إيجاد” في وضع حد للنزاع الذي خلف أوضاعا إنسانية صعبة.
والإثنين الماضي، أعلن برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة، معاناة ما لا يقل عن 25 مليون شخص من “ارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية” في السودان.
تقرير أممي: الاغتصاب خلال الحرب بالسودان قد يرقى لجرائم حرب
قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في تقرير جديد،، إن عشرات الأشخاص، بينهم أطفال، تعرضوا للاغتصاب وأشكال أخرى من العنف الجنسي في الصراع الدائر بالسودان، وهي اعتداءات قد ترقى إلى مستوى جرائم الحرب.
وانزلق السودان إلى الفوضى في منتصف أبريل الماضي عندما اندلعت اشتباكات في العاصمة الخرطوم بين جيش البلاد بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، تحت قيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
وذكر التقرير أن القتال انتشر بسرعة في جميع أنحاء الدولة، وخاصة المناطق الحضرية وكذلك منطقة دارفور الغربية المضطربة، وأدى حتى الآن إلى مقتل ما لا يقل عن 12 ألف شخص، ودفع أكثر من 8 ملايين إلى الفرار من منازلهم.
ويوثّق التقرير، الذي يغطي الفترة من اندلاع القتال حتى 15 ديسمبر الماضي، الانتهاكات في بلد تعذر إلى حد كبير على جماعات الإغاثة ومراقبي حقوق الإنسان الوصول إليه مؤخراً، مما يعتم على تأثير صراع طغت عليه حروب في أماكن أخرى مثل غزة وأوكرانيا.
وخلص التقرير إلى أن ما لا يقل عن 118 شخصاً تعرضوا للعنف الجنسي، بما في ذلك الاغتصاب، مع ارتكاب أفراد القوات شبه العسكرية العديد من الاعتداءات، في المنازل وفي الشوارع.
وقالت الأمم المتحدة إن إحدى النساء “احتجزت في أحد المباني وتعرضت للاغتصاب الجماعي بشكل متكرر على مدار 35 يوماً”.
في سياق آخر، أشار التقرير أيضاً إلى تجنيد الأطفال على جانبي الصراع.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، إن “بعض هذه الانتهاكات ترقى إلى مستوى جرائم الحرب”، داعياً إلى إجراء تحقيقات سريعة وشاملة ومستقلة في الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان.
يستند التقرير إلى مقابلات مع أكثر من 300 من الضحايا والشهود، تم إجراء بعضها في إثيوبيا وتشاد المجاورتين حيث فر العديد من السودانيين، إلى جانب تحليل الصور والمقاطع المصورة وصور الأقمار الصناعية من مناطق النزاع.
وقالت الأمم المتحدة إن ويلات الحرب لا تزال مستمرة. وأشارت الأمم المتحدة إلى مقطع مصور ظهر الأسبوع الماضي من ولاية شمال كردفان بالبلاد يظهر رجالا يرتدون زي الجيش السوداني ويحملون رؤوسا مقطوعة لأعضاء الفصيل شبه العسكري المنافس.
قال تورك: “منذ ما يقرب من عام الآن، كانت الروايات الواردة من السودان تتحدث عن الموت والمعاناة واليأس، مع استمرار الصراع الذي لا معنى له وانتهاكات حقوق الإنسان دون نهاية لذلك في الأفق”.
وأضاف: “يجب إسكات الأسلحة وحماية المدنيين”.
وفي حديثه عبر الفيديو من العاصمة كينيا نيروبي إلى إفادة للأمم المتحدة في جنيف اليوم الجمعة، قال سيف ماغانغو، المتحدث الإقليمي باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إن “عدد النازحين (في السودان) تجاوز الآن حاجز الـ 8 ملايين، وهو رقم كبير ينبغي أن يبعث على القلق لدى الجميع”.
وفي وقت سابق من شهر فبراير، صرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للصحافيين أنه لا يوجد حل عسكري للصراع في السودان، وحث الجنرالات المتنافسين على بدء الحديث عن إنهاء الصراع. وشدد على أن استمرار القتال “لن يأتي بأي حل لذا يجب أن نوقف ذلك في أسرع وقت ممكن”.
السودان.. الخارجية ترفض اتهام واشنطن للجيش بمنع دخول المساعدات للبلاد
عبرت وزارة الخارجية السودانية، عن رفضها لبيان أصدرته نظيرتها الأميركية واتهم الجيش بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى البلاد، فيما مازال الاقتتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يعصف بالبلاد.
وقالت الخارجية السودانية في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية إن البيان الأميركي “سعى بطريقة متعسفة لتوزيع الإدانة، بإقحام القوات المسلحة السودانية، الجيش الوطني المسنود بكامل الشعب السوداني، في مسائل لا صلة لها بها”.
وأضافت الخارجية السودانية أن البيان الأميركي “تجاهل حقيقة أن الحدود السودانية التشادية، التي تنتشر فيها الميليشيا الإرهابية، هي المعبر الأساسي للأسلحة والمعدات التي تستخدمها الميليشيا لقتل الشعب السوداني وارتكاب كل الفظائع المعروفة عنها”.
وأردفت القول: “مع أن البيان تضمن أن الميليشيا تنهب البيوت والأسواق ومستودعات المساعدات الغذائية في المناطق التي تسيطر عليها، فإنه يلوم القوات المسلحة على عدم وصول المساعدات إلى تلك المناطق”.
واعتبرت الخارجية السودانية أن البيان الأميركي “أقحم القوات المسلحة في موضوع قطع شبكات الاتصال وهو أمر تتحمله الميليشيا الإرهابية وحدها”.
كما ذكرت أن “البيان تجنب إصدار إدانة صريحة وواضحة وحصرية ضد الميليشيا الإرهابية المسؤولة عن جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والعنف الجنسي والجرائم ضد الإنسانية في السودان”.
السودان يؤكد حق الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية
أكد السودان موقفه الثابت والداعم للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في حق تقرير المصير وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
جاء ذلك في مرافعة قدمها القائم بأعمال سفارة السودان في لاهاي مروان أحمد محمد خير، حول طلب الرأي الاستشاري الذي تقدمت به الجمعية العامة للأمم المتحدة لمحكمة العدل الدولية بشأن الآثار القانونية للممارسات والسياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ بما يشمل الأوضاع بالقدس الشرقية.
ودعت السودان – بحسب بيان لوزارة خارجيتها- محكمة العدل الدولية إلى استخدام سلطاتها في قبول الطلب وتقديم الرأي الاستشاري إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، واستشهدت دولة السودان بعدد من السوابق القضائية التي سبق و أن نظرت المحكمة فيها وأبرزها قضية نامبيا 1971.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب