السودان في أسبوع.. اتفاق أمني بين البرهان وحميدتي.. والجيش ملتزم بالاتفاق الإطاري
أهم الأخبار في السودان.. خدمة أسبوعية من منصة «العرب 2030» الرقمية.. كل أحد
تعج الساحة السودانية بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا وأن الاتفاق بين المكونات السياسية والعسكرية لاستكمال المرحلة الانتقالية لم يكتمل حتى الان، في ظل تطلعات رسمية وسياسية لإنهاء المرحلة الانتقالية واختيار حكومة منتخبة للبلاد.
البرهان ونائبه يقرران تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة الأوضاع الأمنية بالسودان
قرر عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، ونائبه محمد حمدان دقلو، اليوم السبت، تشكيل لجنة أمنية مشتركة من القوات النظامية وأجهزة الدولة والحركات المسلحة لمتابعة الأوضاع الأمنية بالبلاد.
وقال مجلس السيادة في بيان إن البرهان ودقلو اجتمعا في العاصمة الخرطوم لبحث سير العملية السياسية وضرورة المضي قدماً في الترتيبات المتفق عليها.
هذا وأكدت القوات المسلحة السودانية، اليوم السبت، التزامها بمجريات العملية السياسية الجارية والتقيد الصارم بما تم التوافق عليه في الاتفاق الإطاري مع القوى السياسية في البلاد، الذي يفضي إلى توحيد المنظومة العسكرية وقيام حكومة بقيادة مدنية.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة في بيان إن “مزايدة” البعض بمواقفهم “لن تنطلي” على الشعب، مشيراً إلى أن القوات المسلحة كانت أول من بادر بالخروج من العملية السياسية.
وأضاف البيان أن الحديث عن عدم رغبة قيادة القوات المسلحة في إكمال مسيرة التغيير والتحول الديمقراطي محاولة مكشوفة “للتكسب السياسي” وعرقلة مسيرة الانتقال.
وكان البرهان قد عبّر يوم الخميس الماضي عن أمله في أن تمضي العملية السياسية في البلاد بسلاسة حتى نهاياتها.
وقال المجلس في بيان إن البرهان شدد على ضرورة توافق جميع الأطراف “بما يحقق الخروج الآمن للبلاد من الأزمة السياسية الراهنة وصولاً لانتخابات حرة ونزيهة”.
كما أكد البرهان على التزام القوات المسلحة بالانسحاب من العملية السياسية، وتشكيل حكومة مدنية ذات قاعدة واسعة تقود البلاد خلال ما تبقى من الفترة الانتقالية، بحسب البيان.
الجيش يؤكد التزامه بالاتفاق الإطاري
أكدت القوات المسلحة السودانية، السبت، التزامها بمجريات العملية السياسية الجارية والتقيد بما تم التوافق عليه في الاتفاق الإطاري، الذي يفضي إلى توحيد المنظومة العسكرية وقيام حكومة بقيادة مدنية فيما تبقى من المرحلة الانتقالية لحين إجراء الانتخابات.
وقال مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة إن “مزايدة البعض بمواقف القوات المسلحة محاولات مكشوفة للتكسب السياسي والاستعطاف وعرقلة مسيرة الانتقال، لن تنطلي على فطنة وذكاء الشعب ووعي ثوار وثائرات وشباب بلادنا، حراس ثورة الشعب ثورة ديسمبر المجيدة”.
وأضاف: “ومن هذا المنطلق نؤكد لشعبنا أن قواته المسلحة ستبقى أملا مستداما ومرتجى، ورفيقا وفيا لاستكمال مسيرة الثورة”.
وكان رئيس مجلس السيادة قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان قد رهن استمرار الجيش في الاتفاق الإطاري الذي يمهد لنقل السلطة للمدنيين، الموقع في 5 ديسمبر 2022، بدمج قوات الدعم السريع والحركات المسلحة في الجيش.
وقال البرهان: “إذا كان هناك حديث واضح عن دمج الدعم السريع والحركات المسلحة في القوات المسلحة سنمضي في الاتفاق الإطاري، أي كلام غير هذا لن يكون مقبولا لنا”.
السودان يبحث مع روسيا استخدام عملته في تبادلاتهما
أعلن السفير السوداني لدى روسيا حسن محمد الغزالي، أن البنكين المركزيين في الخرطوم وموسكو يجريان محادثات حول إمكانية استخدام العملات الوطنية في التبادلات التجارية بين البلدين.
وقال الغزالي لوكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم الأحد، إن “روسيا اقترحت على السودان استخدام نظام المعاملات المالية، حيث سنستخدم العملات الوطنية”.
وتابع “نناقش هذه المسألة من قبل البنوك المركزية في كلا البلدين وسنرى ما إذا كان ذلك ممكناً، هذه مسألة فنية إلى حد كبير”.
مجلس الأمن يصوت بتمديد العقوبات على السودان
مدّد مجلس الأمن الدولي العقوبات الدولية المفروضة على السودان عاماً واحداً، متجاهلاً بذلك مناشدات الخرطوم لرفعها.
ودعت الخرطوم مراراً المجلس إلى إلغاء هذه العقوبات ورفع حظر على الأسلحة فرض إبان الحرب التي اندلعت في إقليم درافور (غرب) في 2005.
والشهر الماضي تعهّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعم المطلب السوداني.
لكنّ مجلس الأمن المؤلّف من 15 عضواً مدّد الأربعاء لغاية 12 مارس 2024 التفويض الممنوح للجنة الخبراء المكلّفة الإشراف على العقوبات وتطبيقها وعلى حظر الأسلحة،
وصوّت 13 عضواً لصالح تمديد العقوبات فيما امتنعت روسيا والصين عن التصويت.
وقال نائب السفير الصيني لدى الأمم المتحدة غينغ شوانغ إنّ العقوبات “عفا عليها الزمن ويجب أن تُرفع لأنّ الأمور تشهد تحسّناً على الأرض”.
وعلى إثر انتفاضة شعبية أطيح عمر البشير في العام 2019 بعدما حكم السودان مدى ثلاثة عقود عانت خلالها البلاد من عزلة دولية ورزحت تحت وطأة عقوبات أميركية صارمة.
وبعيد إطاحة البشير تمكّنت الحكومة الانتقالية برئاسة عبد الله حمدوك من شطب السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، ما أتاح تحرير ملياري دولار من المساعدات الدولية للبلاد.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب