السودان في أسبوع.. الجيش يقترب من استعادة مصفاة الجيلي والفاشر على شفا الكارثة
نشرة إخبارية تهتم بأحداث السودان.. تنشر الإثنين من كل أسبوع
تعج الساحة السودانية بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا بعد اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع وفشل الاتفاق بين المكونات السياسية والعسكرية لاستكمال المرحلة الانتقالية لم يكتمل حتى الان، في ظل تطلعات رسمية وسياسية لإنهاء المرحلة الانتقالية واختيار حكومة منتخبة للبلاد.
الجيش السوداني يقترب من استعادة مصفاة الجيلي شمال بحري
أفادت مصادر في حركة جيش تحرير السودان وقوى إعلان الحرية والتغيير أن قوات تضم حركتي العدل والمساواة وجيش تحرير السودان والقوات النظامية ومجموعات متحالفة من القوة المشتركة والجيش السوداني، باتت قريبة من استعادة مصفاة الجيلي للبترول، شمال مدينة بحري التي تنتج نحو 70% من احتياجات السودان من الطاقة.
كما تواصل تلك القوات التقدم لاستعادة كامل إقليم دارفور وتطهير المدن السودانية من قوات الدعم السريع.
وأعلنت القوة المشتركة في إقليم دارفور، وهي قوة تكونت من الحركات المسلحة في الإقليم عقب اندلاع الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع، معنية بحماية المدنيين في الإقليم، في 11 أبريل الجاري خروجها عن الحياد والانضمام للقتال إلى جانب الجيش ضد قوات الدعم السريع.
وأكدت القوات المشتركة لحركات الكفاح المسلح في بيان مواصلة مشاركتها في معركة الكرامة بجانب القوات المسلحة السودانية والأجهزة الأمنية الأخري في كل المحاور وجبهات القتال “لتحرير كل شبرٍ من أرض الوطن”.
ومنذ أيام تدور معارك عنيفة بين الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه من جهة وقوات الدعم السريع من جهة أخرى في ولاية الجزيرة بوسط البلاد. كانت قوات الدعم السريع قد سيطرت على ولاية الجزيرة في ديسمبر من العام الماضي بعد اشتباكات عنيفة مع الجيش استمرت أياما.
وخلال عام واحد، أدّت الحرب في السودان إلى سقوط آلاف القتلى بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة.
كذلك، دفعت الحرب البلاد البالغ عدد سكّانها 48 مليون نسمة إلى حافة المجاعة، ودمّرت البنى التحتيّة المتهالكة أصلا، وتسبّبت بتشريد أكثر من 8.5 ملايين شخص، حسب الأمم المتحدة.
وقد حذّر مسؤولون كبار في الأمم المتحدة الجمعة مجلس الأمن الدولي من مخاطر ظهور جبهة جديدة في السودان تتّصل بالسيطرة على مدينة الفاشر في دارفور حيث بات السكّان على شفا مجاعة.
وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسيّة روزماري ديكارلو إنّ البلاد تشهد “أزمة ضخمة من صنع الإنسان بالكامل”، بعد مرور عام على بدء الحرب بين الجيش بقيادة عبدالفتّاح البرهان وقوّات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
الأمم المتحدة: الآلاف بمدينة الفاشر السودانية في “خطر شديد”
حذر مسؤولون كبار في الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي، من أن نحو 800 ألف شخص في مدينة الفاشر السودانية معرضون “لخطر شديد ومباشر”، في ظل تفاقم أعمال العنف والتهديد “بإطلاق العنان لصراع قبلي دموي في جميع أنحاء دارفور”.
واندلعت الحرب في السودان قبل عام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما أحدث أكبر أزمة نازحين في العالم.
وقالت روزماري ديكارلو، مسؤولة الشؤون السياسية بالأمم المتحدة، لمجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا، إن الاشتباكات بين قوات الدعم السريع وأفراد من قوات الدفاع الشعبي المتحالفة مع القوات المسلحة السودانية تقترب من الفاشر عاصمة شمال دارفور.
وذكرت ديكارلو: “القتال في الفاشر قد يطلق العنان لصراع قبلي دموي في جميع أنحاء دارفور”، مرددة تحذير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي أطلقه يوم الإثنين.
وقالت الأمم المتحدة إن ما يقرب من 25 مليون نسمة، أي نصف عدد سكان السودان، بحاجة إلى المساعدة، وفر نحو ثمانية ملايين من منازلهم.
وذكرت أديم وسورنو، مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: “يشكل العنف خطرا شديدا وفوريا على 800 ألف مدني مقيمين في الفاشر”.
وأضافت: “ويهدد ذلك بإثارة مزيد من العنف في أجزاء أخرى من دارفور حيث يوجد أكثر من تسعة ملايين شخص في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية”.
وقالت هيئة عالمية معنية بالأمن الغذائي تدعمها الأمم المتحدة، أواخر الشهر الماضي، إن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراء فوري “لمنع حدوث خسائر في الأرواح على نطاق واسع والانهيار التام لسبل العيش وتجنب أزمة جوع كارثية في السودان”.
وتعهد مانحون بتقديم أكثر من ملياري دولار للسودان الذي مزقته الحرب في مؤتمر عُقد في باريس يوم الإثنين.
مجلس الأمن يحذر: السودان نحو طريق مسدود
حذر أعضاء مجلس الأمن الدولي في جلسة طارئة عقدت بنيويورك، من أن الوضع على الأرض في السودان يتجه نحو طريق مسدود وصراع طويل الأمد يؤدي إلى انهيار السودان وتطال تداعياته المنطقة ككل.
وحمل متحدثون في الجلسة، قائدا الجيش وقوات الدعم السريع مسؤولية التدهور الذي آلت اليه الأوضاع في السودان، مشددين على الضغط على الأطراف المتحاربة لحملها على التفاوض.
وقال ممثل الولايات المتحدة السفير روبرت وود: “قبل عام واحد، أرسل جنرالان متنافسان جيشيهما إلى المعركة ووضعا السودان على طريق الموت والدمار والخراب المستمر حتى اليوم”.
وأضاف: “الجنرالان المتحاربان قادا معًا انقلابًا عسكريًا في عام 2021، أدى إلى قلب التحول الديمقراطي في السودان، ولا يزالان يقفان في طريق تحقيق مستقبل أفضل لشعب السودان”.
وطالب وود الطرفان بوقف الحرب فورا والعودة إلى طاولة المفاوضات دون تأخير، مشيرا إلى الخطط الرامية لاستئناف المحادثات في مدينة جدة في أوائل شهر مايو، بتيسير من السعودية والولايات المتحدة، إلى جانب مصر والإمارات والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية في إفريقيا “إيغاد” والاتحاد الإفريقي.
الجهود السياسية
من جانبهم، تعهد المتحدثون بدعم المدنيين للمضي قدما في تحديد مسار السودان واستعادة التحول الديمقراطي.
ووصفت روزماري ديكارلو وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، أزمة السودان بأنها “أزمة ذات أبعاد أسطورية؛ ومن صنع الإنسان بالكامل”، مؤكدة على أن كلا الطرفين فشلا في حماية المدنيين.
وقالت إن الأمم المتحدة مستعدة لمضاعفة الجهود مع شركائها المتعددي الأطراف – بما في ذلك الاتحاد الإفريقي، والإيغاد، وجامعة الدول العربية والدول الأعضاء والشركاء الرئيسيين – للمساعدة في إنهاء الأعمال العدائية وتعزيز الوساطة الدولية الشاملة والفعالة.
وأوضحت أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، رمضان لعمامرة، تعاون مع أصحاب المصلحة الوطنيين والإقليميين والدوليين لتعزيز تنسيق مبادرات الوساطة.
ودعت ديكارلو جميع الأطراف المتحاربة الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي والالتزام بإعلان جدة وحماية المدنيين، داعية جميع الأطراف الفاعلة إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب المزيد من إراقة الدماء.
من جانبه، قال محمد بن شمباس ممثل الاتحاد الإفريقي إن الحرب أعادت السودان بالفعل لعدة عقود إلى الوراء، مضيفًا أن “إعادة بناء السودان إلى حالته ما قبل الحرب سوف يستغرق أكثر من جيل”.
وأكد أن الحرب أدت أيضًا إلى انتهاكات صارخة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي والقوانين التي تحكم سير الحرب.
وأضاف: “يجب أن تنتهي ويجب ان تستأنف عملية جدة سريعاً بمشاركة كاملة من الاتحاد الإفريقي للتوصل إلى وقف غير مشروط لإطلاق النار لإنهاء معاناة السودان”.
طوارئ الجوع تحذر في السودان: محاصرون كُثر بمناطق القتال
بعد أن دخل الاقتتال الدامي في السودان عامه الثاني الأسبوع الماضي، لا تتوقف التحذيرات من مخاطر الموت من الجوع.
فقد أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم الأحد، أن 90% ممن يواجهون مستويات الطوارئ من الجوع في السودان محاصرون في مناطق القتال الدائر.
وأعرب البرنامج عن حاجته العاجلة إلى الوصول بشكل منتظم ودون عوائق إلى جميع المحتاجين في السودان.
كما أشار إلى أنه تمكن من الوصول إلى 40 ألف شخص في شمال دارفور وإيصال المساعدات الغذائية.
ووصف ذلك بأنه “إنجاز بالغ الأهمية”.
جاء ذلك بعد أيام قليلة من تحذير المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، على هامش مؤتمر دولي في باريس حول السودان، من أن الأزمة الغذائية التي يمر بها قد تكون “الأكبر من نوعها على الإطلاق”.
وقالت ماكين في مقابلة مع وكالة “فرانس برس” الأسبوع الماضي، إن الوضع في السودان “شبه كارثي”، مضيفة “هناك جوع، الكثير من الجوع”.
وتابعت “حتى لو أعلنّا حالة المجاعة، سيكون قد فات الأوان”.
أما الأمم المتحدة، فقد أكدت أن نحو خمسة ملايين شخص مهددون بانعدام غذائي كارثي في الأشهر المقبلة، وهو أعلى مستوى في التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.
وقدّرت المسؤولة الأممية أن الأزمة في السودان قد تكون أكبر أزمة غذائية على الإطلاق.
يشار إلى أنه وخلال عام واحد، أدّت الحرب في السودان إلى سقوط آلاف القتلى ودفعت البلاد البالغ عدد سكانها 48 مليون نسمة إلى حافة المجاعة.
كما دمرت البنى التحتية المتهالكة أصلا، وتسبّبت بتشريد أكثر من 8.5 مليون شخص، بحسب الأمم المتحدة.
مع ذلك، لم يصل تمويل الاستجابة الإنسانية المقررة للسودان إلّا لنسبة 5%.
وافتتح الأسبوع الماضي، في باريس مؤتمر دولي حول السودان في الذكرى السنوية الأولى لبدء الحرب.
ومنذ افتتاح الاجتماع الذي ترأسه فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، أعلن عن جمع أكثر من 840 مليوناً، 110 ملايين من باريس و244 من برلين و350 من بروكسل و138 من واشنطن.
البرهان يقيل وزير خارجية السودان.. ويكلف حسين عوض بمهامه
أفادت مصادر العربية والحدث بأن قائد الجيش السوداني رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان أقال اليوم الأربعاء وزير الخارجية المكلف علي الصادق، وكلف بمهامه وكيل الوزارة حسين عوض.
كما أضافت المصادر أن البرهان أقال أيضا ولاة كسلا والقضارف.
لاحقا، أفاد التلفزيون السوداني اليوم الأربعاء بإنهاء تكليف وزير الخارجية علي الصادق وتكليف حسين عوض علي بمهام الوزير.
وقال التلفزيون في نبأ عاجل إن وزير شؤون مجلس الوزراء المكلف بتسيير مهام رئيس مجلس الوزراء عثمان حسين قرر أيضا إنهاء تكليف والي كسلا محمد موسى عبد الرحمن ووالي القضارف محمد عبد الرحمن محجوب.
كما كلف حسين اللواء محمد أحمد حسن بمهام والي القضارف واللواء الصادق محمد الأزرق بمهام والي كسلا.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب